قوات المعارضة تصد محاولة اقتحام جديدة لقوات الأسد والميليشيات الروسية على جبهة ريف حماة
تصدت قوات المعارضة السورية لهجـ.وم واسع شنته قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على محور تل ملح بريف حماة الشمالي موقعة عشرات القـ.تلى والجـ.رحى في صفوفهم.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن مقاتلي المعارضة خاضوا معركة عنيـ.فة اليوم الاثنين 8 تموز إثر إفشال هجـ.وم لقوات الأسد على بلدة تل ملح حيث دارت اشتباكات عنيـ.فة بين الطرفين استخدمت فيها كل أنواع الأسـ.لحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكد مراسلنا أن قوات الأسد فشلت في محاولتها التقدم على جبهة تل ملح بفضل ثبات مقاتلي المعارضة.
وأشار مراسلنا إلى تزامن هجـ.مات قوات الأسد مع قصف الطائرات الحربية الروسية مدينة خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي إضافة لمدفعي وصاروخي مكثف من معسكرات النظام وروسيا في ريف حماة تركز على محاور الاشتباكات والمناطق المحيطة بها.
وقال مصدر عسكري تابع لقوات المعارضة إن مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين استهدفوا برمايات المدفعية قوات الأسد والميليشيات الروسية أثناء محاولتهم التققدم على محور تل ملح بريف حماة الشمالي.
وأشار المصدر العسكري إلى مقـ.تل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام وجرح العشرات بينهم جنود روس بعد فشلهم بالتقدم على محور تلملح بريف حماة.
كما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن استهداف مجموعة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها على جبهة الحويز في سهل الغاب بريف حماة الغربي بصاروخ مضاد للدروع.
ونشرت الجبهة تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة استهداف تجمعات قوات الأسد ومصرع عناصرها.
وتأتي هجمات قوات الأسد المتكررة على تلك الجبهة في محاولة للتقدم واستعادة السيطرة على تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة التي خسرتها قوات الأسد ضمن عملية عسكرية معاكسة أطلقتها المعارضة قبل عدة أسابيع.
وكانت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الروسية قد بدأت تصعيداً عسكرياً واسعاً على أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية منذ أواخر نيسان الماضي بهدف اختراق مناطق المعارضة وتحقيق مكاسب بقضم المزيد من المناطق على حساب المعارضة.
بالمقابل جدد الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا غاراته الجوية على مدن وقرى وبلدات ريف إدلب وحماة وحلب، حيث قضى اليوم مدني وأصيب ثلاثة آخرون من أبناء مدينة حلفايا، في قصف جوي استهدف منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي.
يذكر أن قوات النظام تكبدت خلال المعارك الضارية التي تخوضها منذ قرابة شهرين في ريف حماة الشمالي، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكان الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية” (النقيب ناجي مصطفى) قد أكد في تصريحات نهاية شهر جزيران الماضي، أن خسائر قوات “نظام الأسد” في معارك حماة، منذ بدء الحملة العسكرية لـ روسيا و”النظام”، أواخر شهر نيسان الماضي، تجاوزت الـ 700 قتيل، إضافة لتدمير أكثر مِن 80 آلية عسكرية بين (مدرّعة، ودبابة، وناقلة جند)
روسيا خائفة وغير مقتنعة بخسارة معركة حماة
أكد الباحث والناشط السوري عبد الوهاب عاصي أن روسيا غير مقتنعة بخسارة معركتها ضد فصائل المعارضة في الشمال السوري رغم القصف المكثف والعنـ.يف الذي نفذته في مدن وبلدات حماة وإدلب والخسائر الجسيمة التي تلقتها في تلك المعركة.
وقال عاصي في منشور على صفحته الشخصية في الفيسبوك رصدته الوسيلة: “لم تقتنع روسيا ولن تقتنع بخسارة المعركة في الشمال السوري رغم كل ما تعرضت له من هزائم في العمليات البرية وعدم جدوى من الطلعات الجوية العنـ.يفة”.
وأوضح عاصي أن روسيا لا تبالي بتكلفة الحرب المالية ولا بالقوات البرية المساندة التي تستنزف على تلك الجبهات.
وأضاف عاصي: “لا تفكّر روسيا بالتكلفة المالية لعملياتها، فهي ما تزال ضمن ميزانية وزارة الدفاع، ولا تفكّر روسيا باستزاف القوّة البريّة التي تدعمها”.
وأشار الباحث السوري إلى قلق روسيا وانزعاجها من انهيار قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها من الناحية النفسية ويأسها في ظل الخسائر الكبيرة والهزائم غير المتوقعة على جبهات القتال.
وأردف عاصي: “لكن روسيا حتماً قلقة أو منزعجة من بوادر الانهيار النفسي في صفوف تلك القوات نتيجة الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها في المعارك”.
ومع كل تلك الهزائم والخسائر, لا تزال روسيا تأمل بتحقيق مكاسب على الأرض وإحراز أي تقدم في جبهات ريف حماة.
وتابع عاصي: “وما تزال روسيا تطمح بالتقدم نحو جبل شحشبو وتطويقه من الأطراف الجنوبية والغربية”.
واعتبر الباحث السوري أن طموح روسيا في التقدم نحو جبل شحشبو يجعلها تواصل عملياتها العسكرية غير آبهة بالخسائر في محاولة لاستعادة السيطرة على تل ملح والجبين الاستراتيجيتين.
واستدرك عاص قائلاً: “لذلك تستمر بمحاولة تحقيق خرق في محور القصابيّة، وتأمين محور كرناز للانطلاق نحو الهبيط، وذلك عبر محاولة استعادة السيطرة على تل ملح والجبين”.
تعزيزات تركية
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية، مساء الأحد، إلى نقاط المراقبة المتمركزة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، حيث عبر رتل الحدود السورية التركية من منطقة لوسين بريف إدلب الشمالي.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإنه الرتل الثالث الذي يدخل الأراضي السورية منذ بداية يوليو/ تموز الجاري، وهو الأضخم، حيث ضم أكثر من ثلاثين آلية.
وضمت التعزيزات، وفق المصادر، ثلاثين آلية عسكرية، من بينها دبابات ومجنزرات ومعدات لوجستية وناقلات جند.
وبناء على تفاهمات أستانة، ينشر الجيش التركي ثلاث عشرة نقطة مراقبة في محيط منطقة خفض التصعيد شمال غرب سورية على امتداد أرياف إدلب وحماة وحلب.
ويقوم الجيش التركي، بشكل دوري، بتعزيز قواته في نقاط المراقبة، ويواصل عمليات التحصين وتبديل الدوريات المتمركزة في النقاط.