روسيا تتكبد خسائر جسيمة على جبهات حماة وإدلب.. وإجتماع روسي تركي بشأن سوريا
كبدت قوات المعارضة السورية خسائر فادحة لقوات الأسد وميليشياتها الموالية لها على عدة محاور في جبهات حماة وإدلب واللاذقية.
وأكد النقيب ناجي مصطفى الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير أن قوات نظام الأسد تقصف إدلب “انتـ.قاماً لهزائمها” على جبهات إدلب وحماة
وقال مصطفى على قناته في التلغرام بحسب ما رصدت الوسيلة: قصف شديد تعرضت له إدلب جاء بعد هزيمة قوات نظام الأسد وروسيا على جبهات حماة وإدلب والخسائر التي تكبدتها.
وأضاف مصطفى: “فصائل الثوار تقوم بالرد بشكل فوري ومباشر من خلال قوات المدفعية باستهداف معسكرات النظام وروسيا في بريديج وجورين والسقلبية وقلعة المضيق بريف حماة”.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم الأربعاء 10 تموز/ يوليو 2019، عن تدمير مدفع رشاش لقوات الأسد على جبهة “الحويز” بريف حماة الشمالي إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
كما أعلنت “الجبهة الوطنية “، في بيان لها رصدته الوسيلة عن استهداف مقاتليها دشمة المدفع الرشاش “دوشكا” إثر قصفه بصاروخ مضاد للدروع، أدى لتدميره بشكل كامل.
وأكدت الجبهة أن الاستهداف أدى لتدمير دشمة المدفع بشكل كامل ومقـ.تل طاقمه.
وأشارت “الجبهة الوطنية للتحرير”، إلى استهداف مقاتليها لنقاط تمركز عناصر الأسد في “قلعة المضيق”، ومعسكر “النحل”، ضمن معركة “الفتح المبين”.
وقالت حسابات الفصائل المعارضة على التلغرام إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قُـ.تل عدد من عناصر النظام، وإصابة عدد آخر، إثر استهداف تجمعاتهم، بريف حماة الشمالي، بعدد من صواريخ الغراد.
كما أعلنت كتائب “أنصار التوحيد” عن استهدفت تجمعات النظام بقرية “السكرية”، ومزارع “السكرية” في ريف “جسر الشغور الشرقي”، بعدد من صواريخ “الحميم”.
إلى ذلك واصل الطيران التابع لنظام الأسد وروسيا قصفه بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب متسبباً بوقوع ضـ.حايا وجـ.رحى في صفوف المدنيين.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن “4” مدنيين قتـ.لوا، الأربعاء 10 تموز/ يوليو 2019، إثر قصف الطائرات الحربية الروسية بلدة “معر تحرمة”” بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا أن طائرات النظام الحربية قصفت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي ما أدى لمقـ.تل “7” مدنيين، بينهم “3” أطفال ونساء، وجـ.رح عدد آخر.
وأكد مراسل الوسيلة خروج مشفى جسر الشغور عن الخدمة نتيجة اسـ.تهدافه من قبل طائرات الأسد.
إقرأ أيضاً: ماهر الأسد يجتمع مع كبار القادة والضباط الميدانيين في مقر سري شيعي في حماة (صور)
كما قضى مدنيان، وأصيب عدد آخر، الأربعاء 10 تموز/ يوليو 2019، إثر قصف جوي من طائرات النظام استهدف بلدة ” تل مرديخ” بريف إدلب الجنوبي وفق مراسلنا.
كما استهدفت طائرات الأسد وروسيا مدن خان شيخون وأريحا وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
تركيا وروسيا تعقدان اجتماعاً حول سوريا
عقدت كل من تركيا وروسيا اليوم الأربعاء اجتماعاً مشتركاً في العاصمة التركية أنقرة لبحث آخر التطورات في عموم الأراضي السورية.
واستقبل المتحدّث الرّسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء بالعاصمة أنقرة، ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا.
وناقش الطرفان في المجمع الرئاسي، التطورات الأخيرة في سوريا، مع التأكيد على أولوية الحفاظ على الأمن القومي التركي، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
كما تناولا اتفاقية إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وإعلانها، ومكافحة الإرهاب في عموم سوريا، والمنطقة الآمنة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و “بي كا كا/ ي ب ك، ب ي د “.
وتطرق الطرفان أيضا إلى مسألة التوصل إلى حل سياسي في إطار وحدة التراب السوري، وقضايا إعادة إعمار البلاد.
وباللقاء نفسه، تناول الجانبان أعمال القمة الثلاثية المرتقبة حول سوريا، والتي تضم تركيا وإيران وروسيا، والقمة الرباعية التي تتبعها بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا والاثنتين ستعقدان في تركيا.
وأكد الطرفان على أهمية مواصلة التعاون، واستمرار الاتصال الفعال بين قادة البلدين حول سوريا.
ويشن النظام السوري وحلفاؤه، منذ 25 أبريل/نيسان الماضي، حملة قصف ضارية على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة.
الخوف يجتاح مدينة اللاذقية
وبحسب صحيفة “المدن” استفاقت مدينة اللاذقية، الثلاثاء، على أصوات عشرات سيارات الإسعاف وهي تنقل جـ.رحى الجنود من ريف اللاذقية. وكانت فصائل معارضة إسلامية قد شنّت هجوماً خاطفاً على محاور متعددة في جبل التركمان شمال شرقي اللاذقية.
ومنذ الصباح وحتى المساء، لم تتوقف سيارات الإسعاف وغيرها من السيارات المدنية عن نقل المصابين والقـ.تلى. وفُتِحَ داخل مدينة اللاذقية خط نقل عسكري، لنقل المصابين، الأمر الذي لم تشهده المدينة منذ التدخل الروسي نهاية العام 2015. ووصل إلى مستشفى اللاذقية العسكري حوالي 70 جريحاً، و30 إلى المستشفى العسكري القديم، وإلى مستشفى تشرين الجامعي وصل حوالي 20 مصاباً.
واجتمع المئات من ذوي الضحايا والمقاتلين أمام المستشفيات، وهم بمعظمهم من ريف اللاذقية. مصادر “المدن” أشارت إلى أن “المقاتلين في الجبل لا يملكون وسائل اتصال حديثة باستثناء قوات النمر وقوات صغيرة من الفيلق الخامس، التي لم تكن على جاهزية للتعرض لمثل هذا الهجوم”.
“المدن” قابلت بعض الجـ.رحى، من “قوات الدفاع الوطني” و”كتائب حزب البعث” و”اللواء 44″ العامل أساساً في اللاذقية. وأكد معظم المصابين جهلهم بما تعرضوا له، إذ كان “الهجوم عنيفاً ومفاجئاً، في وقت واحد”. وأغلب المصابين من قوات الحراسة المفروزة على الجبهات، لا من قوات النخبة أو قوات منظمة للدفاع عن مناطقها.
وأكد الجـ.رحى أنهم حاولوا، دون جدوى، طلب النجدة منذ الصباح، لتعرض مواقعهم الدفاعية كلها لتمهيد ناري متوسط وخفيف. ضابط برتبة ملازم، مصاب قال لـ”المدن”، إن “تقدم المعارضة على خط بلدة ربيعة كان سهلاً، إلا أنهم اكتفوا بفتح مدافعهم لإخراجنا من مناطقنا”.
وأشارت مصادر أمنية من النظام لـ”المدن”، “أن لا قيادة موحدة لقطاعات الدفاع على حدود اللاذقية، وذلك بسبب استحواذ سهيل الحسن المزعوم على معركة إدلب وانتشار قواته في الريف الساحلي، واستقلال القرار العسكري لقواته، وابتعاده عن مركزية العمل داخل مؤسسة الجيش”. مصادر النظام الأمنية، التي ربما وجدت الفرصة مناسبة للهجوم على “النمر”، قالت: “الأخطر من كل ذلك هو دعم الروس للنمر وحده. فالروس لم يتحركوا عبر طائراتهم العسكرية لصد الهجوم الأخير، لعدم طلب سهيل الحسن ذلك”.
المصادر الأمنية قالت لـ”المدن”، إن “الروس يتعاملون فقط مع الإيرانيين وسهيل الحسن على مستوى القوات البرية ووضع الخطط”، وأضافت: “قيادة الجيش الرسمي لا تملك أي صلة واضحة مع الروس”، ولذا لم تتمكن جبهة الدفاع عن اللاذقية من التواصل مع الروس، بحسب تلك المصادر.
إقرأ أيضاً: وكالة روسية: الجيش التركي يدخل مع قوات المعارضة في عملياتها العسكرية بريف اللاذقية
المصادر الأمنية أبدت غضبها وتحاملها على “النمر” وكأنه المسؤول عن انهيار جبهة جبل التركمان المفاجئ. إلا أنها لم توفر “الفيلق الخامس” من هجومها أيضاً، وقالت إن “مصابي قوات الفيلق الخامس التابع إنشائياً وإدارياً للروس تخضع لعزلة ويمنع التواصل معهم أيضاً”، في إشارة إلى اللامساواة في التعامل مع الجـ.رحى.
مصادر “المدن” تحققت من عزل المصابين من “قوات النمر” عن غيرهم من المصابين، وقالت: “داخل المستشفيات يظهر الانقسام الكبير بين القوى المقاتلة التابعة نظرياً للنظام”.
في مدينة اللاذقية، استنفرت وانتشرت في أغلب الشوارع قوات من “المخابرات الجوية” و”الأمن العسكري”، وأقامت ما يُشبه الحواجز التي أطلقت النار لفتح الطرق أثناء مرور مواكب الإسعاف. وقد فرغت المدينة من السكان، جراء الخوف الذي سرى فيها، مترافقاً مع عودة نشر قوات الأمن.
الناس عموماً عادت للتساؤل عن المعركة، بطريقة أصابت النظام بالحرج. معركة خطيرة تندلع في الريف ولا تتدخل لوقفها طائرات النظام أو الروس العسكرية، فهل علاقة النظام بالروس في أحسن أحوالها؟
العلويون لم يعودوا إلى امتداح الروس ودورهم في سوريا، بعد موجات الخوف المتكررة في ريف اللاذقية خلال هذا العام. وأيضاً فقد أضاع سهيل الحسن، شهرته، وباتت علاقته بالروس مريبة، وفيها جانب من الاستعلاء على القوى المحلية العلوية.
لذا، فالنظام، ولتعويض صورته الضعيفة، نشر قواته الأمنية داخل المدينة، في استعراض لقوته ووجوده. مصدر أمني برر نشر تلك القوات، لـ”المدن”، بالقول إنها “لبعث الثقة والاطمئنان في قلوب المواطنين”.
لا حماية جوية إلا للقوات الإيرانية و”الفيلق الخامس” و”مليشيا النمر”، في حين يتُرك عناصر “اللواء 44″ و”اللواء 102” من أبناء اللاذقية وريفها لمواجهة مصيرهم، كما يقول الناس. “قوات الجيش السوري والمليشيات الوطنية المقاتلة معه معزولة ومخذولة” يقول أحدهم، و”الجبهة خاصرة ضعيفة في غياب الإرادة الروسية والإيرانية”.
في المدينة مناخ عام يُهاجم الروس ويفضح ضعف النظام، وسط إشاعات أمنية لم تعد تُجدي للتخدير، بأن قائد “الفرقة الرابعة” ماهر الأسد، سيحاول إعادة تشكيل خطوط الجبهة بعد مناشدات الأهالي و”حزب البعث”.
اللاذقية شبه فارغة، فالخوف عاد، بعدما اعتاد العلويون الكسل والاعتماد على الروس والإيرانيين. فهل يعيد ما حدث استفزازهم للقتال؟