نظام بشار الأسد يرفض التفاهمات الأمريكية التركية بشأن المنطقة الآمنة في سوريا
رفضت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري بالمطلق أي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية – التركية في شمال سوريا.
واعتبرت خارجية النظام في بيان رصدته الوسيلة اليوم الجمعة أن هذه التفاهمات تشكل اعتـ.داء صارخاً على سيادة ووحدة سوريا.
وقالت الخارجية في بيانها إن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما نددت خارجية الأسد عبر بيانها بـ “استمرار التدخل الأمريكي في سوريا، والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها”.
واتهم مصدر رسمي في وزارة خارجية الأسد تركيا باختلاق ذرائع أمنها القومي من أجل استمرار عدوانها على الأراضي السورية.
واعتبر المصدر الرسمي أن تلك الذرائع “التي تسوقها تركيا في عدوانها على سوريا بحجة الحفاظ على أمنها القومي، تكذبها سياساتها التي شكلت ولا تزال القاعدة الأساسية للإرهاب”, وفق تعبيره.
وأضاف المصدر أن “دمشق التي تكافح الإرهاب منذ 8 أعوام، تجدد التأكيد على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهاب، والتصدي لكل الطروحات الانفصالية”.
وأكد المصدر على ” الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، من دون أي تدخل خارجي، وعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا الواحدة الموحدة”.
وجاءت هذه التصريحات عقب محادثات أمريكية تركية في أنقرة بدأت قبل أيام بخصوص المنطقة الآمنة شمال سوريا.
إقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان يبعث رسالة إلى الرئيس بوتين بشأن إدلب
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق، قد أكد أن المقترحات الأمريكية بشأن المنطقة الآمنة لا ترضي تركيا، كما أن الطرفين لم يتفقا على إبعاد المسلحين الأكراد من المنطقة.
وشدد الوزير التركي عقب محادثات مع الوفد الأمريكي الخميس على أنه يجب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في أقرب وقت، لأن “صبر أنقرة قد نفد”.
ومساء الثلاثاء, توعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشن عملية عسكرية شمالي سوريا إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة.
وتطالب تركيا بإقامة المنطقة الآمنة/العازلة داخل سوريا وتطهيرها من ميليشيات ب ي د المصنفة على قوائم الإرهاب في تركيا.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.