السوريون في تركيا

فيصل القاسم يكشف السبب الحقيقي لتشديد الحملة الأمنية ضد اللاجئين السوريين في تركيا

أكد الإعلامي السوري ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم أن الموقف التركي تجاه اللاجئين السوريين ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير.

وقال القاسم في تغريدة نشرها، اليوم الاثنين، على حسابه الرسمي في تويتر: “حسب معلوماتي الخاصة ليس هناك أي تغيير في الموقف التركي من السوريين في تركيا”.

وأشار القاسم إلى أن التشديد الامني على السوريين يأتي ضمن إجراءات احترازية قبيل انطلاق العملية عسكرية تركية في سوريا.

وأضاف القاسم: “كل ما في الأمر أن هناك إجراءات أمنية احترازية قبيل العملية العسكرية التركية الكبيرة في سوريا قريباً”.

كما أوضح الإعلامي السوري أن “تركيا حشدت على الحدود السورية حتى الأن أكثر من 120 ألف جندي تركي، بالإضافة إلى 80 ألف مقاتل من الجيش الحر”.

وجاءت تغريدة القاسم عقب حملة أمنية مشددة أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد اللاجئين ممن لا يحملون الكمليك وممن يحملون كمليك صادرة عن ولاية غير ولاية اسطنبول.

وأصدرت اليوم الاثنين ولاية إسطنبول، بيانا خاصاً وعاجلاً للأجانب عموما والسوريين خصوصا، الذين يعيشون في نطاق الولاية، محددة نقاط قانونية جديدة للحد من الهجرة غير الشرعية.

وبحسب بيان الولاية الذي اطلعت عليه “الوسيلة”, فقد “تم إعطاء مهلة حتى تاريخ 20 آب/أغسطس 2019 للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون بطاقات حماية مؤقتة مسجلة في ولايات غير ولاية إسطنبول ويعيشون في إسطنبول، كي يعودوا إلى الولايات المسجلين فيها”.

وأضافت الولاية في بيانها أن “الذين لا يعودون ضمن هذه المهلة المؤقتة، سيتم ترحيلهم إلى الولايات المسجلين فيها، وذلك وفق تعليمات وزارة الداخلية”.

وأشارت الولاية إلى أن “الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة، وغير مسجلين أو ليس لديهم إقامة، فإنه سيتم ترحيلهم إلى الولايات المحددة من قبل وزارة الداخلية”.

وكانت القوات التركية قد أرسلت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة أقجة قلعة التركية على الحدود مع سوريا من جهة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ضمن عشرات المدرعات والآليات العسكرية.

وأزال الجيش التركي يوم الاثنين أجزاء من الجدار الفاصل مع الحدود السورية المقابلة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

وطلبت تركيا من فصائل المعارضة السورية رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية مرتقبة في منطقة منبج التي تسيطر عليها ميليشيات “وحدات حماية الشعب” (YPG)، المصنفة في قائمة الإرهاب.

إقرأ أيضاً: ولاية اسطنبول تحدد عدة نقاط قانونية جديدة للسوريين المقيمين في الولاية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، قد كشف عن اتخاذ بلاده خطوات مرتقبة في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمال سوريا بهدف تحويل ما وصفه بـ”الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة.

وأضاف اردوغان أنه “دعا زعماء امريكا وروسيا وألمانيا إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستيا وجويا، وإنشاء بيوت في هذه المناطق السورية، يعود إليها السوريون القاطنون في تركيا”.

وتابع أن الزعماء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، “إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود”، مشيراً إلى أن “واشنطن لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا من منطقة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا”.

وقبل أيام أعلنت وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وتعد العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق الفرات الثالثة لتركيا بعد عملية “غصن الزيتون” التي نفذت في 20 كانون الثاني 2018 وعملية درع الفرات في 24 آب 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى