القيادة المركزية الأمريكية تعلن استعداها لشن عملية عسكرية في الخليج قريباً
كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى “غارديان”، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية أمس الجمعة في بيان لها رصده موقع الوسيلة إنها تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية “غارديان” لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج”.
وبدأت التحضيرات الأولى للعملية في الخليج بسبب توقيف الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية.
وأوضحت واشنطن أن الغرض من العملية “هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج، ومضيق هرمز، ومضيق باب المندب، وخليج عمان”.
ووفق بيان القيادة المركزية، فإن الولايات المتحدة تعمل على تنسيق تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة إنّ: “الخطوة تقدم رادعاً إضافياً في مواجهة التهديدات الواقعية في المنطقة”.
وأبدت واشنطن استعداداها بحسب تفارير إعلامية لإرسال 500 جندي وطائرات حربية ووسائط دفاع جوي إلى السعودية قريباً.
وقالت مصادر في البنتاغون: إن “جزءاً من القوات ومنظومات صواريخ باتريوت قد تم إيصالها إلى قاعدة الأمير سلطان في أراضي المملكة”، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”.
من جهتها، أعلنت الرياض أمس الجمعة، موافقتها على استضافة قوات أمريكية “لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
إقرأ أيضاً: أسرار نهاية خلية الأزمة التي أنشأها بشار الأسد لقمع الثورة
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية في الأسابيع الماضية، أنّ السعودية معنية بتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد إيران، لكن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تميل إلى مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية.
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت في 4 يوليو الجاري التابعة لبريطانيا إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها.
وهددت إيران بعد حادثة احتجاز الناقلة باستهداف الناقلات البريطانية في الخليج ومضيق هرمز، حيث عمدت سفن إيرانية إلى محاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية “بريتيش هيريتدج” التي تشغلها شركة “بي.بي” في مضيق هرمز.
وسبق أن تعرضت أربع سفن، في مايو الماضي، لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز، ويتعلق الأمر بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية في المياه الإماراتية.
وتدهور الوضع في الخليج والمناطق المجاورة في الأشهر القليلة الماضية، بعد دفع الولايات المتحدة عدة قطع بحرية إلى المنطقة، على خلفية التوتر بينها وبين إيران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران.