روسيا تطلب مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في معارك إدلب.. والأخيرة ترد!
قال القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي (كوباني) أنهم رفضوا طلب النظام السوري وروسيا بالمساعدة في عملية عسكرية في إدلب.
جاء ذلك في لقاء عبدي مع صحيفة “يني أوزغور بوليتيكا” الكردية الصادرة في هولندا اليوم، السبت 20 تموز.
وأضاف عبدي: “إن روسيا والنظام طلبا منا المساعدة لكننا رفضنا، لدينا شروط”.
وأكد عبدي أنه ليس لدى “قسد” أي عمل أو وظيفة في إدلب، وإنما مشكلتها مدينة عفرين وتعمل ما بوسعها هناك.
ورأى عبدي أن الحرب في إدلب لم تعد حربًا سوريّة، وإنما حرب مع أطراف عديدة.
وأوضح القائد العام لقسد أن إيران لم تدخل في الحرب، وروسيا والنظام فشلا في إدلب، و”دون مشاركة القوات الإيرانية لم ينجحوا”.
وتشهد أرياف إدلب وحماة منذ أواخر نيسان الماضي حملة تصعيد غير مسبوقة أدت لمقتل عشرات المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون مدني .
وأشار عبدي إلى أن مباحثات “قسد” مع النظام السوري مستمرة، والعلاقات لم تنقطع.
واعتبر عبدي أن المشكلة مع نظام دمشق ولا علاقة لأمريكا بها، إذ إن النظام ليس مستعدًا للحل بعد، والوضع في شرق الفرات مختلف عن بقية المناطق (التي شهدت مصالحات).
وبين عبدي أن لدى “قسد” شرطين، الأول الحوار مع الحكومة المركزية على وحدة أراضي سوريا، والثاني قبول “قسد” وقيام حكومة ذاتية.
ورأى القائد العام لقسد أن سوريا من دون المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمالي وشرقي سوريا ستكون “فاشلة”.
والعام الماضي, أعلن كل من “قسد” والنظام السوري عن مفاوضات بينهما عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من شرق سوريا.
وقوات سوريا الديمقراطية أو المعروفة بـ “قسد” والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمادها الأساسي تعد حليفة للولايات المتحدة الأمريكية وشريكة التحالف الدولي للقضاء على داعش.
لكن تركيا تعتبر تلك القوات إرهابية وتختلف مع واشنطن التي تقدم لها كل أكال الدعم العسكري واللوجيستي رغم تحذيرات تركية من خطرها على الأمن القومي التركي.