روسيا تلاحق المسؤول الشخصي عن أمن بشار الأسد

بدأت قوات روسية خاصة بالاشتراك مع وحدات من “المكتب الأمني” في القصر الجمهوري بعملية ملاحقة واسعة لإلقاء القـ.بض على اللواء “زهير شاليش” والمعروف بـ “ذو الهمة شاليش” ابن عمة رأس النظام السوري بشار الأسد والمسؤول عن أمنه الشخصي.

وبحسب ما ذكرت مصادر خاصة لموقع المدن رصدتها الوسيلة فقد اعتقلت القوات الروسية بعض المقربين من “شاليش” والقائمين بأعماله في دمشق واللاذقية، وحولتهم إلى أحد الأفرع الأمنية في دمشق،

كما أنه تم فصل عدد من مرافقي شاليش وتقليص موكب سياراته وفق المصادر.

وأكدت المصادر أن “شاليش” متورط بتهريب عميل مخابرات لإحدى الدول المجاورة لسوريا، بالتعاون مع وسطاء إيرانيين، بالرغم من معرفته بوجود خطة روسية لإلقاء القـ.بض على ذلك العميل.

وعزت المصادر أهم أسباب الغضب الروسي من “شاليش” إلى التنسيق الكبير بينه وبين إيران ووضع مقدراته المالية واللوجستية لمصلحة حزب الله والحرس الثوري في سوريا.

وبينت المصادر ذاتها أن الروس فتحوا قضايا متعددة تخص شاليش، بينها التعامل مع فصائل الغوطة الشرقية، وتهريب الآثار والعملة الصعبة، والتنسيق لعمليات بيع سلاح للمعارضة السورية في ريف اللاذقية وريف دمشق.

وأشارت المصادر إلى أن الروس توعدوا بفتح ملفات أخرى تتعلق بقضايا تمس “أمن الدولة” بحقه، في حال تم الضغط عليهم، لحل قضية ذو الهمة.

ولدى ذو الهمة، شركة “SES International” الناشطة في المقاولات والعقارات واستيراد السيارات. وقد خضع ذو الهمة، وشركته، للعقوبات الأميركية منذ العام 2005 بعد اثبات تورطها بخرق نظام العقوبات على نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وبحسب القرار رقم 13315 الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن شركة ذو الهمة ساعدت النظام العراقي في الحصول على الأسلحة عبر التحايل على الموردين وتزوير وثائق البضائع. ذو الهمة، وضباط الحلقة الضيقة في النظام، متهمون بنقل أسلحة كيماوية كانت لدى الجيش العراقي إلى سوريا، قبيل الغزو الأميركي للعراق.

ونوهت المصادر إلى أن شخصيات نافذة كرياض شاليش، ورجل الأعمال رامي مخلوف، زوج ابنة رياض شاليش، تدخلت لمُمارسة ضغط على مقربين من بشار الأسد لحل قضية “ذو الهمة”، وفقاً لمصدر “المدن”.

ووفق المصادر فإنه لا يُعرف فعلاً المدى الذي سيذهب فيه الروس في قص أجنحة ذو الهمة، إلا أن الأكيد هو أنهم سيستفيدون كثيراً من اختراق شبكاته المحسوبية والزبائنية، لتطويعها واستخدامها للهيمنة على “الدولة” السورية.

إقرأ أيضاً: أمريكا: نظام الأسد لم ينتصر في سوريا وهو من صنع هذا التنظيم!

يشار إلى أن الروس باتوا يخشون من التغلغل الإيراني في مؤسسات النظام ومفاصل الدولة.

وكانت روسيا قد أنشأت مؤخراً فرعاً امنياً جديداً لتفادي تبعات انقلاب محتمل إن حصل.

وكذلك أجرت روسيا عدة تغييرات وتعيينات جديدة في صفوف قيادات جيش الأسد والأجهزة الأمنية التي تتحكم بها.

ويلقب زهير شاليش بـ”ذو الهمة”، وهو من مواليد القرداحة 1950، وابن عمة رأس النظام بشار الأسد، وهو خاضع للعقوبات الغربية منذ العام 2011، لتورطه بالعنف ضد السوريين.