أخبار سورياالسوريون في تركيا

حليف أردوغان يدعو لإعادة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة على دفعات

أكد رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي، السبت، على ضرورة إنشاء منطقة آمنة خالية من “الإرهـ.اب” بشكل فوري شمالي سوريا، لتكون مناسبة لعودة اللاجئين السوريين إليها على دفعات.

وبحسب ما رصدت الوسيلة عن وكالة الأناضول, قال باهتشلي في كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية أماسيا شمالي تركيا: “يجب إنشاء منطقة آمنة فورا شمالي سوريا تكون بعمق 30 كم وخالية تماما من الإرهاب وتحت سيطرة تركيا”.

وأشار باهتشلي إلى وجوب إرسال السوريين إلى المنطقة الآمنة على دفعات.

وأضاف باهتشلي: “يجب إرسال ضيوفنا السوريين الموجودين في بلادنا إلى تلك المنطقة على دفعات وإسكانهم في مناطق آمنة وخالية من الإرهاب، فلم يعد هناك خيارات أخرى”.

ولفت باهتشلي إلى عدم التزام الولايات المتحدة بتعهداتها تجاه تركيا.

وأوضح باهتشلي أن الولايات المتحدة “ليست صادقة ومخلصة مع تركيا، وليس لديها موقف بناء وودي تجاهها”.

ودعا باهتشلي لعدم الوثوق بالولايات المتحدة في مستويات متقدمة كونها لم تلتزم باتفاق منبج ولم تسحب جنودها من شمال سوريا.

وكانت تركيا والولايات المتحدة قد توصلتا في يونيو/حزيران 2018 لاتفاق “خارطة طريق” حول منبج، بريف محافظة حلب، يقضي بإخراج مسلحي “ي ب ك/بي كا كا” من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها, إلا أن تركيا تتهم واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها معتبرة أن عوائق تقنية تمنع تنفيذ الاتفاق.

وحول حرمان بلاده من صفقة طائرات “إف 35″، اعتبر باهتشلي أن حرمان تركيا من طائرات “إف 35″ ليس نهاية كل شئ، وأن الاتفاقات والتشكيلات والمنظمات الدولية ليست مصيرية (بالنسبة لتركيا)”.

وعبر رئيس حزب الحركة القومية عن ثقته بنجاح تركيا وقدرتها على تذليل الصعاب.

وأردف باهتشلي قائلاً: “كما نجحنا في شق طريقنا سابقا، سننجح مجددا وسنتغلب على كل المصاعب”.

إقرا أيضاً: واشنطن تعرض حلاً في إدلب وموسكو تصر على رفضه

والخميس 25 تموز الحالي, أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن الوزير “خلوصي أكار” اجتمع الخميس مع مسؤولين عسكريين، لبحث عملية محتملة في شمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستتحرك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن أكار قال: “نقلنا آراءنا وطلباتنا إلى الوفد الذي جاءنا. نتوقع منهم تقييمها والرد علينا فوراً”.

وبحسب البيان فإن الوزير التركي “أكد لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة”.

وقال مسؤولون في الجيش التركي لوكالة رويترز في وقت سابق الخميس، إن مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة، سيواصلون إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستشن عملية عبر الحدود إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وأكد المسؤولون الأتراك أن نحو ألف من مقاتلي “ب ي د” الكردية لا يزالون في منبج، على الرغم من الاتفاق مع واشنطن على تطهير المنطقة، وأضافوا أن ما كانت تنتظره تركيا لم يتحقق.

وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ومتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال، مباحثات مع المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، والوفد المرافق له في أنقرة، بين 22 و24 يوليو/ تموز الجاري.

وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى