مسؤول تركي يحـذر السوريين في تركيا
حذر مسؤول تركي اللاجئين السوريين الذين يفتعلون المشاكل ويتورطون في جـ.رائم هامة بإعادتهم إلى بلادهم ورفع صفة الحماية المؤقتة عنهم.
وقال نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل تشاتاكلي، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء بمقر الوزارة إن بلاده ترمي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، بما يتيح إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم.
وأكد تشاتاكلي أن السوريين الذين يتورطون في جـ.رائم بمواضيع هامة، يفقدون صفة “الحماية المؤقتة”، وتتم إعادتهم إلى بلادهم.
وأشار المسؤول التركي إلى عودة نحو 335 ألف سوري، إلى مناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، بعد تطهيرها من الإرهاب من قبل تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر.
وشدد نائب وزير الداخلية التركي على عدم إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم, مبيناً أن الدول الأوروبية التي لجأ إليها سوريون لا تفعل ذلك أيضاً.
وتابع تشاتاكلي: ” لا يمكننا إرغام أحد على العودة، كما أن الدول الأوروبية أو الدول المجاورة التي لجأ إليها السوريون، لا يرغمونهم على العودة”.
ولفت المسؤول التركي إلى أن السلطات التركية لا تسمح لأي مواطن سواء كان تركي أم سوري بارتكاب الجرائم على أراضيها.
وأردف تشاتاكلي:” لا يتمتع أحد بحرية ارتكاب جرائم في بلادنا، الأمر الذي ينطبق على السوريين ومواطنينا أيضا”.
وبين نائب وزير الداخلية التركي أنه ” يتم إنهاء حق الاقامة القانونية عبر الغاء صفة الحماية المؤقتة عن السوريين الذين يرتكبون جرائم في مواضيع هامة على وجه الخصوص، وإعادتهم إلى بلادهم”.
ونوه المسؤول التركي على استمرار الاجراءات المتعلقة بجرائم سوريين وأجانب آخرين.
إقرأ أيضاً: وسائل إعلام تركية تشيد بصاحب محل سوري في مدينة إعزاز.. هذا ما فعله مع مواطن تركي (فيديو)
وأضاف تشاتاكلي: “يجري اتخاذ الاجراءات العدلية والادارية فيما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها السوريون وبقية الأجانب”.
وكانت السلطات التركية، قد فنّدت الإشاعات التي تداولها مواطنون أتراك مساء الأحد وتسببت بأعمال شغب في أحد أحياء مدينة إسطنبول، نتج عنها أضرار مادية بممتلكات السوريين.
وجاءت تصريحات تشاتاكلي عقب أعمال شغب ومظاهرات بدأها مواطنون أتراك في حي “إكتيلي” قبل أيام إثر ادعاءات أن سورياً تحرش بطفلة تركية.
وأدت أعمال الشغب لتكسير وتخريب محال السوريين في المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن والشرطة وتفرّق الجماهير الغاضبة بالغازات المسيلة للدموع.
وكانت مديرية أمن اسطنبول قد أوضحت أن “طفلاً أذربيجاني يبلغ من العمر 12 عاماً قال لطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً: تعالي تعالي”, ولم يحدث أي تحرش فيزيائي.
وبحسب مواقع وصفحات سورية فقد كان سوريون يقيمون عرساً في إحدى صالات الأفراح في المنطقة ذاتها، عندما فوجئوا بدخول عدد من الأتراك إلى الصالة ووجهوا عبارات مثل “أبناؤنا يموتون في سوريا وأنتم تقيمون الأعراس”.
وأكدوا حصول مشادات كلامية بين الأتراك والسوريين ما أجج الوضع بشكل كبير، ودفع بعض الأتراك إلى تكسير عدد من المحال التجارية التابعة للسوريين في المنطقة.
وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين و611 ألف لاجئ سوري وفق أرقام إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية.