قيادي في الجيش الحر: روسيا خارج تفاهمات «المنطقة الآمنة» وإنشاؤها بات مسألة وقت
أكدّ مدير المكتب السياسي للواء المعتصم بالله “مصطفى سيجري”، قرب انطلاق معركة تحرير مناطق شرق سوريا من ميليشيات قسد، لإقامة المنطقة الآمنة.
وقال سيجري في تصريح لقناة “حلب اليوم” الخميس 18 يوليو 2019 رصده موقع الوسيلة أن إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات “أمرٌ بات مسألة وقت”.
ودعا سيجري تنظيم PKK والمجموعات الإرهابية المرتبطة به إلى مغادرة الأراضي السورية فوراً.
وأضاف مدير المكتب السياسي للواء المعتصم: “باب الحوار مع الأحزاب الكردية الوطنية مازال مفتوحاً ولم نغلقه أبداً”.
وطالب سيجري الميلشيات الكردية وتابعيها بالاتعاظ من تجربة عفرين يوم اتفقت الدول فيما بينها، وكان من الواضح أن التنظيمات الإرهابية غير قادرة على الصمود”.
وأردف: ”المنطقة الآمنة، ستوفر عودة أكثر من مليون مواطن سوري من تركيا وأوروبا إلى سوريا، وستكون خطوة للتخفيف من معاناة أهلنا المهجرين قسرياً بسبب ممارسات تنظيم PKK والمجموعات الإرهابية المرتبطة به”.
وأوضح سيجري أن المنطقة “لن تشهد أي معارك في حال انسحبت القوى الإرهابية، وسيدخل الجيش السوري الحر لدعم الاستقرار إلى جانب قوات الحلفاء التركية”.
وأشار إلى أن: “روسيا ليست جزءاً من التفاهمات التركية الأمريكية، وغير قادرة على التأثير سلبا أو إيجابا”.
وحول الحديث عن وجود تجهيزات من الجيش الوطني لعملية شرق الفرات قال “سيجري”: “الجيش الوطني كان قد أعلن جاهزيته للمعركة إلى جانب قوات الحلفاء التركية”.
إقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي وضباط أتراك على الحدود مع سوريا.. هل دقت ساعة الصفر؟
ويواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في ظل تأكيدات تركية باقتراب شن عملية عسكرية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية شرق الفرات وفي مدينة تل رفعت شمال حلب.
ونقلت وسائل إعلام تركية، إن دفعات جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولايات شانلي أورفا وهاتاي وغازي عينتاب المتاخمة للأراضي السورية؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.
وأزال الجيش التركي يوم الاثنين أجزاء من الجدار الفاصل مع الحدود السورية المقابلة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وطلبت تركيا من فصائل المعارضة السورية رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية مرتقبة في منطقة منبج التي تسيطر عليها ميليشيات “وحدات حماية الشعب” (YPG)، المصنفة في قائمة الإرهاب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، قد كشف عن اتخاذ بلاده خطوات مرتقبة في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمال سوريا بهدف تحويل ما وصفه بـ”الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة.
وأضاف اردوغان أنه “دعا زعماء امريكا وروسيا وألمانيا إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستيا وجويا، وإنشاء بيوت في هذه المناطق السورية، يعود إليها السوريون القاطنون في تركيا”.
وتابع أن الزعماء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، “إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود”، مشيراً إلى أن “واشنطن لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا من منطقة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا”.
وقبل أيام أعلنت وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وتعد العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق الفرات الثالثة لتركيا بعد عملية “غصن الزيتون” التي نفذت في 20 كانون الثاني 2018 وعملية درع الفرات في 24 آب 2016.