قوات المعارضة تفشل 7 محاولات من قوات الأسد لاستعادة تل الحماميات بريف حماة (فيديو)
أفشلت قوات المعارضة عدة محاولات من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها لاستعادة بلدة الحماميات وتلّتها الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي والتي سيطرت عليها قوات المعارضة أمس الأربعاء.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري، اليوم الخميس 11 تموز، إن قوات الأسد والميليشيات الداعمة حاولت استعادة السيطرة على بلدة الحماميات وتلّتها الاستراتيجية، بدعم جوي روسي مكثف.
وأوضح مراسلنا أن اشتباكات عنـ.يفة دارت منذ صباح اليوم بين قوات المعارضة وميليشيات الأسد استخدمت فيها الأسـ.لحة الثقيلة والمتوسطة إلا أن مقاتلي المعارضة وقفوا بوجه قوات الأسد وأرغموها على التراجع بعد سبع محاولات فاشلة.
وأشار المراسل إلى أن المنطقة شهدت قصفاً جنونياً من قبل قوات الأسد وروسيا بعد فشل محاولات التقدم على جبهة ريف حماة.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن سقوط عشرات القـ.تلى والجـ.رحى لقوات الأسد، إثر صد أكثر من خمس محاولات تقدم لهم على محور الحماميات بريف حماة الشمالي.
وأشارت الجبهة الوطنية إلى تدمير دبابة لقوات الأسد على محور كرناز في ريف حماة الشمالي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
كما قصف مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير مواقع ونقاط تمركز قوات الأسد في ريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد وفق الجبهة.
من جهتها, أعلنت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عن تدمير مقاتلي المعارضة عربة “BMP” لقوات الأسد على محور بلدة الحماميات إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
إقرأ أيضاً: رياح المعارك تجري بما لا يشتهي بشار الأسد.. هكذا قلبت تركيا الموازين في الشمال السوري!
وأكد مراسل الوسيلة أن طائرات الأسد وروسيا كثفت من غاراتها الجوية بالتزامن مع فشل محاولات تقدم قوات الأسد على محور الحماميات بعد خسارة المنطقة الاستراتيجية في ريف حماة.
وقال مراسلنا إن طائرات الأسد استهدفت بعدة غارات جوية مدينة جسر الشغور ما أدى لمقـ.تل 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال وجـ.رح ثمانية آخرين.
وأضاف المراسل بأن مدنياً قـ.تل وإصيـ.بت عائلته جراء غارة جوية لطائرات الأسد الحربية على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وقال “الدفاع المدني” إن 14 غارة جوية للطيران الحربي الروسي استهدفت مركزًا يتبع له في مدينة خان شيخون بشكل مباشر، ما تسبب بدمار في المركز و أضرار في الآليات، دون وقوع إصابات في صفوف المتطوعين.
أهمية “الحماميات” وتلتها
ويعد تل الحماميات ذو أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافه على عدد من المناطق أبرزها منطقة كرناز وطريق كرناز الشيخ حديد.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” لموقع بروكار برس، النقيب “ناجي مصطفى”، الخميس، إن “المناطق التي سيطرت عليها الفصائل لها أهمية استراتيجة كبيرة، فتلة الحماميات تطل على كافة خطوط الإمداد لقوات النظام المتواجدة في مناطق ريف حماة التي تقدمت لها مؤخراً، مثل كفرنبودة وكرناز والمغير، كما أنها تشرف على مناطق مهمة خاضعة للنظام”.
وأضاف أن النظام يعتبر هذه التلة “الحصن الأول له، وكان قد حصنها جيداً ولم تستطع الفصائل سابقاً ورغم محاولاتها المتكررة من السيطرة عليها، لتنجح بذلك أمس، بعد إعداد الخطط العسكرية وتجهيز المقاتلين بشكل كبير”.
وتابع: “هذا المحور مهم وتعتبره الفصائل مفتاح المنطقة، وثغرة مهمة جداً للتقدم فيها”.
وعن كيفية السيطرة على القرية وتلتها نقل الموقع عن ناجي قوله: “بعد عصر يوم أمس وعند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، تم التمهيد من قبل الفصائل ومن ثم تقدمت قوات المشاة، وسيطرت على القرية، وبعدها هجموا من عدة محاور على التلة، وسيطروا على قسمها الشرقي، ومن ثم انتقلت المعارك إليها، وقتل المقاتلون العديد من عناصر النظام فيما هرب قسم آخر”.
وأوضح أن الفصائل استولت على أسلحة وذخائر وعربة شيلكا ودبابة وبعض الآليات، منوهاً في الوقت ذاته إلى استمرار المعارك في محاولة من النظام استعادة ما خسره، وسط قصف جوي روسي مكثّف.
وعن اختيار الفصائل لهذا المحور تحديداً قال: “تم اختياره كتحدٍ للنظام وروسيا، وهذا المحور محصن جداً، وله أهمية كبيرة في حال استطعنا تثبيت نقاطنا فيه، سيكون نقطة انطلاق لمحاور جديدة”.
مفاجآت أخرى
ونقلت شبكة “شام” عن مصادر عسكرية لم تسمها بحسب ما رصدت الوسيلة أن بلدة الحماميات وتلتها من أكثر القلاع الحصينة للنظام في ريف حماة الشمالي، لافتاً إلى أن أهميتها تأتي من كونها منطقة مرتفعة كاشفة لجميع المناطق التي تحيط بها، وأنها تعتبر خط دفاع أساسي للنظام عن بلدة كرناز والشيخ حديد.
ولفتت المصادر بحسب الشبكة إلى أن تحرير الحماميات وثبات الفصائل فيها، يهدد معسكرات النظام الهامة في بريديج والمغير، ويجعلها تحت مرمى الفصائل، وبالتالي يكسب الثوار أوراق قوة عسكرية إضافية في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن معركة الحماميات كانت استكمالاً لما بدأت به الفصائل قبل أكثر من شهر في تحرير منطقتي تل ملح والجبين، بعد تغيير قواعد المعركة وانتقال الفصائل من الدفاع للهجوم، وتمكنها من صد جميع محاولات استعادة تلك المنطقة.
وختم المصدر العسكري بالتأكيد على أن فصائل الثوار تعد المزيد من المفاجئات وعلى جبهات أخرى – لم يسمها – ستغير موازين المعركة كلياً، وتجعل النظام أمام ورطة كبيرة أمام المحتل الروسي الذي بات يشعر أنه بات أمام مستنقع كبير يصعب الخروج منه.
إقرأ أيضاً: روسيا تأمر بشار الأسد بتأسيس فرع أمني جديد لحماية المنشآت والمواقع الهامة في سوريا
ومساء الأربعاء 10 من تموز،, سيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة وتلة الحماميات الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بعد هجـ.وم مفاجئ شنته ضد قوات الأسد في المنطقة.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، إنها قتلت “العشرات” من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، واغتنمت عدة آليات وعربات ثقيلة خلال معارك بلدة وتل الحماميات.
من جهتها أعلنت “هيئة تحرير الشام” أن السيطرة على التلة تمت بعد اشتباكات عنيفة لعدة ساعات وذلك لأول مرة منذ 2011.
ويشن النظام السوري وحلفاؤه، منذ 25 أبريل/نيسان الماضي، حملة قصف ضارية على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة.