عضو في برلمان الأسد يناشد روسيا الإيعاز إلى قوات الأسد للتدخل والسيطرة على درعا
ناشد خالد العبود عضو برلمان النظام السوري أصدقاءه الروس بالسماح لقوات الأسد بالتدخل لإعادة السيطرة الكاملة على درعا بعد سلسلة من التفجـ.يرات استهدفت قوات الأسد والميليشيات الروسية.
جاء ذلك بحسب ما رصد موقع الوسيلة اليوم السبت في منشور لـ “العبود” على الفيسبوك تحت عنوان: ” نداء مفتوح… إلى أصدقائنا الروس في الجنوب السوري”.
وقال العبود: “للمرة الثانية أخاطب الأصدقاء الروس بالنسبة لجهة ما يحصل في درعا، خاصة وأنّ هناك اتفاقاً يرعاه الأصدقاء الروس، كما أنّهم أشرفوا على تنفيذه، بعد أن حسم الجيش الوضع الميدانيّ لصالحه، ممّا استدعى دوراً روسيّاً يرعى من خلاله اتفاقاً بين أفراد المجموعات المـ.سلحة، وبين الدولة السورية”.
واعتبر العبود أن الاتفاق جعل الصديق الروسيّ يتعامل مع هذا القائم على أساس أنّه اتفاق بين “ندّين”، والحقيقة أنّ هذا المعنى من الفهم لطبيعة الاتفاق أدى إلى فوضى جديدة.
وأوضح العبود أنّ بعضاً من أفراد هذه المجموعات الذين انْطوَوا تحت مظلّة المجموعات الملحقة بالقوات المـ.سلحة السورية كانوا منضبطين جدّاً، باعتبار أنّ الدولة ظلّت مشرفة على السـ.لاح المتواجد بين أيديهم.
ولفت عضو برلمان الأسد إلى أنّ سـ.لاحاً لم تشرف عليه الدولة، أو مؤسساتها، ظلّ في يد بعض التشكيلات المسـ.لحة، هو السـ.لاح الذي أضحى يشكّل عبئاً على مؤسسات الدولة ومجتمع أهالي الجنوب!!..
ورأى العبود أن الاتفاق لم يعد قائماً ولم يعد مفيداً للسوريين في هذه المناطق السورية.
وأرجع العبود كل ذلك إلى الاغـ.تيالات التي تضاعفت لبعض المواطنين المدنيين الذين يساهمون بدور إيجابيّ في تهدئة النفوس، أو التقريب بين أطراف المجتمع السوريّ في كثير من المناطق.
وأضاف العبود أن التفجـ.يرات التي تستهدف عناصر النظام في أكثر من موقع، واسـ.تهدافات أخرى ظهرت في الأيام الأخيرة بحق أصدقائه في أفراد الميليشيات الروسية، تعني أنّ ما تمّ الاتفاق عليه لم يعد قائماً، أو لم يعد مفيداً للسوريين جميعاً في هذه المناطق السوريّة.
ودعا العبود أصدقاءه الروس –بحسب ما أصر على مناداتهم- بالإيعاز لقوات الأسد بالتدخل بكامل قوتها، للسيطرة على الوضع في درعا.
كما أهاب بأصدقائه الروس الإيعاز لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها لضـ.رب المعارضين بيد من حديد في درعا.
وأردف العبود: “ناتج ما تمّ الاتفاق عليه لم يعد كافياً لهذه الحياة الكريمة، خاصة وأنّ استقرارنا مهدّدٌ، كما أنّ أمننا مسروق منّا تماماً، أمام حالة الفوضى التي تضرب في مواقع كثيرة من مدننا وقرانا”.
إقرأ أيضاً: موقع أمريكي يكشف أن بشار الأسد يستخدم طائرة من صنع إسرائيلي
وسيطرت قوات الأسد بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف مكثف وعنيف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.
ولم تتوقف الأجهزة الأمنية عن حملات الاعتقال في مناطق درعا وريفها رغم اتفاق التسوية.
وطالت حملة الاعتقالات أشخاصًا عملوا سابقًا في صفوف “الجيش الحر”، إلى جانب اعتقال النساء.
وبحسب ما ذكر “مكتب درعا” فقد سجل اعتقال واختطاف ما لا يقل عن 18 شخصًا في عموم المحافظة في حزيران الماضي، منهم اثنين تم إطلاق سراحهما.
كما وثقت منظمة الأمم المتحدة في أيار الماضي، اعتقال نحو 380 شخصًا في محافظة درعا على يد النظام السوري، بين تموز وآذار الماضيين، بعد توقيع اتفاق التسوية بين النظام السوري والمعارضة.