الأتراك يحيون الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب الفاشلة (فيديو)
يحيِي الشعب التركي الاثنين، الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في منتصف يوليو/تموز عام 2016.
وأُعلِنَت الحكومة التركية الخامس عشر من يوليو/تموز من كل عام يوماً للديمقراطية والوحدة الوطنية في تركيا، يخلّد شهداء المحاولة الانقلابية، وإرادة الشعب التركي.
وتشهد تركيا في هذا اليوم سلسلة من الفاعليات الرسمية والشعبية، وينزل الأتراك في هذا اليوم إلى الشوارع والميادين لإقامة مهرجانات، يشارك فيها كبار الساسة، وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
ويعقد البرلمان التركي جلسة خاصة، ويشارك في مهرجان شعبي مركزي يُعقد على أرض مطار أتاتورك في إسطنبول.
وتجرى فعاليات الاحتفال في مدينتي أنقرة وإسطنبول، حيث تركزت فيهما فعاليات المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي واجهتها الحشود الشعبية.
وفي صعيد متصل، زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، متحف “الذاكرة 15 يوليو/تموز” الذي استكمل تشييده مؤخرًا في مدينة إسطنبول.
وتجول “أردوغان” في المتحف الواقع قرب نصب الشهداء عند مخرج جسر شهداء 15 تموز بالشطر الآسيوي من إسطنبول.
وتفقد الرئيس التركي، المتحف، برفقة وزير الخزانة والمالية “براءت ألبيرق”، واطلع على معلومات من المسؤولين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأدت هذه المحاولة الانقلابية إلى مقتل حوالي 300 شخص أغلبهم من المدنيين، وأشاعت فوضى خصوصاً في العاصمة أنقرة حيث تعرض مقر البرلمان والشرطة للقصف.
وأعقب محاولة الانقلاب حملة اعتقالات (مستمرة حتى الآن) سُميت بالتطهيرية طالت رؤوساً كثيرة من كبار المسؤولين في الجيش، وكذا في العديد من القطاعات وموظفين عاديين، للاشتباه بضلوعهم بما حدث.
واعتقلت السلطات خمسين ألف شخص وأقالت مائة ألف آخرين من وظائفهم في حملة تطهير اعتبرت الأوسع في تاريخ تركيا.