معاون وزير في حكومة الأسد: قلقون على السوريون في لبنان وتركيا
أعرب معاون وزير التربية في حكومة النظام، فرح المطلق، عن قلقه إزاء المصير التعليمي للاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان.
وزعم المطلق في حديث لوكالة “سبوتنيك“رصده موقع الوسيلة أن: “هناك ما تتكتم عليه الكثير من المنظمات حول أبناء سوريا في تركيا”.
وتساءل المطلق متهماً المنظمات بتزوير الحقائق على أرض الواقع بالقول: “هل قال أحدهم أن تركيا الجارة تغلق المدارس التي تدرس باللغة العربية ويطلب من الأبناء السوريين الالتحاق بالمدارس التركية؟… هل من أحد ذكر أن الحكومة اللبنانية التي تأخذ المساعدات الكثيرة لتعليم الأبناء السوريين ولكن نسبة الملتحقين قليلة؟”.
وأضاف: “لدينا قلق حول أبنائنا في تركيا ولبنان وأسال الأخوة في التربية اللبنانية والمنظمات عن الذي أصبح في سن السابعة والثامنة وتجاوز العام الدراسي لماذا لا يلحق أو يعوض عن الفاقد التدريسي بدورات تعليم مكثفة ولماذا لا يلحق الطفل الذي في سن الدراسة بالمدارس”.
وتغنى المطلق بأوضاع اللاجئين في الأردن ومصر بالقول: “إن الوضع يختلف في ما يتعلق بالأطفال السوريين الموجودين في الأردن ومصر، ونحن مطمئنون إلى حد كبير على أبنائنا الموجودين في الأردن ومصر لأنهم عوملوا كما يعامل أبناء هاتين الدولتين”.
وتبلغ نسبة الطلاب السوريين الذين يتلقون التعليم في تركيا 84% من مجمل الطلاب الموجودين على الأراضي التركية.
وقال وزير التربية التركي، عصمت يلماز، الأربعاء 31 كانون الثاني، إن الحكومة استطاعت تأمين التعليم لـ 608 آلاف طالب سوري، بمعدل 83% من الطلاب السوريين على أراضيها، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن موقع وزارة التربية التركية الرسمي.
وأوضح يلماز أنه في إطار مشروع “دمج الأطفال السوريين في نظام التعليم التركي”، تم تأمين وصول التعليم لـ 84% منهم، والبالغ عددهم 608 آلاف طالب، من أصل 976 ألفًا و200 طالب سوري ضمن سن التعليم في تركيا.
وتعمل تركيا، وفقًا ليلماز، على توفير جميع احتياجات الإخوة السوريين، ومنها الحاجة لتعليم الطلاب السوريين حتى لا يتراجعوا عن أقرانهم من الأطفال في سن التعليم.
وتقدم تركيا التعليم، خارج مراكز التعليم المؤقتة التابعة لوزارة التربية التركية، في 14 ألفًا و742 مدرسة، لحوالي 366 ألفًا و457 طفلًا سوريًا وعراقيًا.
ففي 22 مقاطعة تركية هناك 338 مركزًا تعليميًا مؤقتًا، يتلقى فيه حوالي 229 ألفًا و445 طالبًا سوريًا تدريبًا على المناهج الدراسية التركية.
كما يبلغ عدد السوريين في مؤسسات التعليم المفتوح تسعة آلاف و634 طالبًا.
إقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: الأتراك لن يتخلوا عن إدلب
وبحسب منظمة (هيومن رايتس ووتش) يلتحق أقلّ من نصف الأطفال اللاجئين (في سن الالتحاق) بالمدارس، في لبنان، وعددهم 631 ألفًا بالتعليم الرسمي، حيث يوجد ما يقارب 210 آلاف في المدارس الرسمية المدعومة من المانحين، و63 ألف في المدارس الخاصة، وتُقيّد وزارة التربية اللبنانية تسجيل الطلاب في المدارس، بسبب عدم كفاية التمويل من الجهات المانحة الدولية.
ويزيد عدد الطلاب السوريين في الأردن عن 126 ألف طالب، حسب أرقام وزارة التربية الأردنية، بمن فيهم طلاب مخيمات اللجوء.
وهناك حوالي 5800 معلم ومعلمة، يحملون شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات، لتدريس الطلاب السوريين.
إضافة لـ 48 مدرسة موزعة على مخيمي الزعتري والأزرق، ونحو 200 مدرسة موزعة في جميع المدن الأردنية، تعمل بنظام الفترتين، يتركز معظمها في المدن الشمالية، الرمثا، إربد، المفرق، حيث كثافة الوجود السوري هي الأكبر.
ويتمتع الطلاب السوريون في المدارس الحكومية الأردنية، بالإعفاء من أية رسوم أو تكاليف مادية، سواء كانت رسوما مدرسية أو ثمن كتب.
ويتمتع الطالب السوري بجميع المزايا التعليمية، من خدمات صحية وأنشطة وبرامج تغذية كأي طالب أردني.
وتبلغ كلفة القطاع التعليمي لتدريس الطلاب السوريين، وفق خطة الاستجابة للأزمة السورية للأعوام من 2017 – 2019، والتي أعلن عنها في مطلع العام 2017، حوالي 337 مليون دينار أردني، أي حوالي 481 مليون دولار.
وبلغ عدد الطلاب السوريين في مصر 40 ألف طالب، يتوزعون على مراحل التعليم المختلفة، وقررت الحكومة المصرية معاملتهم مثل الطلاب المصريين، سواء في القبول أو سداد الرسوم، فيما يدرس هؤلاء الطلاب المناهج المصرية كاملة.