وزير الداخلية التركي يحث السوريين على أهمية الالتزام بالقوانين
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن “الأتراك يستضيفون السوريين بروح الأنصار والمهاجرين معرباً عن الرغبة التركية في استمرار هذه الروح”.
ودعا صويلو السوريين إلى أهمية الالتزام “بالقوانين التركية حماية لهم وحفاظا عليهم”.
وقال صويلو في كلمة له اليوم الثلاثاء 23 تموز/يوليو الحالي بحسب ما ترجمت الوسيلة: “قوانيننا وأنظمتنا واضحة للجميع.. نستضيف 3 ملايين و 630 ألفًا من الأخوة السوريين في بلدنا، ولدينا ما يقارب 540 ألف من الأخوة السوريين موجوين في إسطنبول ممن لديهم تصاريح إقامة”.
وطالب صويلو السوريين بضرورة “الالتزام بالعيش في المدن التي حددتها لهم الوزارة،”.
وأضاف صويلو: ” فالذين لديهم تصاريح إقامة في مدن أخرى، يمكنهم مغادرتها باستخدام إذن السفر فقط، فلايمكن أن يعيش الجميع في إسطنبول”.
وحول لافتات المحلات العربية, أوضح الوزير التركي أن “الدستور والقانون في تركيا واضحان بخصوص اللوحات المكتوية بلغات أخرى غير التركية، القانون يسمح بتضمين اللوحة 25% من الكتابة الإعلانية بلغة أجنبية، و75% باللغة التركية”.
وبين صويلو أن “الهجرة غير الشرعية إلى تركيا تشكل تحديا كبيرا”.
وتابع صويلو: “لقد ضبطنا عام 2018 فقط، 268 ألف مهاجر غير شرعي، ومنذ مطلع عام 2019 ضبطنا نحو 160 ألف مهاجر غير شرعي”.
وكشف الوزير التركي: “لقد قمنا العام الماضي بترحيل ما مجموعه 56 ألف مهاجر غير شرعي، وسنقوم اعتباراً من هذا العام، بتنفيذ بمعدل يتراوح بين 50 و80 ألف عملية ترحيل لمهاجرين غير شرعيين، بما يعادل زيادة من 40 إلى 50% عن العام الماضي”.
وأكد صويلو أن تركيا لا يمكن أن تتحول إلى مركز لارتكاب الجرائم المنظمة.
وشدد صويلو على “أهمية الحفاظ على النظام”, مضيفاً: “نحن ملزمون بالحفاظ على النظام، فالنظام من أهم قواعد الدول، وتركيا تواجه موجة من الهجرة، ولذا قمنا بالعمل على إعادة الهيكلة الأمنية والسياسة الشاملة خلال السنوات الثلاثة الماضية”.
واستدرك صويلو: “لا يمكننا أن نكون مركزاً ولا واسطة للهجرة الغير الشرعية، ولا يمكننا أن نكون مركزاً لارتكاب الجرائم المنظمة”.
واعتبر صويلو أن تنظيم الهجرة وأمور المهاجرين يصب أيضاً في مصلحة اللاجئين الذين احتضنتهم تركيا استناداً لشعار “المهاجرون والأنصار”.
وأضاف الوزير التركي أن “هذا التطبيق هو لصالح إخواننا وأخواتنا الذين استضفناهم اليوم بروح الانصار والمهاجرين أيضاً”.
وأشار صويلو إلى أن مهمة الحكومة التركية تقتصر على الإدارة فقط.
وأردف وزير الداخلية التركي قائلاً: “مهمتنا هي إدارتها فقط لا غير”.
ويشير كلام صويلو أن قوننة وضع اللاجئين المقيمين على الأراضي التركية هو لمصلحتهم.
إقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يقدم 1.4 مليار يورو لمساعدة اللاجئين في تركيا
وتأتي تصريحات صويلو هذه عقب حملة أمنية مشددة أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد اللاجئين ممن لا يحملون الكمليك وممن يحملون كمليك صادرة عن ولاية غير ولاية اسطنبول.
وأصدرت أمس الاثنين ولاية إسطنبول، بيانا خاصاً وعاجلاً للأجانب عموما والسوريين خصوصا، الذين يعيشون في نطاق الولاية، محددة نقاط قانونية جديدة للحد من الهجرة غير الشرعية.
وبحسب بيان الولاية الذي اطلعت عليه “الوسيلة”, فقد “تم إعطاء مهلة حتى تاريخ 20 آب/أغسطس 2019 للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون بطاقات حماية مؤقتة مسجلة في ولايات غير ولاية إسطنبول ويعيشون في إسطنبول، كي يعودوا إلى الولايات المسجلين فيها”.
وأضافت الولاية في بيانها أن “الذين لا يعودون ضمن هذه المهلة المؤقتة، سيتم ترحيلهم إلى الولايات المسجلين فيها، وذلك وفق تعليمات وزارة الداخلية”.
وأشارت الولاية إلى أن “الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة، وغير مسجلين أو ليس لديهم إقامة، فإنه سيتم ترحيلهم إلى الولايات المحددة من قبل وزارة الداخلية”.
وتعد ولاية اسطنبول، مقصد الكثير من السوريين والعرب لكثرة فرص العمل فيها وارتفاع أجورها مقارنة بقلة فرص عمل باقي الولايات وانخفاض أجور العاملين فيها.
ويقيم في ولاية اسطنبول نحو 574 ألف سوري يحملون بطاقات الحماية المؤقتة في إسطنبول.