أخبار سوريا

خلال أسابيع.. دول عربية وغربية تعتزم إرسال قوات لها إلى سوريا

أكدّ المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعـش وللملف السوري، جيمس جيفري، الاستمرار في سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأضاف المبعوث الأمريكي: “إن الرئيس ترامب ملتزم بالحفاظ على بقاء قوة لفترة غير محددة، ونحن نواصل هذا التخفيض الدقيق والمسؤول”.

وكشف جيفري في مقابلة مع موقع “ديفينس وان” الأمريكي المعني بالشؤون الأمنية على أن: “عدة دول أعضاء في التحالف الدولي للحرب على داعش ستنشر قوات لها في سوريا في غضون أسابيع لتحل محل القوات الأمريكية المنسحبة”.

ولم يعلن المبعوث الأمريكي عن الدول التي يتوقع أن تنشر القوات، تاركًا الإعلان عن ذلك لحكومات تلك الدول.

وتابع جيفري بالقول: “من المحتمل الإعلان عن نشر تلك القوات في الأسابيع المقبلة، وأن بعض الدول قد تختار المشاركة بهدوء، وهذا أمر جيد من جانبنا”.

وأردف: “إننا سنستمر في عملياتنا الجوية والجوية المهمة للغاية على شمال شرق سوريا، وسنواصل وجودنا على الأرض في التنف، وسنكون على استعداد لتقديم قوات لملاحقة أهداف إرهابية محددة”.

ويأتي إعلان المبعوث الأمريكي بعد مباحثات أجراها يوم الخميس مع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في بروكسل على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو، تناولت التطورات في شمال سوريا، وبشكل خاص في منبج وشرق الفرات.

وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار أبلغ جيفري أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الإيفاء بوعودها حول منبج، والمنطقة الآمنة شرق الفرات.

إقرأ أيضاً: أردوغان يُعلق على إستهداف قوات بشار الأسد نقاط الجيش التركي في حماة

بدوره أشار الموقع إلى التقارير التي تحدثت في السابق عن خطة تعدها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.

وأضاف أن رفض حلفاء الولايات المتحدة وشركائها طلب ترامب، يرجع إلى أن معظمهم لا يملكون القوات الجوية والمخابراتية والإنقاذية اللازمة لحماية المقاتلين أو المستشارين أو المدربين الذين قد يرسلونهم إلى سوريا.

والأسبوع الماضي نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية خبراً قالت فيه: إن واشنطن شكلت في سوريا قوة جديدة مؤلفة من حلفائها الغربيين، وإنها تخطط لتكليف هذه القوة بتولي زمام الأمور في المنطقة العازلة المخطط إقامتها في شرق الفرات على الحدود مع تركيا.

ما علاقة تركيا؟

وكانت قد قالت صحيفة “يني شفق” الجمعة، 8 فبراير 2019، إن المؤامرة التي تخطط لها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية موجهة ضد تركيا في سوريا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: “إن دولاً تحركت لنشر قواتها في شمالي سوريا في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في منبج وشرق الفرات”.

وأوضحت الصحيفة: “أن وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا اجتمعوا في واشنطن أخيراً وأصدروا بياناً اتهموا فيه تركيا أنها “قوة تهدد استقرار المنطقة”.

وأشارت إلى أن هذا الاجتماع عُقد بالتزامن مع المؤتمر الذي جمع 79 دولة عضواً في التحالف المضاد لـ “تنظيم داعش” في واشنطن، وقد استهدف الاجتماع بشكل غير مباشر سياسة تركيا في سوريا ومكافحتها لـ “الإرهاب”.

وجاء في البيان المشترك للدول السبع: “نؤمن بشكل قاطع بأن الراغبين في زعزعة استقرار المنطقة أو البحث عن حل عسكري سيزيدون من التوتر في المنطقة وسيرفعون من خطر نشوب المزيد من الصراعات”.

زر الذهاب إلى الأعلى