أخبار تركيا

معادٍ للأسد.. وريس جونسون من أصول تركية رئيساً للوزراء في بريطانيا

فاز وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون على منافسه وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت، اليوم (الثلاثاء)، في انتخابات رئاسة حزب المحافظين الحاكم، ليكون رئيساً لوزراء بريطانيا خلفاً لرئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.

وأعلن حزب المحافظين عن فوز جونسون بما يوافق التوقعات، حيث نجح في نيل ثقة حزبه بمواجهة منافسه وزير الخارجية جيرمي هنت، وذلك بعد حملة استمرت شهرا طغت عليها قضية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (البريكست).

وبحسب نتائج الانتخابات الداخلية حصل وزير الخارجية السابق على 92 ألفا من أصوات أعضاء حزب المحافظين مقابل 46 ألفا لمنافسه وزير الخارجية الحالي.

وتعهد رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون باستكمال مسار الخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد الجديد المتفق عليه مع الأوروبيين.

ويواجه جونسون في زعامته لبريطانيا ملفات صعبة، أهمها انفصال بلاده عن الاتحاد الأوروبي والأزمة الاقتصادية المحتملة مع هذا الانفصال.

وكانت قد فشلت المفاوضات بين الطرفين وخرجت بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.

قال جونسون أمام أعضاء الحزب في اجتماع بلندن “شعبنا يثق بنا وسنقوم بتحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي” في الموعد الجديد الذي تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي وهو 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقدمة المهنئين، حيث كتب في تغريدة بتويتر إن جونسون سيكون رئيس وزراء عظيما.

كما تلقى جونسون التهاني من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وكذلك من المفوضية الأوروبية التي قالت إنها ستعمل معه بأفضل ما يمكن.

ولد بوريس جونسون في مدينة نيويورك في العام 1964 لأب ينحدر من أصول تركية، قبل أن ينتقل طفلاً مع أسرته للعيش في بريطانيا ويستكمل تعليمه المدرسي فيها، ويلتحق بجامعة أوكسفورد لدراسة الآداب.

بدأ حياته السياسية نائباً عن حزب المحافظين في مجلس العموم في العام ،2001 ليتنقل بعد ذلك في مناصب مختلفة، وزير دولة ثم رئيساً لبلدية لندن بين العامين (2008-2016) ثم وزير خارجية في حكومة تيريزا ماي في العام 2016، ليستقيل بعد عامين احتجاجاً على سياستها في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.

موقفه من الحرب في سوريا

يعتبر جونسون من أبرز الساسة الأوروبيين صلابة في نظرته للحل السياسي في سوريا باعتبار بشار الأسد الذي طالما حمّله مسؤولية الجرائم والمذابح في سوريا.

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، موسكو إلى الالتحاق بالتحالف الدولي في سوريا مقابل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في سوريا.

وكتب جونسون في مقال نشرته “ديلي تلغراف” البريطانية: “بوسع موسكو الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش والحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في سوريا، مع فرصة بناء علاقات ثمارها أوفر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ودعا جونسون روسيا للعمل على “وقف إطلاق ومنع استخدام السلاح الكيماوي بما يحقق تسوية سياسية تخلّص السوريين من بشار الأسد”.

ووصف جونسون رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ«إلإرهابي الأكبر» داعياً روسيا إلى الاعتراف بأنه «سام» بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة.

وأوضح جونسون أن “الروس أنقذوا الأسد”، مضيفاً: “وهم أيضاً قادرون على المساعدة في رحيله عبر عملية انتقالية يمكن التحكم فيها، بما يخدم الحفاظ على أجهزة الدولة وإحلال الاستقرار والتعددية في سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى