إستعداداً للحرب مع أمريكا.. قاسم سليماني يتفقد ميليشيات إيران في سوريا
وجه اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، المجموعات الإرهـ.ابية التابعة لإيران في سوريا، إلى الاستعداد لحرب محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مصادر الأناضول.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأناضول بحسب ما رصدت الوسيلة إن قاسم سليماني زار، الخميس، مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور جنوب شرقي سوريا، على الحدود مع العراق.
وأشارت المصادر إلى أن سليماني زار معسكرات المجموعات الإرهـابية التابعة لإيران، وسط إجراءات أمنية مشددة، والتقى المستشارين العسكريين للحرس الثوري، وقيادات مختلف تلك المجموعات في المنطقة.
ووفق ذات المصادر, فقد طلب سليماني التجهيز لحرب محتملة مع الولايات المتحدة.
وأكد قاسم سليماني عدم وجود خلاف مع النظام السوري بخصوص مواجهتها.
كما أن سليماني زار أيضاً محطة “T2” النفطية في بادية دير الزور الشرقية، الواقعة على خط النفط الواصل بين العراق وسوريا بحسب المصادر نفسها.
وبعد توقف دام قرابة العام, استأنفت الولايات المتحدة برنامج تدريب جيش المغاوير التابعة للجيش السوري الحر.
ونقلت “وكالة الأناضول” عن مصادر مطلعة، الأربعاء الماضي, قولها إن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت تدريب “جيش المغاوير” التابع للجيش السوري الحر، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام.
تدريب مقاتلي المعارضة
وبدأت بالفعل في قاعدة “التنف” الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن وفق المصادر.
ووفق ما ذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، يتلقى أفراد “الجيش الحر” تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة.
ويشرف على التدريبات ضباط من الجيش ومسؤوليين من جهاز الاستخبارات الأمريكية، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بحسب ذات المصادر.
وبينت المصادر أن القوات الأمريكية في التنف فتحت باب الانضمام إلى “جيش المغاوير”، بهدف زيادة عدد المقاتلين وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية.
وحول إعادة تدريب الجيش الحر في تلك المنطقة, اعتبرت المصادر أن الهدف من إعادة تنشيط “الجيش الحر” في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا “داعش” في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
إقرأ أيضاً: مسؤول تركي كبير: أسباب الخلاف بين واشنطن وأنقرة أكبر من شراء منظومة “S400” الروسية
ويرى محللون في صفوف فصائل المعارضة، أن أمريكا تعتبر قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الخيار السوري بالنسبة لأمريكا.
وتقع قاعدة “التنف”، التابعة للتحالف الدولي في معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.