قيادي في المعارضة يوجه رسالة تحذيرية أخيرة لضباط وجنود الأسد في ريف حماة
حذّر قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير ضباط وجنود النظام الذين أرسلوا مؤخراً إلى جبهات ريف حماة من المصير الذي سيلاقونه في حال اندلاعهم في المعارك.
ودعا النقيب عبدالسلام عبدالرزاق الجنود والضباط في قوات النظام لعدم الانصياع لأوامر الروس والانشقاق عنهم عن طريق التنسيق مع قوات الجيش الحر، مشيراً إلى أن القوات الروسية ترسلهم إلى ملاقاة حتفهم.
وقال النقيب عبدالسلام في تغريدة عبر حسابه تويتر رصدتها الوسيلة: “نوجه نداءً أخيراً إلى الضباط في ميليشيات الإجرام من الفرق المقاتلة السابعة والتاسعة والـ 15 وغيرها الذين أُشركوا حديثًا في المعارك في ريف حماة تحت قيادة الاحتلال الروسي فأنتم تساقون إلى حتفكم الحتمي للدفاع عن مصالح المحتل”
وأضاف القيادي في الجبهة الوطنية “ننصحكم بالتنسيق مع الجيش الحر ورفض أوامر المجرمين للحفاظ على حياتكم”.
خسائر بشرية ومادية لقوات النظام
تكبدت قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا، خسائر عسكرية فادحة بعد فشلها مرات عدة في إحداث خرق بري في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، والتي نجحت من جانبها بإصابة مقاتلة عسكرية للنظام، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للطيران.
واعتمد النظام السوري على الأسلحة الثقيلة في المعارك التي اندلعت الجمعة ومنها راجمات الصواريخ وصولاً للغارات الجوية قبيل البدء بهجوم واسع من محاور عدة على مواقع المعارضة في تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي.
واصطدمت عناصر النظام ومليشياته بتحصينات المعارضة، مما أدى لوقوعهم في كمائن للفصائل المعارضة، وسقوط عشرات القتلى في صفوف القوات المهاجمة، الأمر الذي اضطرها للانسحاب من دون تحقيق أي انجازات عسكرية.
إقرأ أيضاً: أمريكا تؤكد دعمها للجهود التركية في محافظة إدلب السورية
من جانبه، أكد الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى: «إفشال خمس محاولات تقدم للنظام السوري رغم كثافة النيران، انتهت بمقتل 50 عنصراً من المهاجمين، وضعفهم من الجرحى».
وأكد قائد ميداني من المعارضة، نجاح غرفة عمليات «الفتح المبين» من إصابة طائرة حربية للنظام السوري، في ريف حماة الشمالي، مما أجبرها على الهبوط اضطرارياً في مطار حماة العسكري، وأضاف المصدر لوكالة «إباء»، إن طائرة من نوع (لام 39) وقد تم استهدافها بصاروخ مضاد للطائرات.
صمود المعارضة
وأرجع القيادي في جيش العزة، العقيد مصطفى بكور في اتصال مع «القدس العربي»رصدته الوسيلة، صمود فصائل المعارضة حتى اليوم بريف حماة رغم شدة القصف الجوي والصاروخي والحملات البرية إلى تكاتف التشكيلات العسكرية تحت غرفة عمليات مشتركة.
وأضاف أن الفصائل جميعها مستمرة بالعمل المشترك والتنسيق لكسر شوكة الهجمات الروسية – الإيرانية، وقد نجحوا حتى الساعة.
وتوقع بكور: “أن الأيام القادمة ستحمل في جعبتها معارك أشد من الحالية على الجانبين، ومتوعداً الميليشيات التابعة للجيش الروسي بهزيمة جديدة”.
هل يلجأ النظام لحرب شاملة؟
استبعد المسؤول العسكري في جيش العزة العقيد مصطفى بكور توجه روسيا أو النظام السوري إلى خيار الحرب الشاملة ضد الشمال السوري، معللاً ذلك بـ»عدم امتلاكهم لقوات برية كافية وذات خبرة لقتال المعارضة، والاعتماد على أبناء المصالحات والمأجورين»،
وأضاف بكور: “إن قوات النظام تكتفي بسياسة استهداف المدنيين وتهجيرهم والضغط عليهم بالخيار العسكري من أجل التأثير على الفصائل العسكرية وصمودها في ريف حماة”.
إقرأ أيضاً: “هيّا نركض”.. هروب جماعي لقوات بشار الأسد تحت ضربات المعارضة بريف حماة (فيديو)
وصنف القيادي المعارض، تعمد النظام مهاجمة نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد ضمن خانة «ممارسة ضغوط روسية على تركيا لدفعها للتدخل وإيقاف هجمات المعارضة على قوات النظام والميليشيات الموالية لموسكو».
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في 26 إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق، بضوء أخضر روسي عقب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، حيث لم يستطع الروس الحصول على موافقة تركية على تشكيلة اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور دائم لسورية.
نوجه نداء اخير الى الضباط في ميليشيات الاجرام من الفرق المقاتله السابعه والتاسعة و١٥ وغيرها الذين اشركوا حديثا في المعارك في ريف حماة
تحت قيادة الاحتلال الروسي
فأنت تساقون الى حتفكم الحتمي للدفاع عن مصالح المحتل
ننصحكم بالتنسيق مع الجيش الحر ورفض اوامر المجرمين للحفاظ على حياتكم— النقيب عبدالسلام عبدالرزاق (@abdulslamabdul7) ٢٩ يونيو ٢٠١٩