أخبار سوريا

نظام الأسد يتوعـد إسرائيل بالرد و روسيا قلقة من الضـربات الإسرائيلية على سوريا

توعـد نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إسرائيل بالرد الصاع صاعين على اعتـ.داءاتها في كل مكان من خلال الانتصار على أدواتها في الميدان, في إشارة لقصـ.ف المدنيين العزل في ريفي حماة وإدلب المستمر منذ أواخر نيسان الماضي.

ودعا المقداد إسرائيل إلى الشعور بالقلق وعدم الاطمئنان موضحاً أن النظام السوري سيغير طريقة الرد المعتادة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المقداد قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: إن على إسرائيل ألا تطمئن، إذ قد تغير دمشق طريقتها في الرد مستقبلا.

وأشار نائب وزير خارجية الأسد إلى أن النظام السوري يرد على الاعتـ.داءات الإسرائيلية في كل مكان من خلال الانتصار في الميدان على أدواتها.

وأكد المقداد “استعداد سورية الدائم لرد الصاع صاعين”، داعياً إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي حيث يجب أن “يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سورية لن تسكت عن حقها”.

يشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات الروسية منيت بخسائر عسكرية وبشرية جسيمة على جبهات القـ.تال بفضل صمود ومقاومة قوات المعارضة التي تصدت لعشرات المحاولات لاقتحام محافظة إدلب منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي.

وتأتي تصريحات نائب وزير خارجية الأسد بالتزامن مع استمرار حملة التصعيد العسكري البرية والجوية لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم من سلاح الجو الروسي الذي يرتكب العديد من المجازر بحق المدنيين ضارباً عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية.

موسكو قلقة من الضربات الإسرائيلية على سوريا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن القصف الإسرائيلي المستمر على مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتعد تصعيداً يثير قلق موسكو.

وأوضحت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة، ماريا زاخاروفا قائلة: “بالفعل وجهت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ليلة 1 يوليو، بعد قدومها من المجال الجوي للبنان، سلسلة من الضربات الصاروخية إلى الأراضي السورية طالت ريف حمص ومحيط دمشق”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري, اعترضت جزءاً من الصواريخ, ونفذت بعض الضربات في قرب مباشر من الأحياء السكنية”.

إقرأ أيضاً: خلال أسابيع.. دول عربية وغربية تعتزم إرسال قوات لها إلى سوريا

وأقرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن هذه العملية الإسرائيلية أصبحت الأكبر من نوعها منذ مايو 2018.

كما عبرت زاخاروفا عن قلق بلادها البالغ من هذا التطور معتبرة أنه يمثل تصعيداً للوضع.

ورأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن: “عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سوريا، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديدا بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول الشرق الأوسط بشكل آمن”.

فشل منظومة “إس 300” الروسية بالتصدي

وأكد مصدر عسكري غربي لـ “أندبندنت عربية“، أن منظومة “إس 300” الروسية فشلت في التصدي للمقاتلات الإسرائيلية في الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على مواقع للنظام وإيران ولحزب الله في ضواحي دمشق وحمص فجر الاثنين.

وقال المصدر نفسه، إن منظومات المراقبة في المتوسط رصدت إطلاق “إس 300” باتجاه المقاتلات الاسرائيلية التي قصفت الأراضي السورية من اتجاه البحر والأجواء اللبنانية، وقد يكون الجسم الذي سقط في قبرص هو شظية لأحد صواريخ “إس 300”.

ولفت المصدر، إلى أنه لم يعرف من قام باستخدام المنظومة المتطورة، هل هم الخبراء الروس أم السوريون، وعلق قائلاً إن “الروس كانوا أكدوا للإسرائيليين سابقاً أنهم يسيطرون على منظومة هذه الصواريخ التي بيعت لسوريا ولكن يبدو أنهم سلموها للسوريين”، بحسب قول المصدر.

من جانبه قال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن قوات الدفاع الجوي السوري قامت أمس بتغذية بطاريات “إس-300” ووضعت في حالة التأهب للتدخل بالتصدي للعدوان الإسرائيلي.

وأضاف المصدر أنه تم تشغيل بطاريات “إس-300” للتصدي لأهداف معادية قادمة من عرض البحر كانت تتجه باتجاه مدينة حمص السورية، إلا أن الدفاعات الجوية السورية الاعتيادية تمكنت بجدارة من التصدي للعدوان وإسقاط الصواريخ الإسرائيلية من دون الحاجة لاستخدام منظومة “إس-300″.

وأشار المصدر إلى أن الهدف من وضع منظومة الدفاع الجوي” إس-300″ بوضع الاستعداد كان خشية تطور العدوان، واستهداف الصواريخ الإسرائيلية لمنظومة الدفاع الجوي “إس-300” نفسها، “ولكن ما حصل يوم أمس أن صواريخ “إس-200″ تمكنت من اعتراض5 من أصل 6 صواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية بعرض البحر وقبل دخولها الأجواء السورية”.

المواقع التي تم إستهدافها

وقال المرصد السوري إن المنشآت التي قصفت مرتبطة بقوات إيرانية.

وأشار المرصد إلى أن الغارات استهدفت مركز بحوث في حمص ومطارا عسكريا يتمركز فيه أفراد من إيران وحزب الله.

كما استهدف القصف قاعدة تستضيف أفرادا من الحرس الثوري الإيراني، ومنشأة أبحاث في جرمايا قرب العاصمة دمشق.

وأصيب في القصف أفراد من الحرس الثوري وجماعة حزب الله، بحسب ما قاله المرصد.

وفي صحنايا الواقعة جنوب دمشق، قتل أربعة مدنيين، من بينهم طفل صغير، نتيجة “العدوان” الإسرائيلي، بحسب ما ذكرته محطة الإخبارية السورية الرسمية.

إقرأ أيضاً: مصادر: معارك حماة تفقد سهيل الحسن ثقة الروس وتجعله مضطرباً

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منتصف ليل الأحد، مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران في حمص ودمشق انطلاقاً من الأجواء اللبنانية.

وأكد مصدر عسكري تابع للنظام السوري وفق وكالة سانا مقتل أربعة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف بعض مواقع النظام العسكرية في حمص ومحيط دمشق.

وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، العام الماضي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.

وفي آخر التصريحات حول سوريا، قالت إسرائيل إنها ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سوريا “عند الحاجة”، بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى