زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية ينتقد سياسة أردوغان مطالباً إياه بمصافحة بشار الأسد
اقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) كمال كليجدار أوغلو، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصافحة بشار الأسد وحل المشاكل مع نظامه بذريعة أنه لا داعي للمخاصمة التي تؤثر سلباً على تركيا.
وطالب كليجدار أوغلو الرئيس أردوغان بتغيير سياسة تركيا الخارجية زاعماً أنها خاطئة.
ودعا كليجدار أوغلو أردوغان بالتخلي عن دعم الإخوان المسلمين, مضيفاً: “إذا كنا نريد أن تكتسب تركيا اعتباراً في سياستها الخارجية فعلى أردوغان أن يتخلى أولا عن الإخوان المسلمين، من هم الإخوان؟، مصالح الدولة التركية فوق كل شيئ”.
وأشار كليجدار اوغلو إلى ضرورة التصالح مع مصر التي تقاسمهم التاريخ والثقافة.
واعتبر كليجدار أوغلو أن سياسة المخاصمة مع الدول تنعكس بشكل سلبي على تركيا.
وخاطب زعيم حزب الشعب الجمهوري أردوغان قائلاً: “ثانيا عليك أن تتصالح مع مصر التي نتشارك معها التاريخ والثقافة، على أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلبا على تركيا”.
ولفت أوغلو إلى أهمية تبادل السفراء مع مصر والسعي لتحويل مصر إلى دولة ديمقراطيةز
وتابع أوغلو: “يجب أن نرسل سفيرا إلى مصر، ونتصالح معها، وطبعا سنبذل جهودنا لتتحول مصر إلى الديمقراطية، وإيقاف الإعدامات السياسية، ووقف نزيف دماء الأشقاء، ولن نتردد في سبيل تحقيق ذلك”.
وحول العلاقة مع نظام الأسد, أكد كليجدار أوغلو على ضرورة عقد مباحثات مباشرة مع الأسد وإرسال سفير تركي إلى دمشق.
وتساءل كليجدار أوغلو عن السبب الذي يمنع من عقد مباحثات مباشرة لا مباحثات غير مباشرة عن طريق روسيا.
وأردف كليجدار أوغلو: “ثالثًا يجب عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سوريا (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع النظام عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.
كما حث كليجدار أوغلو رئيس البلاد على لعب دور الوسيط من أجل السلام في ليبيا متهماً أردوغان بالإيقاع بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.
وأضاف: “رابعًا، يجب أن تتخلوا عن إرسال السلاح إلى ليبيا، (…) ماذا تريدون من ليبيا؟ ولماذا ترسلون السلاح إليها؟ فبدلا من لعب دور الوسيط من أجل السلام لماذا تسعون للإيقاع بين الأشقاء”.
كما دعا كليجدار أوغلو إلى تأسيس “منظمة التعاون والسلام في الشرق الأوسط” تقودها تركيا.
إقرأ أيضاً: قوات أمن بشار الأسد توقف إعلامي في حلب بسبب سهيل الحسن
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض دعمه لنظام الأسد في سوريا.
وكان عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري قد زاروا رأس النظام بشار الأسد في دمشق والتقطوا معه الصور التذكارية في إشارة لموقفهم من الأسد.
وتعالت صيحات مسؤولي حزب الشعب الجمهوري بضرورة الحوار مع الأسد وفتح قنوات اتصال مباشر معه من أجل حل في سوريا.
وينتقد حزب الشعب سياسة تركيا وأردوغان في استقبال السوريين في تركيا، وكذلك قرار تجنيس السوريين.
وسبق أن تعهد (كمال كليجدار أوغلو) ومسؤولي حزبه مراراً بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوز حزبهم في الانتخابات المقبلة.