إطلاق رابطين لمساعدة السوريين في الحصول على كمليك لأول مرة أو استعادة كمليك مبطل
أعلن منبر الجمعيات السوريّة في تركيا، الأحد، عن إطلاق رابطين اثنين الهدف منهما جمع معلومات تتعلق بـ السوريين الذين رُحّلوا مؤخّراً إلى الشمال السوري، والسوريين غير الحاصلين على بطاقة “الحماية المؤقتة” (كيملك)، مِن أجل مساعدتهم في الحصول على الكمليك.
وبحسب ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن رئيس منبر الجمعيات السورية (مهدي داود) قوله: إنهم أطلقوا تلك الروابط بعد التنسيق والتواصل مع وزارة الداخلية التركية، مِن أجل جمع معلومات عن السوريين المرحّلين، والمقيمين غير الحاصلين على “كيملك”، وإيجاد حلول لهم.
ووفق “داود” (الذي يشغل رئيس جمعية النور السورية للإغاثة أيضاً)، فإنهم سيقدّمون أسماء الأشخاص الذين أدخلوا بياناتهم حسب وضعهم في كلا الرابطين، إلى الجهات المختصة في الحكومة التركية، للعمل على استعادة “كيملك” مَن تمّ ترحليه وعودته إلى تركيا، واستخراج “كيملك” لغير الحاصلين عليها بعد.
وكان منبر الجمعيات السورية قد ساعد السوريين الأيتام في مدينة إسطنبول باستخراج بطاقة “الحماية المؤقتة” التي لم يكونوا حاصلين عليها مِن قبل.
وأشار داود إلى أنهم سيعملون على موضوع “إذن السفر” الذي أوقفته الحكومة التركية مؤخّراً، مِن أجل تيسير أمور السوريين الراغبين بقضاء إجازة عيد الأضحى في سوريا.
وأوضح منبر الجمعيات السوريّة، أن الرابط الأول لـ جمع المعلومات التي تتعلّق بالأشخاص الحاصلين على “الكيملك” ممّن تم ترحيلهم مِن أماكن إقامتهم في تركيا إلى الشمال السوي.
وأما الرابط الثاني فهو لـ جمع معلومات عن الأشخاص غير الحاصلين على “الكيملك”، لـ يتم تقديم البيانات في الرابطين عبر “المنبر” للحكومة التركية ومناقشة آلية منحهم “الكيملك”.
– الرابط الأول: للأشخاص الذين سلَّموا “الكيملك” وعادوا إلى سوريا طواعيةً أو الذين تم ترحيلهم (اضغط هنا).
– الرابط الثاني: للأشخاص الذين لم يحصلوا على “الكيملك” نهائياً حتى هذه اللحظة (اضغط هنا).
وأهاب منبر الجمعيات السورية في تركيا بالسوريين الراغبين باستعادة “الكيملك” الخاصة به أو الحصول على “كيملك” لأول مرة، الدخول إلى أحد الرابطين وملء الفورم حسب حالته الخاصة، ويُفَضَّل أن تكون البيانات – حسب ما ذكر “المنبر” – باللغة التركية كما هي في “الكيملك” بالنسبة للأشخاص الذين سلّموها أو تم ترحيلهم، أو باللغة الإنكليزية كما هي بياناتهم في جواز السفر بالنسبة للأشخاص الذين يريدون الحصول على “كيملك” لأول مرة.
وبحسب تقرير سابق للوسيلة اليوم الاثنين, فقد رحلّت السلطات التركية، الخميس الماضي، 26 لاجئاً سورياً، غالبيتهم من مهجري دمشق وريفها، ونقلتهم بالحافلات إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بذريعة أنهم يحملون كمليك ولاية غير ولاية اسطنبول.
وقال مركز الغوطة الإعلامي إن الشرطة التركية أوقفت عشرات السوريين في منطقة أسنيورت باسطنبول، وبعد التفتيش، نقلتهم إلى مركز مهاجرين مجاور لمطار الصبيحة في القسم الأسيوي من المدينة.
وبحسب مصادر المركز الإعلامي فقد بلغ عدد الموقوفين في المركز ذاته، عند الترحيل، 150 سورياً، ممن لا يحملون وثيقة الحماية المؤقتة “الكمليك” وبعضهم يحملون وثيقة الحماية المؤقتة الصادرة عن ولاية أخرى.
وأشارت مصادر المركز إلى المرحلين وعددهم 26 إلى منطقة عفرين، مخالفتهم القانونية هي حمل بطاقة الكمليك صادرة عن ولاية غير ولاية اسطنبول, فيما جرى نقل باقي الموقوفين إلى الولايات المسجلين لديها.
إقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن خطوات مرتقبة لتركيا في المنطقة الآمنة
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أكد أن بلاده مضطرة لاتباع سياسة جديدة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.
وشدد صويلو خلال اجتماع مع مسؤولي وسائل إعلام سورية وعربية على الالتزام بالقوانين ومذكراً بأن تركيا لن تتخلى عن مبدأ الأنصار والمهاجرين.
وتشهد ولاية اسطنبول خلال الأيام الأخيرة حملة أمنية مشددة تستهدف ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين والعاملين المخالفين بدون إذن عمل وحاملي الكمليك من ولايات أخرى.
وتأتي هذه الحملة الأمنية التي ترافقت مع حملات في عدة ولايات بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية في 31 آذار والإعادة في 23 حزيران الماضي والتي أسفرت عن فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة عدد من البلديات الكبرى كاسطنبول وأنقرة.
وتعد ولاية اسطنبول، مقصد الكثير من السوريين والعرب لكثرة فرص العمل فيها وارتفاع أجورها مقارنة بقلة فرص عمل باقي الولايات وانخفاض أجور العاملين فيها.
ويقيم في ولاية اسطنبول نحو 574 ألف سوري يحملون بطاقات الحماية المؤقتة في إسطنبول.
وبحسب والي اسطنبول فإن الولاية “تستضيف حالياً مليون و600 ألف أجنبي”، مطالبا “الأجانب غير المسلجين في ولاية إسطنبول بالعودة إلى الولايات التركية المسجلين فيها”.
وازدادت حملات الكراهية والعنصرية المطالبة بإعادة السوريين إلى بلادهم مشيرين إلى أن الحرب انتهت في سوريا ولا داعي لبقائهم في تركيا.
ويتخوف اللاجئون السوريون من تنامي خطاب العنصرية الموجه ضدهم والذي يدعو لترحيلهم إلى سوريا بحجة أن الحرب انتهت ولا داعي لبقائهم في تركيا.
ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري تحت الحماية المؤقتة وفق أرقام إدارة الهجرة التركية.