وثيقة مسربة تكشف تسلم إسرائيل نفط سوريا بتفويض من قسد (صورة)
كلّف مجلس سوريا الديمقراطي رجل أعمال إسرائيلي بتمثيل المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط السوري من الأراضي السورية التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بدعم أميركي.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن وثيقة مسربة تحوي كتاباً موجهاً من رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، التابع لـ”قسد”، إلهام أحمد، إلى رجل أعمال إسرائيلي، يعطيه تفويضاً ببيع نفط سوريا الذي تضع يدها عليه.
ويُبيّن الكتاب أن الجهة المُرسل إليها هو رجل الأعمال الإسرائيلي، موتي كاهانا، رئيس جمعية «عماليا»، المعروف أنها كانت تستخدم الغطاء الإنساني لإعداد الأرضية اللازمة لإقامة «منطقة آمنة» في الجنوب السوري تنفيذاً لأجندة استخبارية إسرائيلية، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الكتاب يُعتبر، وفق ما ورد فيه: “رسالة رسمية تؤكّد القبول بأن تمثّل شركته المجلس في جميع الأمور المتعلّقة ببيع النفط المملوك من قبله، وذلك بموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية”.
ويُضيف الكتاب: “إننا نقدّر إنتاج النفط بأن يُصبح بحدود 400 ألف برميل يومياً، فيما هو اليوم بمعدل 125 ألف برميل، مع إعطاء كاهانا حق استكشاف وتطوير النفط، محدّداً سعر البرميل من 22 إلى 35 دولاراً.
ورأت الصحيفة أن: “إعطاء التفويض لكاهانا يعني أن المجلس بدأ يتصرّف فعلاً بصفته جهة مستقلّة عن الدولة السورية، يعطي من دون وجه حق أعداء سوريا سلطة التصرف بنفط الدولة السورية بغطاء أميركي، إذ إن «قسد» تسيطر على ما نسبته 80% من حقول النفط السورية”.
وأضافت الصحيفة: “إن الحديث عن إنتاج النفط بهذه الكمية الكبيرة في ظل الأزمة التي تعاني منها سوريا ليس سوى تبديد لثروة الشعب”.
وتابعت الصحيفة: “الانخراط في مشروع التحالف مع الولايات المتحدة وإسرائيل يعني عدم حفظ أي خط للعودة إلى التواصل مع الشعب السوري والدولة”.
وأكملت الصحيفة اللبنانية: “يقدر العائد الذي سيجنيه «المجلس» من سرقة النفط السوري وبيعه بما بين 8 و14 مليون دولار يومياً، فيما لو ارتفع الإنتاج إلى 400 ألف برميل يومياً (أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً)!”.
إقرأ أيضاً: الجيش التركي يتحرك ويزيل أجزاء من الجدار الفاصل على الحدود مع سوريا
وأردفت الصحيفة: “إنهم يسعون إلى استرضاء أميركا وإسرائيل بكل الوسائل، في سبيل تنفيذ مشروعهم الانفصالي، فيما تستفيد إسرائيل منهم لتنفيذ مخطط تقسيم سوريا، وضرب محور المقاومة في المنطقة”.
وختمت صحيفة الأخبار أنها حاولت الاتصال بمسؤولين في «مجلس سوريا الديموقراطية» لسؤالهم عن صحة الوثيقة المسرّبة، لكنهم لم يجيبوا، في حين أن مصادر على صلة بـ«المجلس» أكّدت حصول الاتفاق بين «المجلس» وكاهانا.
وتسيطر المدعومة أمريكيا، على ما نسبة 80 في المئة من حقول النفط، فيما يسيطر نظام الأسد على أقل من 20 في المئة فقط من المناطق النفطية.
وتنتج حقول النفط التي تقع تحت نفوذ قوات “قسد”، ما يقرب من 600 ألف برميل يوميا.
وتقوم قسد ببيع النفط إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، بينما يذهب القسم الآخر إلى مناطق سيطرة النظام.