تركيا: لقد نفد صبرنا ويجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة
أعربت تركيا عن عدم رضاها عن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات في شمالي سوريا.
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء زيارة المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري إلى أنقرة أن البلدين لم يتفقا على عمق المنطقة الآمنة، أو إخراج المسلحين الأكراد السوريين من المنطقة، أو من ستكون له السيطرة عليها.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن صبر تركيا نفد، مؤكداً ضرورة التوصل إلى تفاهم بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت.
وأوضح أن تركيا تشعر بوجود نوع من المماطلة في المقترحات الأمريكية الجديدة، كالتي حصلت في خارطة الطريق حول مدينة منبج.
وتابع جاويش أوغلو: “التهديد الإرهابي من شمال سوريا لتركيا في ارتفاع لذلك بدأنا الاستعدادات لعملية عسكرية مرة أخرى”.
وفيما يخص مسار الحل السياسي في سوريا، قال جاويش أوغلو إنه من الممكن أن يتم الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا.
وأشار إلى أنه تم إزالة الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنه يتم الأن مناقشة النظام الداخلي للجنة وكيفية عملها.
وأوضح جاويش أوغلو أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي، وقف الهجمات التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف أنه حمّل لافروف رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجمات على إدلب، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ودعا جاويش أوغلو إلى التركيز على مرحلة الحل السياسي في سوريا، مبينا أن النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر في إدلب.
وتابع قائلا: “النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإن استهداف الأماكن التي يقطنها المنديون عمل غير إنساني.
إقرأ أيضاً: وزير الداخلية التركي يحث السوريين على أهمية الالتزام بالقوانين
من جهتها, أكدت السفارة الأمريكية في تركيا اليوم الأربعاء أن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة الطريق المتفق عليها بشأن مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.
وجاء ذلك بعد محادثات جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا في أنقرة هذا الأسبوع بخصوص خطط إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وتطورات خارطة الطريق الخاصة بمنبج الواقعة إلى الغرب من المنطقة المزمعة.
وأصدرت السفارة الأمريكية بياناً جاء فيه: إن جيفري عقد اجتماعات إيجابية وبناءة مع مسؤولين أتراك.
وأضافت السفارة الأمريكية أن الجانبين ناقشا مقترحات تفصيلية لتعزيز أمن تركيا على طول حدودها الجنوبية.
وعقد وزيرا الخارجية والدفاع التركيان جيفري في محاولة للاتفاق على تفاصيل المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا بعمق عشرات الكيلومترات بالشمال السوري، في حين يعارضها بشدة النظام السوري ووحدات الحماية الكردية، كما لا تبدي روسيا حماسة لها.
ومساء الثلاثاء, توعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشن عملية عسكرية شمالي سوريا إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة.
وتطالب تركيا بإقامة المنطقة الآمنة/العازلة داخل سوريا وتطهيرها من ميليشيات ب ي د المصنفة على قوائم الإرهاب في تركيا.