ميشيل كيلو: الأتراك لن يتخلوا عن إدلب
أكد السياسي المعارض ميشيل كيلو أن تركيا لن تتخلى عن موقفها في مدينة إدلب وأنها ستبقي المنطقة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية.
جاء ذلك خلال تسجيل صوتي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي يوم الأثنين 22 يوليو.
وقال كيلو عن مصادر مقربة من دائرة الرئيس التركي رجب أردوغان رصدها موقع الوسيلة: “أن الأتراك لن يتخلوا عن إدلب لقوات النظام ولا لحليفته روسيا”.
وتابع كيلو: “الأتراك أبلغوا الجانب الروسي باستعدادهم لتزويد فصائل الثورة في الشمال السوري بأسـ.لحة قادرة على احتواء هـ.جوم قوات النظام وروسيا وصده”.
وأردف السياسي المعارض: “وفي حال صعدت روسيا هـ.جومها بشكل أكبر، فإن تركيا ستزود فصائل المعارضة بأسـ.لحة مضادة للطائرات”.
وقال كيلو عن مصدره: “وفي حال زاد الضغط أكثر فإن تركيا مستعدة للدخول بجيشها في حرب حقيقية ضد من سيحاول الدخول إلى إدلب”.
وبخصوص جبهة النصرة، قال كيلو: “إن تركيا تعترف بجبهة النصرة كتنظيم إرهابي، مؤكداً عدم تخلي الأتراك عنها لأنها لم تعد جبهة النصرة بل أصبحت هيئة تحرير الشام، ولم تنفذ ضد روسيا أي عملية خارجية، وانها لم تنفذ عمليات القـ.تل والذبـ.ح بحق المدنيين”.
واستدرك بالقول: “لن يشن الأتراك عملية ضدهم لأنه لا حاجة لذلك، ولأنها ستكلفهم الكثير، وتؤدي لإضعاف المنطقة”.
وقال كيلو: “في حال قضت تركيا على هيئة تحرير الشام، فإن روسيا ستعطي الأمر للجيش الأسدي لدخول المنطقة دون قتال، أما النصرة فستكون قوة ردع لأي جهة تحاول السيطرة على المنطقة، مبيناً أن: “النصرة عوملت بطريقة استثنائية من قبل الأتراك والروس والإيرانيين”.
وأوضح كيلو: “أن التحليل باعتبار أن الأمور منتهية لصالح النظام بسبب وجود النصرة واعتبار المنطقة إرهابية، يتجاهل الحقيقة، لأن النصرة موجودة تسعة أشهر بقرار دولي ولا يحق لأحد إزالتها، وتركيا تقاتل دفاعاً عنها”.
وأكدّ المعارض السوري: ” أن النصرة محمية من تركيا ليس باعتبارها تنظيم إرهابياً بل لأنها جزء من قدرات تركيا لمقاومة سقوط المنطقة”.
وأكمل: “بالتالي لن يحكم على القضية السورية انطلاقاً من وجود النصرة في إدلب أو عدمه، سيحكم بقرارات دولية ومعايير دولية”.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الحر: روسيا خارج تفاهمات «المنطقة الآمنة» وإنشاؤها بات مسألة وقت
واعتبر كيلو: “أنه برغم التخلي الأمريكي سابقا عن دعم الثورة إلى أنه لم يكن هنالك ضوء أخضر للقضاء على الثورة السورية في أي مكان من قبل الأمريكان وذلك لاحتمالية استغلالها لمصالحهم في إدارة الصراعات في المنطقة، ودلل كيلو على التواجد التركي في محافظة إدلب من خلال تقديمهم السلاح في المعارك الأخيرة.
ورأى كيلو: “أن الأتراك والروس محكومون بالتوافق على سقف للتفاهم بما يخص القضايا الكبرى، وأن الخلافات في الجزئيات لا تؤثر على هذا التفاهم، هذه الجزئيات تملك منها تركيا هامشاً واسعاً فيما يفتقده الجانب الروسي، ولذلك فإن روسيا تحملت حماية الأتراك لهيئة تحرير الشام وتوقفت عن قصفها تسعة أشهر”.
وقال: إن الأتراك يملكون جيشاً كبيراً في الشمال السوري المحرر ويرسلون التعزيزات بشكل،وهم يقومون بالتصعيد كما تقوم جهات أخرى بزج قواتها والتصعيد عليهم”.
وبيّن السياسي السوري ميشيل كيلو أن سيطرة النظام على محافظة إدلب تعني خروج تركيا خالية اليدين، الأمر الذي يشكل خطراً على أمنها القومي.
وختم قائلاً: “مجمل السياسة التركية منذ ثلاث سنوات حتى الآن تعتمد على تصدير مشكلتها الداخلية إلى سوريا، وسقوط محافظة إدلب بيد النظام السوري يعني تورط تركيا في المشكلة السورية ودخول المشكلة إلى أراضيها”.
وتشن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم روسي منذ أواخر نيسان الفائت، حملة عسكرية عنيفة على شمال حماة ومحافظة إدلب وريف حلب، أدت لاستشهاد وجرح مئات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف ودمار واسع بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية.