قوات روسية تعتـقل اثنين من قيادات فرقة ماهر الأسد
اعتــ.قلت الميليشيات الموالية لروسيا اثنين من القياديين في “الفرقة الرابعة” التي يتزعمها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد في ريف القنيطرة، جنوب سورية بحسب الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أبو محمود الحوراني.
وقال الحوراني لـ”عربي21” وفق ما رصدت الوسيلة إن أجهزة الأمن اعتـ.قلت، قبل يومين، القيادي محمد الصطوف، وشادي بجبوج، المحسوبين على إيران، بعد اتفاق التسوية الذي جرى في الجنوب السوري، صيف العام الماضي.
وجاءت الاعتـ.قالات وفق الموقع بعد أنباء غير مؤكدة رشحت عن اجتماع روسي إسرائيلي، بمشاركة قيادات من “الفيلق الخامس” المدعوم روسيا، بغية وضع حد لتصاعد النفوذ الإيراني في الجنوب السوري.
وأوضح الصحفي عقبة محمد، من ريف درعا، أن “الاعتقالات التي طالت القيادات في “الفرقة الرابعة” المحسوبة على إيران، جاءت بعد الاجتماع السري الروسي الإسرائيلي في ريف القنيطرة، بمشاركة قيادات من فصائل التسوية”.
ونفى محمد ” أن تكون رشحت أي أنباء عن نتائج الاجتماع، بسبب السرية العالية التي تحيط به”.
وبحسب ما رشح من أنباء عن مخرجات الاجتماع، فقد تم الاتفاق على تشكيل مجموعات قتالية تنضوي تحت قوات “لفيلق الخامس”المدعوم روسيا، بهدف محاربة مليشيات إيران وحزب الله في القنيطرة ودرعا.
من جهته, أكد المحلل السياسي الدكتور نصر فراوان، من درعا، أنه “لم يبق أمام روسيا، إلا أن توفق أوضاعها مع إسرائيل، لأنها استشعرت مدى الخطر المحدق بها من الولايات المتحدة الأمريكية”.
إقرأ أيضاً: المعارضة تُسقط طائرة جديدة.. وبوتين يُحذر العالم من قوات المعارضة في إدلب!
وأشار فراوان إلى أنه من الواضح أن الاجتماع السري هذا يعد من مخرجات الاجتماع الأمني الثلاثي الذي عقد في القدس المحتلة.
وأضاف فروان أن “روسيا تدرك تماما أن مسألة إخراج إيران من سوريا أمر حتمي، شاءت روسيا أم أبت، ولذلك هي تنحاز للمطالب الإسرائيلية، وتتخلى عن طهران، وفق قوله”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق الدول الثلاث إلى الاتفاق على طرد القوات الأجنبية من سوريا.
وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في الأراضي السورية.
ولعبت إيران وروسيا دورًا رئيسيًا في دعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد ومساعدته على التغلب على فصائل المعارضة ومناهضيه منذ عام 2011.
وسبق أن حذر نتنياهو منذ فترة طويلة من أن إيران تتطلع حاليًا إلى الاستفادة من هذا النفوذ لإقامة موطئ قدم عسكري على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وكان إخراج القوات الإيرانية من سوريا نقطة خلاف بين روسيا وإسرائيل وأمريكا خلال العامين الماضيين.