أخبار سوريا

وزارة الدفاع التركية: لن نتغاضى عن أي تأخير بإنشاء المنطقة الآمنة وسنبادر بالفعل!

أكدت السلطات التركية أنها أبلغت المسؤولين الأمريكيين أن تركيا لن تتغاضى عن أي تأخير في مسألة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال سوريا.

وبحسب ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس فإن الوزير “خلوصي أكار” اجتمع اليوم الخميس مع مسؤولين عسكريين، لبحث عملية محتملة في شمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستتحرك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن أكار قال: “نقلنا آراءنا وطلباتنا إلى الوفد الذي جاءنا. نتوقع منهم تقييمها والرد علينا فوراً”. وأضاف الوزير التركي -بحسب البيان-: “أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة”.

وقال مسؤولون في الجيش التركي لوكالة رويترز في وقت سابق، إن مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة، سيواصلون إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستشن عملية عبر الحدود إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وأكد المسؤولون الأتراك أن نحو ألف من مقاتلي مليشيات “ب يد” الكردية لا يزالون في منبج، على الرغم من الاتفاق مع واشنطن على تطهير المنطقة، وأضافوا أن ما كانت تنتظره تركيا لم يتحقق.

وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ومتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال، مباحثات مع المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، والوفد المرافق له في أنقرة، بين 22 و24 يوليو/ تموز الجاري.

صبر تركيا نفذ

وأمس الأربعاء, قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الأربعاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان، أمر بتنفيذ عملية شمالي سوريا، ولكن تم تعليقها بناء على “رجاءٍ” من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد تشاووش أوغلو على أهمية ألا تكون هناك محاولات لإلهاء تركيا, مضيفاً: “لأن صبرنا نفذ”.

وأشار الوزير التركي إلى أن الرئيس أردوغان، أصدر الأوامر لتنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا، “لكن أوقفناها بناءً على رجاءٍ من ترامب”.

وكشفت تركيا عن عدم رضاها عن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات في شمالي سوريا.

إقرأ أيضاً: أردوغان يأمر بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا.. وترامب يترجاه من أجل إيقافها!

حيث أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن البلدين لم يتفقا على عمق المنطقة الآمنة، أو إخراج المسلحين الأكراد السوريين من المنطقة، أو من ستكون له السيطرة عليها.

من جهتها, أكدت السفارة الأمريكية في تركيا الأربعاء أن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة الطريق المتفق عليها بشأن مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.

وجاء ذلك بعد محادثات جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا في أنقرة هذا الأسبوع بخصوص خطط إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وتطورات خارطة الطريق الخاصة بمنبج الواقعة إلى الغرب من المنطقة المزمعة.

اجتماعات إيجابية

وأصدرت السفارة الأمريكية بياناً جاء فيه: إن جيفري عقد اجتماعات إيجابية وبناءة مع مسؤولين أتراك.

وأضافت السفارة الأمريكية أن الجانبين ناقشا مقترحات تفصيلية لتعزيز أمن تركيا على طول حدودها الجنوبية.

وعقد وزيرا الخارجية والدفاع التركيان جيفري في محاولة للاتفاق على تفاصيل المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا بعمق عشرات الكيلومترات بالشمال السوري، في حين يعارضها بشدة النظام السوري ووحدات الحماية الكردية، كما لا تبدي روسيا حماسة لها.

ومساء الثلاثاء, توعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشن عملية عسكرية شمالي سوريا إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة.

وتطالب تركيا بإقامة المنطقة الآمنة/العازلة داخل سوريا وتطهيرها من ميليشيات ب ي د المصنفة على قوائم الإرهاب في تركيا.

وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى