أخبار سوريا

بابا الفاتيكان يعرب عن قلقه إزاء الوضع في إدلب ويطالب الأسد بوقف الكـارثة الإنسانية فيها

طالب بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس رأس النظام السوري بشار الأسد، بإنهاء الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب وحماية المدنيين، واستئناف الحوار والمفاوضات بشأن سوريا بمساعدة المجتمع الدولي.

ووجه بابا الفاتيكان رسالته المؤرخة بالثامن والعشرين من الشهر الماضي بحسب ما ذكر موقع “فاتيكان نيوز” ورصد موقع الوسيلة إلى الكاردينال بيتر توركسون والذي سلمه بدوره لرأس النظام قبل ساعات.

ودعا بابا الفاتيكان بشار الأسد لحماية أرواح المدنيين، وإنهاء الكـ.ارثة الإنسانية في إدلب، واتخاذ مبادرات ملموسة لعودة النازحين بشكل آمن، وإطلاق سراح المعـ.تقلين، وضمان وصول العائلات لمعلومات عن ذويهم، وضمان ظروف إنسانية للمعـ.تقلين السياسيين”.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان، توركسون في بيان له إن “مبعوث البابا فرانسيس أبلغ الأسد، خلال اجتماع اليوم، بمخاوف البابا إزاء الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا”.

وناشد البابا في رسالته حماية المدنيين والحفاظ على البنى التحتية مثل المدارس والمستشفيات والمرافق الصحية.

ومن جهته قال بارولين الذي كشف أهم ما جاء في الرسالة أن: ”ما يحدث لا يطاق وغير إنساني.. طلب البابا من الأسد أن يبذل قصارى جهده لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، من أجل حماية السكان العزل، لا سيما أولئك الأكثر ضعفاً“.

وأشار بارولين إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي نشر في مارس 2018 وكشف عن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلوا تعسفياً، وزجوا في سجون غير رسمية وفي أماكن غير معروفة، وتعرضوا لمختلف أشكال التعذيب، دون أن يحصلوا على أي مساعدة قانونية أو يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم، ومات العديد منهم في السجن، وأعدم آخرون دون محاكمة.

وحث بابا الفاتيكان الأسد على: “إظهار حسن النية والعمل على إيجاد حلول، ووضع حد للصراع الذي استمر فترة طويلة، وأدى إلى فقدان الكثير من الأبرياء لحياتهم”.

وأشار البابا في رسالته إلى: “ضرورة العودة لطريق المفاوضات و البحث عن حل سياسي واستخدام أساليب الدبلوماسية والحوار والتفاوض بمساعدة المجتمع الدولي، معرباً عن قلقه إزاء الجمود في عملية التفاوض في جنيف”.

إقرأ أيضاً: عضو في برلمان الأسد يناشد روسيا الإيعاز إلى قوات الأسد للتدخل والسيطرة على درعا

وتشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة.

وتزامن قصف النظام وحلفائه على المنطقة مع حملة عسكرية، لم تحقق سوى تقدم محدود، ما زاد من وتيرة استهداف النظام وحلفائه للأحياء السكنية في المنطقة.

وأسفرت الحملة العسكرية للنظام وحلفائه إلى مقتل المئات من المدنيين وتهجير الآلاف من أهالي ريفي إدلب وحماة إلى المخيمات والبساتين على الحدود السورية-التركية.

وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع أستانة بين 4 ـ 5 مايو/ أيار 2017، تأسيس منطقة خفض للتصعيد في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانة.

ودفعت انتهاكات النظام، تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى