السوريون في تركيا

مستشار أردوغان يكشف عن إجراءات جديدة في اسطنبول لحل مشاكل السوريين

دعا ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، إلى إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية.

وقال أقطاي في ندوة نظمتها “أكاديمية تواصل” في إسطنبول: إنه يوجد إهمال في تنظيم اللاجئين السوريين بإسطنبول.

وأشار أقطاي إلى أنه سيتم إجراء مشاورات مع القيادات السورية في مدينة إسطنبول، للبحث عن حل لأزمة اللاجئين.

وأضاف مستشار حزب العدالة والتنمية أن “الحزب المعارض في كل دول العالم يعتبر حزبا يساريا، ويكون دوما مع حقوق اللاجئين، لكن في تركيا وقفت الأحزاب المعارضة ضد اللاجئين، وحرضوا الناس بطريقة شعبوية ضدهم، وفي النهاية نحن دولة ديمقراطية تلتزم بآراء شعبها”.

وأوضح أقطاي أن “عدد اللاجئين السوريين زاد في إسطنبول بشكل كبير، وهم يمارسون أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحا للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين”.

ولفت أقطاي إلى أنه رغم تهديد رئيس بلدية بولو (شمال غربي تركيا) بإيقاف الدعم عن اللاجئين السوريين، إلا أن المجتمع المدني هو النشط في دعم السوريين، لذا لن يتأثر اللاجئون بقرارات رؤساء البلديات بشأن وقف الدعم.

وجدد أقطاي موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتأكيده ” بعدم التنازل عن حقوق المهاجرين (اللاجئين) والأنصار (الأتراك).. وهذه هي سياسته الأصلية في تركيا”.

وكشف أقطاي أن عدد اللاجئين المصريين إن عددهم لم يتجاوز 15 ألفا، ولا يقارن بالعدد الكبير للجالية السورية، ولن تطبق عليهم القرارات.

وأكد أقطاي على أهمية الهجرة في تأسيس الحضارات عبر التاريخ، واصفًا الهجرة بـ”البركة”.

وتابع: “رغم أن الهجرة فرصة لتركيا وتحمل إيجابيات، إلا أن المشكلة في الهجرة الراهنة هي كثافة المهاجرين في مدة زمنية معينة”.

واعتبر أقطاي أن خسارة حزب التنمية والعدالة الحاكم هو “أمر إيجابي ودليل على نزاهة الانتخابات الحالية والسابقة”.

إقرأ أيضاً: السلطات التركية توقف عشرات السوريين في اسطنبول

ومضى أقطاي قائلاً: إن فوز الحزب المعارض في تلك الانتخابات هو “رسالة إلى الدول غير الديمقراطية، وتأكيد على أن إرادة الشعب هي التي تبقى، وما الاتهامات التي تبادلها كل من الحزب الحاكم والمعارضة إلا أمر طبيعي في المعارك السياسية”.

وأضاف: “كان يوجد تزوير غير مؤسساتي في الانتخابات الأخيرة، لذا تمت إعادتها”.

وأردف أن من كان يوجه اتهامًا بالتزوير هو الحزب الحاكم، وهذا دليل على قوة الديمقراطية في تركيا، فالشعب يستطيع أن يغير الموازين عن طريق الصناديق.

وأشاد أقطاي بـ”تورغوت أوزال”، وهو الرئيس الثامن لتركيا (1989: 1993)، وتولى قبلها رئاسة الوزراء (1983: 1989)

وأردف أن أوزال “من المبشرين لأردوغان.. قام بثورة سياسية واجتماعية من أجل انفتاح تركيا”.

وتابع: “وزاد من تأسيس الجامعات في عهده حتى بلغت 77 جامعة، وتوقف بناء الجامعات حتى استلم حزب العدالة والتنمية الحكم (عام 2002)، ليبلغ عددها حاليًا 210 جامعات، فالجامعات هي التي ترفع مستوى المواطن ووعيه وفعاليته”.

وبين أقطاي أن “حزب العدالة ركز، منذ استلامه الحكم، على تقديم الخدمات للشعب، فكانت إنجازات الحزب شبه ثورة من خلال الإصلاحات والبنى التحتية التي أنجزها”.

وجاءت تصريحات أقطاي عقب حملة أمنية مشددة أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد اللاجئين السوريين في اسطنبول.

وكانت السلطات التركية قد رحلت عشرات السوريين ممن لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة ومن يحملون بطاقة كمليك صادرة عن ولاية غير ولاية اسطنبول ما أثار استياء شعبياً سورياً في تركيا.

وتستضيف تركيا نحو 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة وفق أرقام وزارة الداخلية التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى