أخبار تركيا

مخابرات الأسد تجند 400 شخصاً في لواء اسكندرون

كشف مصدر أمني واسع الاطلاع في دمشق أن مخابرات النظام السوري جندت 400 شخص من الطائفة العلوية في لواء اسكندرون.

وقالت صحيفة القدس العربي إنّ “وثيقة مخابراتية تتحدث عن مساعي النظام السوري لتجنيد متطوعين من الأتراك العلويين في لواء إسكندرون”.

وأضافت الصحيفة أن عدد المجندين مخابراتياً تجاوز الـ 400 عنصر حتى الآن.

كما جرى أيضاً تجنيد 10 مجموعات تخـ.ريب وتفجـ.ير في تركيا، بإشراف معراج أورال (علي كيالي) قائد ما يسمى بالمقاومة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون وفق الصحيفة.

وأكد ذات المصدر أن نظام بشار الأسد يسعى لكسب “ضوء أخضر دولي لسحب الاعتراف بلواء إسكندرون تركيّاً”.

ووفق الصحيفة فقد أوضح المصدر أن النظام السوري ناقش الموضوع دولياً خلال زيارة علي مملوك الأخيرة إلى إيطاليا، أما الحديث عن اعتراف دولي فسيحصل عليه لواء إسكندرون في حال تأججت الأوضاع وطالب بالانفصال ووصلت مرحلة الاحتجاجات الشعبية إلى مستوى عالٍ.

وكانت قد تداولت صفحات موالية، على مواقع التواصل الاجتماعي (27 أغسطس 2018) مقطعاً مصوراً لوزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” أثناء تهديده تركيا باسترجاع لواء اسكندرون بالقوة.

وظهر “المعلم” في مقطع فيديو، أثناء تواجده في ريف اللاذقية، وهو يشير بيده نحو أراضي لواء الإسكندرون، ويقول: “هذه أرضنا بدنا نرجع إلها غصب عنن”.

ووفقاً للصفحات الموالية، فإن الفيديو تم تصويره أثناء تواجد “المعلم” في قرية السمرا بريف اللاذقية، والتي جرى فيها تصوير مسلسل”ضيعة ضايعة”.

لواء إسكندرون

يقع لواء إسكندرون على خليج إسكندرون وخليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وكان سابقا في أقصى شمال غربي سوريا، ويتصل من الشرق والجنوب الشرقي بمحافظتي إدلب وحلب، ومن الجنوب بمدينة اللاذقية، ومن الشمال بمحافظة غازي عنتاب التركية، وهو الآن في جنوبي تركيا.

ضمته تركيا عام 1939 بعد أن “تنازلت” لها عنه فرنسا أيام احتلالها سوريا، واعتبرته محافظة تركية، وأطلقت عليه اسم “محافظة هتاي”، وهو يتكون من ست مدن رئيسية هي: أنطاكيا (عاصمة المحافظة)، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز.

تبلغ مساحة لواء إسكندرون 4800 كيلومتر مربع، ويتكون من تضاريس مختلفة يغلب عليها الطابع الجبلي، وأشهر جباله الأمانوس والأقرع والنفاخ وجبل موسى، كما يضم سهولا خصبة أهمها سهل العمق، وتمر منه أنهار العاصي والأسود وعفرين

وفي 29 مايو/أيار 1937 أصدرت “عصبة الأمم” قراراً بفصل لواء إسكندرون عن سوريا وعُين عليه حاكم فرنسي، وفي 15 يوليو/تموز 1938 دخلت القوات التركية مدن اللواء وتراجع الجيش الفرنسي إلى أنطاكية، وفي 1939 نظم الفرنسيون استفتاء في الإقليم أيد المشاركون فيه الانضمام إلى تركيا في ظل مقاطعة السكان العرب للاستفتاء.

وإثر اندلاع الثورة السورية عام 2011 ظهر في المناطق السورية القريبة من منطقة لواء إسكندرون تنظيم مسلح موالٍ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، ويسمى “المقاومة السورية-الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون”.

إقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية: أيام اللواء جميل الحسن أضحت معدودة

وفي السياق، كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد طالب موسكو بتسليم “معراج أورال” الذي شارك في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية.

وقال أوغلو: “الإرهابي معراج أورال أحد قادة مليشيات النظام السوري، شارك في مؤتمر الحوار بمدينة سوتشي الروسية، عبر وثائق مزورة”، مضيفاً أن أنقرة أبلغت موسكو على الفور “باستيائها من تواجد الإرهابي أورال في المؤتمر”.

ويتزعم التنظيم أحد أبناء الطائفة العلوية يدعى “علي الكيالي”، واسمه الصحيح معراج أورال. ويُتهم بتدبير عدة مجازر بحق الشعبين السوري والتركي، أهمها مجزرة البيضاء التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس الساحلية السورية في الثاني من مايو/أيار 2013، وتفجير مدينة الريحانية التركية في 11 مايو/أيار 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى