وزير الدفاع التركي مخاطباً السوريين: سنضمن للجميع العودة إلى بلادهم والعيش مع أطفالهم بأمن وسلام
التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السوريين المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة “بوينو يوغون” و”أبايدن” في ولاية هاطاي جنوب البلاد.
وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن وسائل إعلام تركية بينها الأناضول, فقد تحدث أكار إلى النازحين السوريين المقيمين في هذين المركزين.
وتفقد أكار الخدمات المقدمة إلى السوريين في المركزين, واستمع لمطالبهم.
ووفق الأناضول, قدم سوريون مقيمون في مركز “بوينويوغون” شكرهم لتركيا وللمسؤولين الأتراك على حسن استضافة تركيا واحتضانها لهم منذ بداية الحرب في سوريا.
وأكد أكار في حديثه للسوريين هناك أن بلاده لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق السلام والهدوء بالمنطقة في أقرب وقت.
وطمأن الوزير التركي السوريين بإمكانية عودتهم مع أطفالهم للعيش بسلام في بلادهم.
وتابع أكار: “سنضمن للجميع العودة إلى منازلهم والعيش مع أطفاله وأسرته بأمن وسلام”.
جاء ذلك في إطار جولة أكار التفقدية إلى الحدود التركية مع سوريا يوم أمس الخميس ولقائه قادة الوحدات العسكرية في منطقة هاتاي.
ووفق وكالة “الأناضول”, فقد رافق وزير الدفاع التركي في تفقد الوحدات العسكرية رئيس الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وأشارت الوكالة التركية إلى أن والي هاتاي رحمي دوغان وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي كانوا في استقبال أكار والوفد المرافق له، لدى وصوله المنطقة.
كما قدم الضباط والمسؤولون عن إدارة الوحدات العسكرية إلى أكار معلومات عن فعاليات الوحدات العاملة قرب الحدود السورية.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الحر: روسيا خارج تفاهمات «المنطقة الآمنة» وإنشاؤها بات مسألة وقت
وتكررت زيارات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وتفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا والتي كان آخرها 30 آذار الماضي, بالتزامن مع تصعيد عسكري لقوات الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وعزز الجيش التركي على مدار الأشهر الماضية وحداته العسكرية المنتشرة على طول الحدود مع سوريا بعشرات الدبابات والمدرعات العسكرية كما أرسل مدرعات وآليات عسكرية وجنود إلى نقاط المراقبة المنتشرة في محافظة إدلب.
وقبل يومين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من الضروري أن “تصل المنطقة الآمنة إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل سوريا انطلاقا من الحدود التركية”.
وقال أردوغان بحسب وكالة الأناضول، الأحد، إن بلاده تستعد للقيام بخطوات مرتقبة في الشمال السوري، بهدف تحويل ما أسماه بـ “الحزام الإرهـ.ابي” إلى منطقة آمنة .
وأضاف اردوغان أنه “دعا زعماء امريكا وروسيا وألمانيا إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستيا وجويا، وإنشاء بيوت في هذه المناطق السورية، يعود إليها السوريون القاطنون في تركيا”.
وتابع أن الزعماء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، “إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود”، مشيراً إلى أن “واشنطن لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا من منطقة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت قبل أيام عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وتعد العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق الفرات الثالثة لتركيا بعد عملية “غصن الزيتون” التي نفذت في20 كانون الثاني 2018 وعملية درع الفرات في 24 آب 2016.