شرق الفرات ليس عفرين.. قائد قوات سوريا الديمقراطية يحذر تركيا!
اعتبر القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، أن أي هجـ.وم للجيش التركي على مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شرق الفرات سيحوّل المنطقة إلى ساحة حرب واسعة.
وقال عبدي، لصحيفة “يني أوزغور بوليتيكا”، بحسب ما رصدت الوسيلة: إن تركيا حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا.
وأضاف عبدي: و”نحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر، وأرضية مُهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ وأي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران.. وتحويل المنطقة الممتدة المنطقة الحدودية الممتدة على طول (600) كيلومتر إلى ساحة حرب”.
وأوضح عبدي أن اتفاقاً بين “قسد” والولايات المتحدة فيما يخص الحرب على تنظيم داعش.
وبين عبدي أن “أي هجوم تركي سيوقف الحرب ضد داعش في مناطق الرقة ودير الزور، ومن شأن ذلك أن يعطي دفعاً للتنظيم والعودة إلى استجماع قوته”.
وأشار عبدي إلى أن هجوماً تركيا محتملاً سيعطي مجالاً للنظام السوري لإملاء الفراغ والسيطرة على تلك المناطق، وبهذا يتضرر الاتفاق بيننا وبين الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
كما لفت عبدي إلى دور واشنطن الإيجابي لمنع حدوث أي حرب في المنطقة.
وأكد القائد العام لقسد أن “قسد” طلبت من المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيمس جيفري إيصال رسالة إلى تركيا مفادها “أننا لا نريد حرباً جديدة”.
وفيما يخص إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، يشير عبدي إلى أن “تركيا تطالب بمنطقة آمنة بعمق 30 كيلومتر، ونحن نتمسك بأن تكون المنطقة الآمنة بعمق 5 كيلومتر” خالية من الأسلحة الثقيلة تديرها “قوات محلية” تشرف عليها قوات دولية محايدة.
تعزيزات لـ”قسد” قرب الحدود التركية
استقدمت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل أبيض، شمال مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الحديث عن عملية عسكرية للجيش التركي داخل الأراضي السورية، ابتداء من مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وذكرت مواقع إعلامية تابعة لقسد، أنّ التعزيزات العسكرية قدمت من قاعدة “عين عيسى” في ريف الرقة، وضمّت عناصر مشاة وعربات عسكرية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر خاصة، إنّ طائرات استطلاع تركية حلّقت، مساء الخميس، فوق مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة “قسد” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ ثلاث طائرات تم رصدها في سماء المدينة، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من الجيش التركي إلى منطقة أكجا قلعة على الطرف المقابل من الحدود السورية التركية.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الحر: روسيا خارج تفاهمات «المنطقة الآمنة» وإنشاؤها بات مسألة وقت
وقوات سوريا الديمقراطية أو المعروفة بـ “قسد” والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمادها الأساسي تعد حليفة للولايات المتحدة الأمريكية وشريكة التحالف الدولي للقضاء على داعش.
لكن تركيا تعتبر تلك القوات إرهابية وتختلف مع واشنطن التي تقدم لها كل أكال الدعم العسكري واللوجيستي رغم تحذيرات تركية من خطرها على الأمن القومي التركي.