مظاهرات وسط العاصمة الروسية موسكو ومتظاهرون يهتفون ضد بوتين الحكومة الروسية
شهدت العاصمة الروسية موسكو مظاهرات ضد الحكومة الروسية و الرئيس فلاديمير بوتين، احتجاجاً على استبعاد محتمل لمرشحي المعارضة وآخرين مستقلين من الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول/ سبتمبر القادم.
وانتهت المظاهرة التي ضمت نحو 2000 مشارك، أمس الأحد، باعتقال عشرات من الأشخاص، بينهم منظمو التحرك الذين بلغ عددهم 38 شخصاً وفق منظمة “أو في دي إنفو” المتخصصة في متابعة الاعتقالات.
قال المتحدث باسم الشرطة بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” ورصدت الوسيلة: “إنها احتجزت في وسط موسكو ما يزيد على 25 شخصاً، منهم بعض منظمي الاحتجاج”.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة: “لم يستجيبوا لأمر الشرطة بوقف أفعالهم، ويتم نقلهم في حافلات إلى مراكز الشرطة لإجراء مزيد من التحقيقات معهم”.
واتهم المتظاهرون اللجنة الانتخابية بأنها حظرت عمداً ترشح معارضين ومستقلين للانتخابات بذريعة أنهم لم ينجحوا في تأمين العدد المطلوب من التوقيعات للمشاركة فيها.
واحتج زعماء المعارضة بشدة على ما ذكرته لجنة الانتخابات في موسكو بأن معظم المرشحين الذين يحظون برعايتهم لم ينجحوا في تأمين العدد المطلوب من التوقيعات للمشاركة في الانتخابات.
وردد المشاركون في الاحتجاج هتافات ضد الحكومة والرئيس “فلاديمير بوتين”، وطالبوا السلطات بتسجيل مرشحي المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية.
ولم تعلن اللجنة رسمياً بعد قائمة المرشحين الذين سيُسمح لهم بالمنافسة في الانتخابات المقررة في الثامن من سبتمبر/ أيلول على مقاعد برلمان موسكو، البالغ عددها 45 مقعدا.
يُشار إلى أن الانتخابات المحلية والإقليمية الأخيرة في روسيا شهدت تراجعاً كبيراً للحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، على خلفية الاستياء من تردي المستوى المعيشي والغلاء.
وخسر مرشحوا الحزب العام الماضي أمام الشيوعيين والقوميين في عدة مناطق، بينها أربع مقاطعات كبرى (خاباروفسك وبريموريه وخاكاسيا وفلاديمير).
ويحكم “بوتين”، الذي يهيمن على الساحة السياسية في روسيا منذ أكثر من 19 عاما، البلاد بقبضة حديدية، وهو يسيطر على الأوضاع في البلاد عبر منح أجهزة التحري والاستخبارات صلاحيات واسعة للمراقبة والقمع، ولا يتسامح مع احتجاجات المعارضة