المعارضة تُسقط طائرة جديدة.. وبوتين يُحذر العالم من قوات المعارضة في إدلب!
أعلنت قوات المعارضة السورية عن إصـابة مروحية لنظام الأسد إثر اسـ.تهدافها بالدفاعات الجوية مع أدى لمغادرتها أجواء المناطق المحررة بشكل اضطراري.
وقالت غرفة عمليات الفتح المبين إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من إصـ.ابة مروحية تابعة لقوات الأسد إثر اسـ.تهدافها من قبل سرايا الدفاع الجوي التابعة لغرفة العمليات.
وأضافت غرفة العمليات أن الطائرة غادرت أجواء مناطق الشمال المحرر بشكل اضطراري بعد إصـ.ابتها من قبل مقاتلي المعارضة.
وسبق أن أعلنت فصائل المعارضة عن إسقاط 3 طائرات في ريفي حماة وإدلب، أثناء تصديها لهجـ.مات النظام الجوية والأرضية، خلال شهر حزيران الماضي.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، عن مصدر عسكري، الجمعة 28 حزيران، أن فصائل المعارضة في غرفة “عمليات الفتح المبين”، استهدفت طائرة حر بية من نوع “لام 39″، بصاروخ “م. ط”، في أجواء ريف حماة الشمالي.
وأضاف المصدر أن إصابة الطائرة “حربي رشاش”، من قبل فصائل المعارضة، أجبرها على الهبوط اضطراريًا عقب استهدافها مباشرة.
وجاءت إصابة الطائرة مع استمرار قصف الطيران الحربي والمدفعي على عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة، اليوم، ما أسفر عن وقوع قتـ.لى وجـ.رحى من المدنيين.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن قوات المعارضة أفشلت عدة محاولات تقدم لقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الأجنبية واستطاعت أن تهزمها وتوقع قتـ.لى وجـ.رحى في صفوفها.
وأضاف المراسل أن مقاتلي المعارضة أوقفوا زحف قوات الأسد التي حاولت التسلل من عدة محاور على جبهات ريف حماة.
وأكد المراسل أن عشرات الغارات الجوية سقطت على مدن وقرى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في محاولة لفتح ثغرة أمام قوات الأسد للتقدم والسيطرة على المنطقة دون جدوى.
وأشار مراسل الوسيلة إلى مقـ.تل 3 أطفال وإصابة آخرين جراء استهداف طيران النظام الحربي لبلدة محمبل بريف إدلب الجنوبي.
كما أصيبت سيدة بقصف بالبراميل المتفجرة على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي وفق مراسلنا.
وأوضح المراسل أن طائرات النظام السوري وروسيا قصفت بالرشاشات والصواريخ مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة بريف حماة الشمالي.
أكبر خديعة للثورة السورية
من جانبه أكد الرائد جميل الصالح القائد العام لـ “جيش العزة” أبرز فصائل ريف حماة الشمالي، أن مسار أستانا كان أكبر خديعة تعرّضت لها الثورة السورية، على يد روسيا التي وصفها بـ “رأس الأفعى”.
وأوضح الرائد الصالح في لقاء خاص سيُعرض لاحقاً على شاشة تلفزيون سوريا بحسب ما رصدت الوسيلة: “نحن منذ مؤتمر أستانا الأول علمنا أن الروس كانوا يخططون لهذا المؤتمر للالتفاف على الثورة السورية”.
وأضاف: ” وكانت المعارك في حينها تتركّز في وادي بردى بريف دمشق، ولم ترضَ روسيا أن توقف المعارك وكان شرطنا الأول لنعرف نية النظام وروسيا بأن تتوقف المعارك على كامل الأراضي السورية”.
إقرأ أيضاً: غضب ماهر الأسد يضاعف تخبط النظام وروسيا على جبهات حماة
واعتبر الصالح أن الغاية من مؤتمر أستانا كانت “تقسيم المناطق السورية وفصلها بعضها عن بعض، والانقضاض عليها الواحدة تلو الأخرى”. لافتاً إلى أن “البعض صدّق روسيا والنظام بأنهما سيلتزمان بهذه الاتفاقيات”.
ولفت الرائد جميل الصالح أن “الأيام أثبتت أنهم كانوا يخدعون الثورة السورية وشركاءها، ونحن نبّهنا الجميع وقلنا لهم إن روسيا لن تلتزم بذلك وهي رأس الأفعى”.
ورأى الصالح أن الاتفاقيات الناتجة عن مسارَي أستانا وسوتشي “كانت جميعها ضد مصلحة الشعب السوري وثورته”، واصفاً إياها بـ “أكبر خديعة للثورة السورية”.
بوتين يُحذر من وصول مقاتلي المعارضة في إدلب إلى كل مكان!
أعرب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن قلقه إزاء ما زعمه بذهاب مقاتلين من محافظة إدلب شمال سوريا إلى ليبيا؛ للمشاركة في المعارك إلى جانب حكومة الوفاق الوطني ضد ميليشيا حفتر المدعومة إماراتياً.
وأضاف بوتين، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي في روما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: “ما يقلقني بشكل خاص هو أننا نشاهد في ليبيا تركيز المسلحين من منطقة إدلب السورية”،على حد تعبيره.
وتابع الرئيس الروسي: ” إن ذلك خطر على الجميع، لأن بإمكانهم التنقل من ليبيا إلى أيّ مكان”.
وتابع بوتين: “إن موسكو تأمل أن توافق الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول في عملية سياسية لحل مشكلات البلاد”.
واستدرك فلاديمير بوتين: “نتفق على أنه من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الأطراف العسكرية والسياسية الليبية، وأن تفتح قنوات الحوار وتتخذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية بهدف تجاوز الانقسام في البلاد وإنشاء مؤسسات موحدة وفاعلة للدولة”.
وحول إمكانية تدخل روسيا في تسوية ليبية قال: “لا أعتقد أنه يجب علينا تقديم مساهمة أساسية في التسوية”، وأضاف في الوقت ذاته فروسيا لن تتجنب المشاركة في عملية التسوية، ولكن لا ترغب في الغوص فيها.
روسيا خائفة وغير مقتنعة بخسارة معركة حماة
أكد الباحث والناشط السوري عبد الوهاب عاصي أن روسيا غير مقتنعة بخسارة معركتها ضد فصائل المعارضة في الشمال السوري رغم القصف المكثف والعنـ.يف الذي نفذته في مدن وبلدات حماة وإدلب والخسائر الجسيمة التي تلقتها في تلك المعركة.
وقال عاصي في منشور على صفحته الشخصية في الفيسبوك رصدته الوسيلة: “لم تقتنع روسيا ولن تقتنع بخسارة المعركة في الشمال السوري رغم كل ما تعرضت له من هزائم في العمليات البرية وعدم جدوى من الطلعات الجوية العنـ.يفة”.
وأوضح عاصي أن روسيا لا تبالي بتكلفة الحرب المالية ولا بالقوات البرية المساندة التي تستنزف على تلك الجبهات.
وأضاف عاصي: “لا تفكّر روسيا بالتكلفة المالية لعملياتها، فهي ما تزال ضمن ميزانية وزارة الدفاع، ولا تفكّر روسيا باستزاف القوّة البريّة التي تدعمها”.
وأشار الباحث السوري إلى قلق روسيا وانزعاجها من انهيار قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها من الناحية النفسية ويأسها في ظل الخسائر الكبيرة والهزائم غير المتوقعة على جبهات القتال.
وأردف عاصي: “لكن روسيا حتماً قلقة أو منزعجة من بوادر الانهيار النفسي في صفوف تلك القوات نتيجة الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها في المعارك”.
ومع كل تلك الهزائم والخسائر, لا تزال روسيا تأمل بتحقيق مكاسب على الأرض وإحراز أي تقدم في جبهات ريف حماة.
وتابع عاصي: “وما تزال روسيا تطمح بالتقدم نحو جبل شحشبو وتطويقه من الأطراف الجنوبية والغربية”.
واعتبر الباحث السوري أن طموح روسيا في التقدم نحو جبل شحشبو يجعلها تواصل عملياتها العسكرية غير آبهة بالخسائر في محاولة لاستعادة السيطرة على تل ملح والجبين الاستراتيجيتين.
واستدرك عاص قائلاً: “لذلك تستمر بمحاولة تحقيق خرق في محور القصابيّة، وتأمين محور كرناز للانطلاق نحو الهبيط، وذلك عبر محاولة استعادة السيطرة على تل ملح والجبين”.
إقرأ أيضاً: روسيا فشلت في تحقيق أهداف الحملة العسكرية على إدلب
واستمرت قوات الأسد والميليشيات الروسية بالقصف المدفعي والصاروخي على مدينة اللطامنة وقرى الزكاة والأربعين وحصرايا والجبين والأراضي الزراعية غربي مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
من جهتها, أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن استهداف مقاتليها لتجمعات ومواقع الميليشيات الروسية وقوات الأسد في معسكر بريديج في ريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد.
وأكدت الجبهة الوطنية في حسابها على التلغرام وقوع إصابات في صفوف تلك الميليشيات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار صمود قوات المعارضة الأسطوري في وجه قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على جبهات ريف حماة في محاولة منها للتقدم واختراق صفوف المعارضة لاستعادة السيطرة على قريتي تل ملح والجبين.
وتمكنت قوات المعارضة من إفشال العديد من محاولات تقدم قوات الأسد وميليشياتها موقعة مئات العناصر بين قتيل وجريح إضافة لتدمير عشرات الآليات والمدرعات العسكرية منذ أكثر من شهرين على بدء العملية العسكرية التي شنها نظام الأسد بضوء أخضر روسي.