حافظوا على أرواح جنودكم.. نظام الأسد يحذر من إرسال قوات عسكرية إلى سوريا
حذّر نائب وزير خارجية النظام، فيصل مقداد، الدول التي تسعى لإرسال قواتها إلى مناطق شرق سوريا التي تسيطر عليها الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف فيصل المقداد خلال مقابل مع موقع “العهد” اليوم السبت رصدته الوسيلة: “أنا أؤكد لمن يفكر الآن بإرسال قوات جديدة إلى سوريا والتي نتابعها الآن في وسائل الإعلام، أنهم مخطئون”.
وتابع المقداد بالقول: “ومن جهة أخرى إنهم يضحون بقواتهم ويرسلونها دون أي مبرر لكي تحول دون وقف سفك الدماء على الأراضي السورية”.
وقال نائب وزير خارجية النظام: “فماذا يفيد هذه الدول من إرسال هذه القوات إلا خضوعها للإدارة الأمريكية وخضوعها لرغبات إسرائيل”.
وأردف المقداد: “نحن نربأ بهذه الدول بأن لا تستمر في تدميرها لسوريا وأن تحافظ على أرواح جنودها وعسكرها”.
وذكرت صحيفة “ذي غارديان” أن بريطانيا وفرنسا وافقت على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، لسد الفراغ الناتج عن خفض الولايات المتحدة عدد عسكرييها في البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن البلدين يعتزمان زيادة عدد قواتهما الخاصة (قوات النخبة) في سوريا بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بهدف محاربة ما تبقى من تنظيم “داعش”.
وأضافت “غارديان” أن مجلة “فورين بوليسي” كانت قد كشفت عن عزم باريس ولندن توجيه قوات إضافية إلى سوريا، معتبرا أن الخطوة انتصار كبير لفريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي. خاصة بعد أن رفضت ألمانيا طلبا بنشر قوات برية في سوريا فيما لا تزال إيطاليا تدرس المسألة.
إقرأ أيضاً: تركيا تعلن التوصل لاتفاق بشأن المنطقة الآمنة في سوريا
وكانت قد رفضت ألمانيا طلبا أمريكيا بإرسال قوات برية إلى سوريا بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية مؤكدا أنه ليس لدى برلين أي قوات على الأرض في سوريا، ولا تخطط لتغيير هذا الواقع.
وقال المتحدث باسم الحكومة “ستيفان سيبارت” إن “الحكومة الألمانية تتوخى التمسك بالتدابير الحالية ضمن التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة، ما يعني عدم وجود قوات برية على الأرض”.
وكان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أكد أن واشنطن تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة.
وأضاف “ألمانيا تلعب دورا فعالا في مكافحة التنظيم، وفي العملية السياسية بشمال سوريا، لكننا نريد منها دعما أكبر على صعيد القوات البرية”.
ولفت “جيفري” إلى أن الجنود الذين سيرسلون إلى الشمال السوري، ليس من الضروري أن يكونوا محاربين، بل قد يكون بينهم مدربون عسكريون وفنيون، “أما عمليات الهجوم، فهي موكلة للقوات المحلية”.
وأثار قرار الانسحاب الأمريكي من مناطق سيطرت الوحدات الكردية مخاوف دول أوربية عدة، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألماني، بان الانسحاب يسهم في إعادة هيكلة تنظيم “الدولة” وتشكيل نفسه من جديد.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.