شاب سوري يؤكد أن الشرطة أجبرته على التوقيع ليتم ترحيله من اسطنبول إلى إدلب (فيديو)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب سوري، أكد أنه رُحِّل من مدينة إسطنبول التركية إلى إدلب، رغم أنه يحمل بطاقة “كيملك” صادرة من ولاية إسطنبول.
وقال الشاب في الفيديو الذي رصده موقع الوسيلة إن الشرطة التركية أوقفته في إحدى المناطق بإسطنبول، ولدى سؤالهم له عن “الكيملك” قال إنه لم يكن يحملها، وطلب من الشرطي أن ينتظر قليلاً من الوقت ليأتي بالبطاقة أحد أقاربه، إذ إن منزله لم يكن بعيداً عن المنطقة التي جرى توقيفه فيها.
وأضاف الشاب السوري أن الشرطي اعتقله وزجه في الباص، ليتم بعدها نقله إلى المخفر.
وبحسب ما ذكر الشاب السوري, وفي المخفر أجبر على التوقيع على ورقة الخروج الطوعي.
وأكد الشاب وفق التسجيل أن جميع المحتجزين وقعوا قسراً بعد تعرضهم للضرب في المخفر.
وعن المحتجزين الآخرين, أوضح الشاب السوري أن اللاجئين السوريين الذين جرى ترحيلهم ظلوا طول الطريق وأيديهم مكبلة.
وأشار الشاب إلى أن السوريين المرحلين تعرضوا لإهانات وضرب من الشرطة التركي.
وجاءت حملة التفتيش واعتقال عشرات السوريين بعد تصريحات وزير الداخلية سليمان صويلو وتشديده الإجراءات ضد السوريين ممن لا يحملون كمليك ومن يحملون كمليك صادرة من ولاية غير اسطنبول.
وأعلنت دائرة الهجرة في مدينة اسطنبول، عن إيقاف ترحيل اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا.
جاء ذلك اليوم السبت 20 تموز. بحسب تصريحات صوتية لرجب باطو رئيس دائرة الهجرة في اسطنبول وفق ما ذكر مدير منبر الجمعيات السورية في اسطنبول، مهدي داوود.
ووفق باطو، فإن “دائرة الهجرة عممت على مراكزها بإيقاف ترحيل كل شخص يملك وثيقة حماية مؤقتة من اسطنبول أو من خارج اسطنبول”.
ودعا باطو إلى ضرورة “متابعة الحالة لأنه من الممكن أن يكون هناك من يستغل الوضع لإضرار الشعبين”.
وأكد باطو، خلال تسجيل صوتي، أن “دائرة الهجرة ستعمل على استعادة كل شخص يملك وثيقة حماية مؤقتة صادرة من اسطنبول أو من خارج اسطنبول وتم ترحيله”.
من جهته, طالب رئيس منبر الجمعيات السورية السوريين الذين تعرضوا للترحيل من اسطنبول وهم مسجلين في تركيا إلى التواصل معه عن طريق الرقم 00905051439888.
إقرأ أيضاً: السلطات التركية توقف عشرات السوريين في اسطنبول
وطمأن الصحفي التركي عبدالله سليمان أوغلو في حديث خاص لموقع الوسيلة قبل أيام السوريين المتخوفين من شبح الترحيل قائلاً: “ضمن المعطيات الحالية لن تتم إعادة السوريين إلى بلادهم قسراً إلا من ارتكب جناية أو مخالفة أخلت بالأمن العام”.
ولفت سليمان أوغلو الانتباه إلى أن التشدد في تطبيق القوانين والتضييق قد يدفع عدداً من السوريين الذين انسدت في وجههم السبل للتفكير بالعودة مكرهاً.
وتابع الخبير بشؤون اللاجئين: “هناك الكثير ممن يفكرون بإجازة طويلة الأمد خلال فترة العيد والمحاولة للاستقرار وباعتقادي أن عدداً كبيراً منهم لن يعود وستكون الأعداد أكبر بكثير ممن بقوا في الأعياد الماضية ولم يعودوا”.
ودعا الصحفي سليمان أوغلو اللاجئين السوريين الذين يريدون البقاء في تركيا إلى “تسوية أوضاعهم القانونية قدر الإمكان وطرق كل الأبواب وإيصال صوتهم بكل السبل المتاحة والضغط على الحكومة التركية لإيجاد حلول لتسوية أوضاعهم القانونية.
معتبراً أنهم “الحلقة الأضعف والمتضرر الأكبر من هذه الإجراءات حيث أدت سياسة غض الطرف لسنوات طويلة إلى تفاقم أعداد المخالفين ولا يمكن حلها بهذا الشكل القسري وخلال فترة قصيرة “.
كما نصح سليمان أوغلو السوريين بضرورة “تجنب الاحتكاك مع الأتراك والالتزام بالنظام العام والعادات والتقاليد وعدم ارتكاب مخالفات أياً كانت وتجنب الخوض في الأمور الداخلية التركية مع الأتراك”.
كما حث الخبير بالشأن التركي السوريين على “إعطاء صورة حسنة عن السوري الذي يسعى الإعلام مع الأسف إلى تشويهه وتعميم السلبيات على أنها ظاهرة عامة”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أكد أن بلاده مضطرة لاتباع سياسة جديدة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.
وشدد صويلو خلال اجتماع مع مسؤولي وسائل إعلام سورية ومنظمات المجتمع المدني قبل أيام على الالتزام بالقوانين ومذكراً بأن تركيا لن تتخلى عن مبدأ الأنصار والمهاجرين.
وتشهد ولاية اسطنبول خلال الأيام الأخيرة حملة أمنية مشددة تستهدف ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين والعاملين المخالفين بدون إذن عمل وحاملي الكمليك من ولايات أخرى.
وتأتي هذه الحملة الأمنية التي ترافقت مع حملات في عدة ولايات بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية في 31 آذار والإعادة في 23 حزيران الماضي والتي أسفرت عن فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة عدد من البلديات الكبرى كاسطنبول وأنقرة.
وتعد ولاية اسطنبول، مقصد الكثير من السوريين والعرب لكثرة فرص العمل فيها وارتفاع أجورها مقارنة بقلة فرص عمل باقي الولايات وانخفاض أجور العاملين فيها.
ويقيم في ولاية اسطنبول نحو 574 ألف سوري يحملون بطاقات الحماية المؤقتة في إسطنبول.