أسطورة النمر بدأت بالتفكك والانهيار على صخور حماة
بدأت قوات ما تعرف بـ “النمر” التابعة لقوات الأسد والتي يقودها العميد سهيل الحسن بالتفكك والانهـيار نتـيجة الخسائر البشرية الفادحة التي منيت بها تلك القوات على جبهات ريف حماة.
وبحسب ما كشفت مصادر خاصة لـ جرف نيوز ورصدت الوسيلة فإن سهيل الحسن يمر بظروف نفسية صعبة نتيجة الهزائم التي مني بها وتحطم صورته.
وأشارت المصادر إلى أن الأمر وصل أحياناً إلى النيل منه شخصياً في أوساط عناصره وقادة الميليشيات التابعة له وعجزه عن تحقيق وعوده بالسيطرة على محافظة إدلب.
ووفق المصادر ذاتها, فقد اتسعت حدة التنافس بين قادة ميليشيات النمر, لافتة في السياق إلى وقوع حادثة سرقة لرواتب عناصر كل مجموعات “الحيدرة” ومجموعات “الظريف” التابعتين لـ”قوات النمر”.
وكانت قوات الأسد قد عززت من حشودها العسكرية على جبهات ريف حماة بعد فشل قوات النمر في إحراز أي تقدم على الأرض.
كما جلبت قوات الأسد لمؤازرتها في المعارك ميليشيات من “الحرس الجمهوري” والفرق الرابعة والتاسعة والعاشرة بجيش الأسد، وعشرات الميليشيات التابعة لشعبة المخابرات العسكرية.
وجاءت تلك التعزيزات والمؤازرات على حساب ميليشيات النمر التي عجزت عن تحقيق أي مكاسب لقوات الأسد رغم الدعم الجوي والبري الروسي الكبير.
إقرأ أيضاً: نجل رامي مخلوف يتباهى بأسطول سياراته في دبي (صور)
وتشهد أرياف حماة ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا، تصعيداً روسياً عنيفاً، يستهدف التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية والمشافي رغم خضوع تلك المناطق لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين تركيا وروسيا في أيلول من العام الماضي.
وارتكبت الأحد الطائرات الروسية مجزرة في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، بعد استهدافها السوق الشعبي في المدينة بأربع غارات، أسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 60 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن سبعة مدنيين قتلوا، أمس الاثنين، في سراقب بينهم أربعة أطفال، وشخصين قتلا في قرية كفروما، وشخصين في بداما وكفرنبل.
ومنذ أواخر نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد بدعم جوي وبري روسي من عملياتهما العسكرية ضد المدنيين في مناطق حماة وإدلب، ما أدى لمقتل 912 مدنيًا بحسب تقرير لفريق “منسقو الاستجابة”.