بشار الأسد يهدي زعيماً عربياً مصحفاً مكتوباً بماء الذهب (صور)
تبادل رأس النظام بشار الأسد والرئيس الفلسطيني الهدايا وبطاقات الشكر عبر ممثلين عنهما في مقر وزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام في العاصمة دمشق.
حيث قدم وزير الأوقاف في حكومة النظام محمد عبد الستار، نيابة عن رأس النظام بشار الأسد، أمس الاثنين هدية عبارة عن مصحف كريم مكتوب بماء الذهب للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتسلم نسخة المصحف المخطوطة بماء الذهب بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) ورصدت الوسيلة، مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.
من جانبه سلم السفير عبد الهادي، خلال لقاء مع وزير الأوقاف يوم الاثنين، في مقر الوزارة بالعاصمة السورية دمشق، رسالة شكر من الرئيس محمود عباس لوزير أوقاف النظام على كتاب التفسير الجامع للقرآن الكريم الذي أهداه إياه مسبقاً، ووجه وزير الأوقاف الشكر لمحمود عباس على رسالته.
كما قدم السفير عبد الهادي هدية لوزير الأوقاف عبارة عن ساعة مطرزة بالمسجد الأقصى وهدية من التراث الفلسطيني.
وأثار الحادثة موجة استنكار وغضب واسعة بين رواد مواقع التواصل فعلق احد المتابعين: “قتلتم وشردتم الملايين من السوريين وتحاولون تلميع صوركم بهذه التصرفات”.
وقال آخر: “لو أنكم أتبعتم ما جاء في القرآن الذي تتهادونه اليوم لما كانت أرضنا وبلداننا تحت الاحتلال الإسرائيلي وغيره”.
يشار إلى أن العلاقة بين عباس والأسد، لم تنقطع خلال السنوات السابقة، حيث كانت هناك خطوات للتقارب منها افتتاح مقر لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في العاصمة دمشق، إضافة إلى رسالة سلمها (بسام الصالحي) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير الفلسطينية” إلى الأسد.
وفي مطلع كانون الثاني الماضي دعا (محمود عباس)، إلى الإسراع في إعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وذلك بالتعاون مع نظام الأسد، لعودة ما سماهم “كل المهجرين من المخيم إلى منازلهم”،
وتجاهل عباس تدمير وقصف قوات النظام للمخيم وقتل المئات من الفلسطينيين، وتجاهله كذلك مصير (1724) معتقلا فلسطينيا مجهولي المصير في سجون نظام الأسد، و(568) آخرين قضوا تحت التعذيب، منهم نساء وكبار في السن، وذلك منذ بدء الثورة السورية عام 2011، حسبما وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، كما قالت المجموعة، “إن عدد المفقودين من الفلسطينيين في سوريا بلغ 317 مفقودا”.
يذكر أن مخيم اليرموك تعرض لدمار كبير نتيجة الاشتباكات، وقصف ميليشيا أسد الطائفية منذ سيطرة الفصائل المقاتلة عليه في 2012، قبل أن يسيطر عليه تنظيم داعش وينسحب منه في أيار 2018.