ماهر الأسد يجتمع مع كبار القادة والضباط الميدانيين في مقر سري شيعي في حماة (صور)
كشف مصدر عسكري أن اجتماع ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بقادة ميدانيين وضباط من جيش الأسد دام قرابة 3 ساعات ونصف الساعة، وعقد في مكان أحيط بسرية عالية.
وبحسب ما رصدت الوسيلة, نفى المصدر العسكري لـ “زمان الوصل“، حصول الاجتماع في مطار حماة العسكري.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته إن ماهر الأسد، وصل إلى الريف الحموي بواسطة مروحية طراز “كازيل” انطلقت من ساحة مكتبه في قيادة الفرقة الرابعة، وهبطت في ساحة “جبل زين العابدين” حيث عقد الاجتماع هناك مع كبار القادة والضباط.
وأوضح المصدر أن الاجتماع جرى في مقر قيادة سري، تم إعداده في العام 2010م خلال بناء منشأة دينية سياحية، أقيمت في جبل زين العابدين، وهي منشأة ذات طابع شيعي، كون الجبل المذكور يحظى بقدسية خاصة لدى اتباع المذهب الشيعي، بناء على اعتقاد بأنه يضم مرقد “علي بن الحسين” رضي الله عنهما، والملقب “زين العابدين”.
ووفق المصدر فإن الساحة الواقعة أمام تلك المنشأة الضخمة، تخفي أسفلها بناء محصن، هو مقر قيادة سري، بني في هذا المكان بتكتم تام، بغية التمويه عن طبيعته، وللمقر عدة مداخل ومخارج، تؤدي إليه، كما هو موضح في الصور الجوية المرفقة.
وبحسب الصور المرفقة, توضح المقر وهو بناء ضخم من الاسمنت المسلح، طوله 12متراً وعرضه 8 أمتار، حيث بني قبل أن يتم الردم فوقه، ومن ثم تزفيت الساحة أعلاه، وبقي له مخرجان اثنان، أحدهما من الطرف الجنوبي، والآخر من الطرف الغربي للساحة.
كما أن المقر مجهز كغرفة عمليات عالية المستوى، مجهزة بكافة وسائط الاتصال اللازمة، وكافة الخدمات اللوجستية الأخرى.
إقرأ أيضاً: وكالة روسية: الجيش التركي يدخل مع قوات المعارضة في عملياتها العسكرية بريف اللاذقية
وتظهر الصور الجوية المرفقة أنه تم رفع هوائيات الاتصال (ارسال + استقبال) في أطراف الساحة لتأمين الاتصالات اللاسلكية في حال الضرورة.
وكانت مواقع إعلام قد تطرقت لزيارة ماهر الأسد شقيق رأس النظام، الى منطقة حماه، واجتماعه بقادة ميدانيين وضباط من جيش النظام، العاملة هناك، مع اغفال ذكر مكان الاجتماع، أو تحديده بمطار حماه.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية المساندة لها قد فشلت في التقدم وتحقيق أي مكاسب على الأرض في جبهات ريفي حماة وإدلب متكبدة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وجاءت زيارة ماهر الأسد إلى حماة بالتزامن مع حملة تصعيد عسكرية واسعة تشهدها أرياف حماة وإدلب واللاذقية ووسط خسائر عسكرية وبشرية كبيرة في صفوف قوات الأسد رغم الدعم الروسي اللا محدود.