السوريون في تركيا

موظفو قنصلية الأسد في اسطنبول يعتـدون على إعلامي معارض

قال مدير العلاقات في تلفزيون سوريا الإعلامي أسامة أبو زيد في إن أحد موظفي القنصلية السورية في اسطنبول وجه له كلمات نابية بسبب ارتدائه سواراً مطاطياً مرسوماً عليه علمُ الثورة السورية.

وأضاف أبو زيد في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا” رصدها موقع الوسيلة إن موظف القنصلية طلب منه أن يخلع سوارة المطاطية قبل أن يدخل القنصلية.

لكن أبا زيد رفض طلب الموظف بخلع هذه السوار كونه يمثل رأياً سياسياً لا علاقة للقنصلية بها وفق اتفاقية فيينا، ما دفع الموظف أيضاً لرفض تصديق معاملة الزواج التي تقدم بها أبا زيد.

وأوضح أبو زيد أن الموظف قام بشتمه ومحاولة دفعه خارج مبنى القنصلية، قبل أن يقوم ثلاثة موظفين آخرين بالتهجم عليه ونعته بأبشع الشتائم، ودفعه خارج مبنى القنصلية، ليتدخل بعد ذلك شاب تركي موجود في القنصلية للترجمة وقام بمنعهم من الاعتـ.داء عليه.

وبعد ذلك, تقدم أبو زيد بشكوى للشرطة التركية في أحد المخافر، وتم نقله لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتقديم الشكوى ضد موظفي القنصلية، ولدى مراجعة الشرطة التركية لمقر القنصلية رفض القنصل التعاون وتقديم أي من المتهمين للشرطة بحسب أبو زيد.

ووفق تغريدة نشرها أبو زيد على حسابه في تويتر فإنه رفض عرض القنصل تسيير معاملته اذا كانت اوراقه جاهزة.

وقال “أصرّيت على الاستمرار في الشكوى لعلها تكون سبباً في تحقيق ما يفيد الناس الدراويش المضطرين لمراجعة القنصلية و الانتظار لساعات طويلة تحت الشمس و في الشوارع، إحداهن كانت تقول قبل قليل : ياليت الموت يجينا أحسن من هالذلّ”

وشبه أبا زيد تصرفات موظفي القنصلية بتصرفات المخابرات السورية، رغم أن مراجعة القنصلية هي حق كل مواطن سوري بغض النظر عن انتمائه السياسي، وهي موجودة في تركيا رغم أن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ونظام الأسد مقطوعة بهدف خدمة المواطنين السوريين، وليس بهدف إذلالهم.

مدير العلاقات في تلفزيون سوريا الإعلامي أسامة أبو زيد

ويؤكد القانون الدولي على أن الخدمات التي تقدمها القنصليات للمواطنين ليس لها أي علاقة بآرائهم السياسية، وعند اعتـ.دائهم على أي مواطن يجب أن تتدخل الحكومة التركية لوضع حد لهذه التصرفات وفق ما ذكر أبو زيد.

وتعليقاً على حادثة الاعتـ.داء التي تعرض لها أسامة أبو زيد داخل قنصلية النظام السوري في اسطنبول, قال رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري”: “ما جرى مع الأخ أسامة أبوزيد غيض من فيض وسفارات نظام الأسد هي فروع مخابرات بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وأضاف في تغريدة على تويتر: “فبالإضافة إلى ابتزاز السوريين وسرقة أموالهم تقوم السفارات والقنصليات بإهانة الناس وإساءة معاملتهم”.

وتابع: “ولو تحرك المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته برفع الشرعية عن هذا النظام لما وصلنا إلى هنا”.

وسبق أن نشرت عدة تقارير إعلامية تفضح تعرض عشرات المواطنين السوريين يومياً للإذلال من قبل موظفي القنصلية السورية خلال مراجعتهم لها.

وتعتمد قنصلية النظام في اسطنبول على ابتزاز المراجعين مادياً من خلال فرض إتاوات بمئات الدولارات عن طريق منح الدور الذي يتم بيعه لسماسرة مرتبطين بالقنصلية ناهيك عن الوقوف لساعات طويلة تحت الشمس.

زر الذهاب إلى الأعلى