قذائف مصدرها الأراضي السورية تسقط على أورفة التركية والجيش التركي يرد (فيديو)
أدى سقوط قذيفتين مساء أمس الاثنين، أطلقتا من الأراضي التي تسيطر عليها قسد شمال شرق سورية على ولاية شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، لإصـ.ابة 6 أشخاص.
وبحسب ما ذكرت مصادر مطلعة في الولاية، للأناضول، ورصدت الوسيلة: إن طفلاً من بين المـ.صابين الستة الذين نقلوا إلى مستشفى جيلان بينار الحكومي.
وأضافت المصادر أن صاحب المنزل الذي طالته القـ.ذيفة، في حالة حرجة، وجرى نقله إلى مستشفى كلية الطب بجامعة حران.
وأوضح بيان صادر عن الولاية، أن قذيفتين سقطتا في قضاء جيلان بينار بشانلي أورفة، يوم الاثنين في تمام الساعة الـ21:00 بالتوقيت المحلي.
وأشار البيان إلى أن إحدى القذيفتـ.ين سقطت فوق سطح أحد المنازل في حي تورغوت أوزال.
ونوه البييان على أنه تم نقل خمسة مصـ.ابين إلى مستشفى جيلان بينار، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة من المصادر المطلعة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، قيام قواتها عند المنطقة المتاخمة للحدود السورية، بتدمير 7 أهداف بالجانب السوري، باستخدام الأسلحة الثقيلة، ردا على إطلاق القذيفتين.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الوزارة التركية، شددت فيه على أن هذا الرد يأتي في إطار الدفاع المشروع.
وأكدت الوزارة في بيانها أن عملية الرد هذه “أسفرت عن تدمير7 أهداف بالجانب السوري، كان قد تم تحديدها مسبقًا”.
وفي السياق، تفقد والي شانلي أورفة، عبد الله أرين، المصابين في المستشفى الذي يرقدون فيه، مؤكداً أن السلطات الأمنية بدأت اتخاذ تدابير واسعة النطاق في المنطقة.
قسد تنفي
من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “كينو كبرئيل” في بيان، مسؤولية قواتهم عن إطلاق أي قذيفة باتجاه الجانب التركي من الحدود بين البلدين.
وقال “كبرئيل” إن جهات مجهولة وبهدف خلق الفتنة وإلحاق الضرر بالمنطقة أطلقوا قذيفة من داخل الأراضي السورية سقطت في بلدة “جيلان بنار” داخل الأراضي التركية، وبأنهم يحققون في الأمر لكشف مصدر القذيفة والأشخاص المرتبطين بهذا الحادث.
وأضاف الناطق بأن “هذا العمل الاستفزازي قام به أشخاص مجهولون يرغبون بخلق الفتنة وإلحاق الضرر بالاستقرار في المنطقة”.
عملية مرتقبة
وزاد الحديث خلال الأسبوع الفائت عن استعداد تركيا لدعم الجيش الحر لشن عملية عسكرية جديدة تستهدف مناطق شرق سوريا الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية المدعومة أمريكياً لإنشاء المنطقة الآمنة وحماية مناطقها الجنوبية من نيران قسد التي تصنفها تركيا كتنظيم إرهابي يشكل خطراً على أمنها القومي.
ويواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في ظل تأكيدات تركية باقتراب شن عملية عسكرية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية شرق الفرات وفي مدينة تل رفعت شمال حلب.
ونقلت وسائل إعلام تركية، إن دفعات جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولايات شانلي أورفا وهاتاي وغازي عينتاب المتاخمة للأراضي السورية؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.
وأزال الجيش التركي الأسبوع الماضي أجزاء من الجدار الفاصل مع الحدود السورية المقابلة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وطلبت تركيا من فصائل المعارضة السورية رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية مرتقبة في منطقة منبج التي تسيطر عليها ميليشيات “وحدات حماية الشعب” (YPG)، المصنفة في قائمة الإرهاب.
إقرأ أيضاً: فيصل القاسم يكشف السبب الحقيقي لتشديد الحملة الأمنية ضد اللاجئين السوريين في تركيا
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية ورصدت الوسيلة عن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الاثنين، تأكيده أن تركيا ستطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المزمعة في سورية وإذا استمر تهديد تركيا.
وتأمل جاووش أوغلو، أن يتم التوصل لاتفاق بشأن المنطقة الآمنة في سورية بعد محادثات جرت الأمس مع المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري الذي يزور أنقرة.
وتباحث الجانبان التركي والأمريكي بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سورية.
وتعد العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق الفرات الثالثة لتركيا بعد عملية “غصن الزيتون” التي نفذت في 20 كانون الثاني 2018 وعملية درع الفرات في 24 آب 2016.