إسرائيل تطلب من روسيا إبعاد “حزب الله” عن الجولان
قدمت إسرائيل طلباً رسمياً لروسيا لتطبيق خطوات اتخذتها سابقاً خلال الاجتماع الثلاثي الذي ضم رؤساء الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل في القدس بإبعاد إيران ومليشياتها عن الجولان السوري المحتل.
وكشفت وسائل إعلام عبرية،الإثنين، عن تقدم إسرائيل بطلب إلى روسيا بالعمل على إبعاد “حزب الله” اللبناني عن الجولان السوري المُحتل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (الرسمية)، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول ورصد موقع تريند أن تل أبيب طلبت من موسكو تطبيق خطوات اتخذتها سابقًا، لمنع تموضع القوات الإيرانية في المنطقة، دون تفاصيل بشأنها.
وأضافت هئية البث أن معلومات استخباراتية كشفت، قبل 4 أشهر، عن تموضع قوات للحزب في الجزء السوري من الهضبة، بهدف “إقامة بنية إرهابية”.
وتابعت الهيئة أن الجهود الإسرائيلية عرقلت مساعي “حزب الله”، دون التمكن من إنهائها، ما دفع تل أبيب إلى طلب تدخل موسكو.
يأتي ذلك بعد أيام من تبادل إسرائيل وحزب الله تهديدات بتوجيه “ضربات قاسية”.
في الخامس والعشرين من حزيران الماضي, ركز الاجتماع الأمني الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي الروسي الذي عقد في تل أبيب على إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
إقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية: أيام اللواء جميل الحسن أضحت معدودة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا في وقت سابق الدول الثلاث إلى الاتفاق على طرد القوات الأجنبية من سوريا.
وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في الأراضي السورية.
ولعبت إيران وروسيا دورًا رئيسيًا في دعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد ومساعدته على التغلب على فصائل المعارضة ومناهضيه منذ عام 2011.
وسبق أن حذر نتنياهو منذ فترة طويلة من أن إيران تتطلع حاليًا إلى الاستفادة من هذا النفوذ لإقامة موطئ قدم عسكري على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل.
ويعقد نتنياهو وبوتين العديد من اللقاءات والاتصالات الهاتفية، لتنسيق التطورات في سوريا، سيما في ظل تواصل الهجمات الجوية الاسرائيلية على مواقع في سوريا تقول إسرائيل إنها تابعة لإيران.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، وهي تُكرر تأكيد أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.