موقع TRT التركي: بشار الأسد من دون إيران وميليشياتها لكان مجرد “ذكرى”
أكدت قناة TRT التركية أن تدخل إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا كان كبيراً ساعد على بقاء النظام السوري مشيرة إلى أن من دونها لكان بشار الأسد مجرد ذكرى.
جاء ذلك في مقال نشرته القناة التركية على موقعها بحسب ما ترجم موقع لبنان24 ورصدت الوسيلة متناولاً المواجهة الأميركية الإيرانية وتأثيرها على الوضع في سوريا.
يشار إلى أن البعض يعتقد أنّ التوترات الأخيرة، لا سيما الضغط على إيران، ستؤدّي الى تفعيل العمل على إخراجها من سوريا.
وأوضح موقع القناة أنّ تدخلّ إيران مع قواتها والمجموعات التابعة لها في سوريا كان كبيرًا، فقد ساعدت على بقاء النظام السوري، ومن دونها لكان الرئيس بشار الأسد “مجرّد ذكرى”.
وبين الموقع التركي أنّ إيران تمتلك اليوم قواعد عسكرية وحتى أنّها تعمل بشكل مستقل عن الأسد، ومن المتوقع أن تكسب كثيرًا في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث سيمنحها الأسد عقودًا مربحة في مجالات إقتصادية متنوعة.
ووفق ما ذكر الموقع فإنّ التوترات ومضاعفة الولايات المتحدة الأميركية ضغطها على إيران لن تفيد العمل من أجل العدالة في سوريا أو في أي مكان آخر في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يركّز على تنظيم “داعش” ومن الواضح أنّه كان سعيدًا بالسماح لإيران بممارسة أعمالها العسكرية في سوريا، فقد اهتمّ بأنّها التزمت بتقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وقد شعر سوريون بأنّ حياتهم ومصيرهم كـ”ورقة مساومة”.
واعتبر الموقع أنّ الحرب بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، إن وقعت، ستكون كارثية.
وحول نظرة المجتمع الإيراني للسلوك الإيراني في عدة دول عربية, أكد الموقع التركي على ضرورة الانتباه الى أنّ إيران تضمّ مجتمعًا متنوعًا لا يمكن حصره في الحكومة فقط، كما أنّ الإيرانيين مستعدون للدفاع عن حقوقهم، وكثيرون منهم لا يؤيدون الهيمنة الإقليمية التي اتبعها النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يعتقل 6 ضباط أمن و25 عنصراً من الشرطة العسكرية في حلب
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد أكد أن أمريكا ترغب في رؤية القوات الإيرانية تغادر سوريا، كجزء من انسحاب أوسع لـ”القوات الأجنبية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في القدس ، الثلاثاء 25 من حزيران، بعد أن حث بولتون نظيره الروسي، نيقولاي باتروشيف، الولايات المتحدة وإسرائيل على “ضبط النفس” تجاه إيران.
كما أن القمة الأمنية الثلاثية رفيعة المستوى بين أمريكا وإسرائيل وروسيا، ركزت على المشاركة الإيرانية بالنزاعات في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في سوريا.
وتأتي القمة وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج.
وبحسب بولتون، “تبقى جميع الخيارات مطروحة إذا تجاوزت إيران الحد في تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق عام 2015”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق الدول الثلاث إلى الاتفاق على طرد القوات الأجنبية من سوريا.
وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في الأراضي السورية.
ولعبت إيران وروسيا دورًا رئيسيًا في دعم، بشار الأسد ومساعدته على التغلب على فصائل المعارضة ومناهضيه منذ عام 2011.
وكانت مسألة إخراج القوات الإيرانية من سوريا نقطة خلاف بين روسيا وإسرائيل وأمريكا خلال العامين الماضيين.