وزير الداخلية التركي: نحذّر اللاجئين السوريين في كافة أنحاء تركيا.. ردود فعل الشعب التركي تتزايد!
شدد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، على عدم إمكانية التراجع عن المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين للخروج من إسطنبول.
وأكد صويلو في حديث لصحيفة أيدنليك المحلية وفق ما ترجم موقع “الجسر” ورصدت الوسيلة أنه “لا يمكن السماح بالتظاهر وما شابه”.
وقال وزير الداخلية التركي: “نحن مُلزمون بحماية نظامنا”.
وأشار صويلو إلى لقائهم بكافة الأطراف المعنية بقضية اللاجئين السوريين، بما فيها وسائل الإعلام العربية.
وبين صويلو أنهم أكدوا لهم، وبشكل واضح، استحالة استمرارية الوضع الحالي للسوريين.
وحذر صويلو السوريين قائلاً: “نحذّر اللاجئين السوريين في كافة أنحاء تركيا والأشخاص البارزين منهم (قادة الرأي)”.
وتابع صويلو: “ردود فعل الشعب (التركي) تتزايد، وقد تنجم مشاكل أكبر في الأيام المقبلة، لهذا يتعيّن علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة”.
ولفت صويلو الانتباه إلى أن المشكلة (القضية) لا تتمثل باللاجئين السوريين وحدهم، وإنما تشمل أيضاً أصحاب الجنسيات الأخرى من اللاجئين. مضيفاً أنهم يعملون على حلها بتأنّي ورويّة
وأكد الوزير على أنهم مستمرون بنهج الطريقة ذاتها فيما يتعلق بالقوانين التي تفرض التزام السوريين بالولاية التي منحتهم بطاقة الحماية المؤقتة (كمليك)،
وشدد صويلو على التزام السوريين بالقوانين, مبيناً: “قطعاً لن يُقدّم تنازلات في هذا الشأن، وسيتم تطبيق العقوبات المحددة بحق من لا يلتزم بالقوانين بشكل فوري”.
وحول تمديد المهلة الممنوحة للمخالفين, نفى صويلو إمكانية التراجع عن المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين حتى 20 آب / أغسطس للعودة إلى الولايات التي استصدروا منها الكمليك.
وأشار صويلو إلى أنهم قاموا بتشكيل 100 فريق (أمني) للعمل في هذا الشأن.
وأوضح صويلو قائلاً: “يوجد في إسطنبول 547 ألف سوري خاضع للحماية المؤقتة (حامل لـ كمليك إسطنبول)، وما من أية مشكلة متعلقة بهم، إلا أن أعداد السوريين زادت في إسطنبول لأسباب مختلفة، وهذا الأمر أزعج أهالي الولاية”.
إقرأ أيضاً: وصول سوريين مرحلين من اسطنبول إلى معبر باب الهوى (فيديو)
وحول الشائعات المنتشرة حول نية السوريين التظاهر احتجاجاً على المهلة الممنوحة للخروج من إسطنبول، جدد صويلو تأكيده أنهم مُلزمون بحماية نظام الجمهورية التركية.
ودعا صويلو السوريين الذين استضافتهم بلاده في أيامهم الصعبة إلى الحذر من الاستفزازات وعمليات التحريض.
وعبر الوزير التركي عن اعتقاده بأن مصدر تلك الادعاءات (ادعاءات التظاهر والاحتجاج) ما وصفه بـ “مراكز معروفة”.
ورأى صويلو “أنه من غير المجدي حتى النقاش في هذه المسألة”.
هل من حق السوريين القيام بتظاهرات؟
“متين جوراباتر” المتحدث السابق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسس مركز أبحاث الهجرة واللجوء في أنقرة، ذهب إلى أنّ التظاهرات التي يعتزم السوريون القيام بها في منطقة الفاتح هي خطوة إيجابية.
وأضاف جوراباتر بحسب “أورينت نت” بأنّ السوريين وبقيامهم بمظاهرات سلمية -استخداما لحقّ من حقوقهم كـ لاجئين- سيكونون كمن لجأ إلى استخدام وسيلة تعدّ من أكثر الوسائل السلمية لإيصال أصواتهم إلى الساسة.
وأردف في الإطار نفسه: “يعيشون في هذا المجتمع، وهناك فئة تهاجمهم باستمرار، إذ يتم منعهم من ارتياد السواحل، وكذلك من تعليق يافطات عربية، وغيرهما من أمور أخرى، وفي المقابل أدواتهم لإيصال أصواتهم إلى الساسة محدودة جدّا”.
وأكّد المتحدث السابق على أنّ السوريين سيبقون في تركيا إلى أن تتم إزالة الأسباب التي دفعتهم ليكونوا لاجئين، قائلا: “ولذلك من الضروري إتاحة فرصة عيش أمامهم تليق بالكرامة الإنسانية”.
ونوّه إلى أنّ السوريين سيرغبون بالعودة إلى بلادهم من تلقاء أنفسهم عندما سيشعرون بأنّ عودتهم باتت ممكنة، موضحا بأنّ الحل الوحيد أمام تركيا خلال المرحلة الراهنة هو الإقرار بحقوقهم، والسعي الحثيث لدمجهم في آلية العيش بـ تركيا.
وشدد على أهميّة وسائل الإعلام ودورها في إزالة الصورة السلبية التي تسبّبت بمواقف غير إيجابية حيال السوريين.
إقرأ أيضاً: وصول سوريين مرحلين من اسطنبول إلى معبر باب الهوى (فيديو)
وتأتي تصريحات صويلو هذه عقب حملة أمنية مشددة أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد اللاجئين ممن لا يحملون الكمليك وممن يحملون كمليك صادرة عن ولاية غير ولاية اسطنبول.
وأمهلت الاثنين ولاية إسطنبول السوريين الذين يعيشون في نطاق الولاية ويملكون بطاقات حماية مؤقتة مسجلة في ولايات غير ولاية إسطنبول ، كي يعودوا إلى الولايات المسجلين فيها.
مهلة حتى تاريخ 20 آب/أغسطس 2019
وبحسب بيان الولاية فإن “الذين لا يعودون ضمن هذه المهلة المؤقتة، سيتم ترحيلهم إلى الولايات المسجلين فيها، وذلك وفق تعليمات وزارة الداخلية”.
كما أشارت الولاية إلى أن “الأجانب من الجنسية السورية الذين ليسوا تحت الحماية المؤقتة، وغير مسجلين أو ليس لديهم إقامة، فإنه سيتم ترحيلهم إلى الولايات المحددة من قبل وزارة الداخلية”.
وتعد ولاية اسطنبول، مقصد الكثير من السوريين والعرب لكثرة فرص العمل فيها وارتفاع أجورها مقارنة بقلة فرص عمل باقي الولايات وانخفاض أجور العاملين فيها.
ويقيم في ولاية اسطنبول نحو 574 ألف سوري يحملون بطاقات الحماية المؤقتة في إسطنبول.