سوريون يتفاعلون مع صوراً لـ بشار الأسد بعد أن أصبح “ختياراً” (صور)
تفاعل كثير من السوريين، عبر تطبيق خاص، يُظهر وجوههم وقد امتلأت بالتجاعيد بعد مرور عشرات السنين لكونهم أصبحوا “ختايرة” وفق ما راج على الفيسبوك.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة فقد انتشرت مئات الصور الفكاهية والمضحكة لشخصيات إعلامية وثقافية وعامة سورية تظهر وجوههم بعد أن “ختيروا” بفعل تطبيق خاص.
ولم يترك السوريون مناسبة الختيرة على الفيسبوك بدون أن يجربوا صورة لـ بشار الأسد في ذلك التطبيق.
حيث غزت صورة لرأس النظام السوري بشار الأسد وقد بدت مضحكة بعد فلترتها من قبل التطبيق.
وظهر وجه الأسد في الصورة وقد امتلأ بالتجاعيد وصلع رأسه ما أثار سخرية رواد مواقع التواصل الذين تناولوا الصورة كل حسب مزاجه.
وسخر ناشطون على الفيسبوك من صورة بشار الأسد مطالباً الفيسبوكيين بعدم الترويج لبشار الأسد أن يبقى رئيساً لعشرات السنين.
وعلق إعلاميون مستهزئين من صورة لبشار الأسد: “بدكن تجلطونا.. لسه كم يوم ما تحملناه.. مشان الله شيلها لا يصدق أتباعو”.
وكانت العشرات من الصور ومقاطع الفيديو الساخرة من بشار الأسد قد انتشرت على نطاق واسع خلال سنوات الثورة السورية.
تطبيق “الشيخوخة”
وحذر خبراء رقميون من إقبال مستخدمي الإنترنت على تطبيق شائع هذه الأيام يدعى “فيس أب”، حتى يحولوا ملامح وجوههم إلى هيئة شابة أو متقدمة في العمر، مبينين أن هذه “التسلية الإلكترونية” لا تخلو من المخاطر.
ويتيح هذا التطبيق للمستخدم تغيير ملامح الوجه في الصورة، وصار المنصة المجانية الأولى على “آيفون” في نحو عشرين دولة، وفق ما نقل موقع “سكاي نيوز”، أمس السبت، عن “إي بي سي” الأمريكي.
وتشير البيانات إلى أن ما يقارب 700 ألف شخص يحمّلون يومياً التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب.
وأوضح مؤسس التطبيق الروسي، يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل.
إقرأ أيضاً: نداء الواجب.. لعبة عالمية شهيرة تعكس مشاهد واقعية من الثورة السورية (فيديو)
وعلى غرار تطبيقات أخرى كثيرة أثيرت مشاكل عدة بشأن هذا التطبيق، وواجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، لا سيما أن المنصة تنفذ إلى معرض الصور في الهاتف.
ويرى الخبراء أن أكثر ما يبعث على القلق في هذا التطبيق هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره في المستقبل.
ويقول الخبير الرقمي، ستيل غيريان، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها “فيسبوك” أو شركات أخرى رائدة مثل جوجل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كاف.
بُعد أمني واقتصادي
من جهته، حذر خبير أمن المعلومات الأردني رائد سمور، مستخدمي “فيسبوك” من استخدام “Faceapp”، قائلاً إن لمثل هذه التطبيقات بعداً أمنياً وبعداً اقتصادياً، وإن الهدف منه هو الاحتفاظ بخريطة وجوه الناس والتعرف على الأشخاص ومراقبتهم، وإن استخدام التطبيق يعني أن خريطة وجه المستخدم باتت معروفة ومحفوظة.
وأضاف سمور في حديثه لـ”حياة إف إم”، الأحد، أن اي خدمة مجانية يكون المستخدم هو البضاعة فيها، ناصحاً بعدم استخدام مثل هذه التطبيقات.
ووجه سمور رسالته لمستخدمي فيسبوك بالقول: “دائماً وأبداً تعامل مع معلوماتك الخاصة على أنها كنوز ولا تفرط فيها مقابل صورة وابتسامة”، واصفاً التعامل مع مثل هذه التطبيقات بأنه خطير وله مساوئ.
وأوضح سمور بأن الحرب في العالم الآن أصبحت حرباً رقمية وليست حرب قنابل ومتفجرات.
أما الذين يتهمون التطبيق بالعنصرية فيقولون إن إحدى مزاياه أنه يقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى يظهر الصورة على نحو “أجمل”، وهذا الأمر يراه البعض انتقاصاً من ذوي البشرة السمراء.
ويقول المحامي مايكل برادلي، إن التطبيق لا يفصح عمَّا سيحدث للصور التي تقوم بمعالجتها، في حال قررت يوماً أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق.
ومن ناحيته، يرى رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها.