دبلوماسي تركي يتوعـد بشار الأسد في إدلب
أكد “صادق أرسلان”، السفير التركي لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن تركيا لن تتهاون في الرد على اسـ.تهداف قوات الأسد لنقاط المراقبة في محافظة إدلب.
واستنكر أرسلان اعتـ.داءات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد التي نجم عنها سقوط ضحـ.ايا وجـ.رحى.
وقال أرسلان في كلمة خلال الجلسة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في جنيف السويسرية: إن ذريعة “الحرب على الإرهاب” لا تبرر الهجـ.مات العشوائية ضد الأحياء المدنية.
وأوضح أرسلان أن هجـ.مات النظام السوري أدت إلى مقـ.تل مئات المدنيين ونزوح 330 ألفًا آخرين من منازلهم في إدلب، خلال الأشهر الأخيرة.
واعتبر السفير التركي قصف النظام للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس متعمدة.
ونبه أرسلان من خطورة استمرار الهجـ.مات التي تنذر بوقوع كارثة داعياً لمنع انهيار العملية السياسية في سوريا.
وجدد موقف بلاده الداعم للمدنيين مؤكداً أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات عبر مختلف مؤسساتها.
وطالب السفير التركي بتضافر جهود المجتمع الدولي مع تركيا لحماية إدلب والمضي قدمًا بالعملية السياسية.
وجاءت تصريحات أرسلان عقب إعلان الجيش التركي تعرض منطقة نقطة المراقبة العاشرة التابعة للقوات المسلحة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي إلى قصف مدفعي من منطقة يسيطر عليها النظام السوري.
إقرأ أيضاً: بينما الحر ينفذ عملية نوعية في حلب.. قيادي: ما يحدث في إدلب حرب روسية تركية (فيديو)
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” توعد بتلقين نظام بشار الأسد درساً مناسباً إذا واصل خطأه باسـ.تهداف نقاط المراقبة التركية في محيط إدلب.
وقال الرئيس التركي: “إن النظام السوري استهدف نقاط المراقبة التركية”.
وأكد أردوغان أنه “في حال واصل هذا الخطأ، فإن تركيا ستواصل إعطاءه الدرس المناسب”.
وطالب أردوغان الرئيس بوتين بوضع حد لنظام الأسد وتحذيره من مغبة الاستمرار في قصف نقاط المراقبة التركية.
وأوضح أردوغان قائلاً: “طلبنا من الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) تحذير النظام من مغبة استمرار هجماته”.
وبين أردوغان أن هجمات النظام العسكرية على الشمال السوري أدت إلى نزوح 300 ألف شخص, بينما أشار إلى أن أنقرة “عملت على عودة 330 ألفاً إلى مدنهم وقراهم”.
واعتبر الرئيس التركي أن “هذه الخروقات تعيد الوضع للنقطة صفر في إدلب”.
ودعا أردوغان إلى الوقف الفوري لهذه التحركات والخروقات.
واستدرك أردوغان: “لا نأمل بالعودة للنقطة صفر، وإن عدنا، فإننا سنقطع الطريق لحصول ذلك”.
وكان أردوغان، قد أكد السبت 30 يونيو، أن الهدف من نقاط المراقبة التركية هو حماية المدينة والمنطقة لافتاً إلى مواصلة بلاده التركيز على هذه المسألة.
وقال أردوغان: “تعرضت نقاط المراقبة التركية في إدلب لهجوم من قبل النظام السوري، وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، ونأمل ألا تتكرر تلك الهجمات”.
وأضاف أردوغان: “ناقشت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات الأوضاع في إدلب خلال فعاليات قمة العشرين”.
خارجية الأسد تتوعد باستعادة إدلب
اعتبر نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أن استعادة إدلب وضمها إلى حضن الوطن ستشكل العامل الأساسي لعودة الاستقرار إلى تلك المنطقة.
وأكد المقداد أن العملية العسكرية ضد قوات المعارضة السورية في إدلب تسير وفق خطة موضوعة.
وقال المقداد خلال تصريح مشترك مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية على أصغر خاجي، الثلاثاء 2 يوليو / تموز: “عملية مكافحة الإرهاب في إدلب مستمرة وتتم بموجب خطة موضوعة بشكل دقيق”.
وأضاف المقداد: “عودة إدلب إلى حضن الوطن هي العامل الأساسي لعودة الاستقرار إلى تلك المنطقة”.
وأعرب المقداد عن استعداد النظام لرد الصاع صاعين لإسرائيل منبهاً إلى أنهم يسعون إلى التهدئة لا إلى التصعيد.
وأردف المقداد: “سوريا مستعدة دائما لرد الصاع صاعين، إلا أنه يجب التنبه أن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس تصعيد”.
ودعا نائب وزير خارجية الأسد مجلس الأمن الدولي أن يعي خطورة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وتابع المقداد: “يجب على العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة أن تعي خطورة مثل هذه التطورات، لأن سوريا لن تسكت عن حقها”.
إقرأ أيضاً: ميشيل كيلو يكشف أهداف الحملة العسكرية للنظام وحلفائه على إدلب ويحدد زمن توقفها!
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع مقـ.تل جندي تركي وجرح 3 آخرين بقصف طال نقطة المراقبة في شير مغار ما دفع الجيش التركي للرد على الاعتداءات بقصف عدد من مواقع وتجمعات الأسد في المنطقة.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” شمالي سوريا؛ لحماية وقف إطلاق النار في إطار “اتفاق أستانة” المبرم بين الأطراف الضامنة للعملية السياسية (تركيا وروسيا وإيران).