أخبار سوريا

بعد عمر البشير.. رئيس دولة عربية يستعد لزيارة بشار الأسد في دمشق

كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى عن رغبة الرئيس محمود عباس من زمن طويل بزيارة العاصمة السورية دمشق، وأنه ينوي القيام بها في أسرع وقت ممكن.

وأكد رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، في مقابلة مع جريدة الوطن التابعة للنظام، الخميس الماضي، رصدها موقع الوسيلة أن: “زحمة الأحداث هي سبب تأخير زيارة عباس إلى دمشق”.

وأضاف عزام الأحد أن: “الرئيس الفلسطيني على تواصل مع رئيس النظام بشار الأسد، ويسعى لأن تكون الزيارة “في أسرع وقت ممكن”.

وأشاد الأحمد الذي ترأس وفد من منظمة التحرير بنظام الأسد وتعامله مع اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً: إن “حكومة دمشق تعاملهم كمواطنين سوريين ولا يوجد عربي يشعر بالغربة في سوريا”.

وانتقد المسؤول الفلسطيني عزام الأحمد طريقة معاملة الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين واصفاً إياها بـ”سلبية وقاسية”.

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن تفاؤله إزاء “عودة سوريا إلى التعافي”، مشيراً إلى أن ذلك “ينعكس على الواقع العربي كله، ويجعل لحظة تحقيق الحلم بإنهاء الاحتلال تقترب أكثر وأكثر، حيث تستأنف سوريا دورها الذي كان أحد أسباب التآمر عليها من قبل إسرائيل وأمريكا والقوى المتحالفة معهما”، على حد تعبيره.

ولم تشهد سوريا خلال سنوات الحرب زيارات لأي رئيس عربي باستثناء الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في نهاية العام الماضي، كما تم تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية.

يشار إلى أن العلاقة بين عباس والأسد، لم تنقطع خلال السنوات السابقة، حيث كانت هناك خطوات للتقارب منها افتتاح مقر لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في العاصمة دمشق، إضافة إلى رسالة سلمها، بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير الفلسطينية” إلى الأسد.

وفي مطلع كانون الثاني الماضي دعا (محمود عباس)، إلى الإسراع في إعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وذلك بالتعاون مع نظام الأسد، لعودة ما سماهم “كل المهجرين من المخيم إلى منازلهم”.

إقرأ أيضاً: روسيا متمسكة بضرورة استعادة بشار الأسد سيطرته على كافة الأراضي السورية

وتجاهل عباس تدمير وقصف قوات النظام للمخيم وقتل المئات من الفلسطينيين، وتجاهله كذلك مصير (1724) معتقلا فلسطينيا مجهولي المصير في سجون نظام الأسد، و(568) آخرين قضوا تحت التعذيب، منهم نساء وكبار في السن، وذلك منذ بدء الثورة السورية عام 2011، حسبما وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، كما قالت المجموعة، “إن عدد المفقودين من الفلسطينيين في سوريا بلغ 317 مفقودا”.

يذكر أن مخيم اليرموك تعرض لدمار كبير نتيجة الاشتباكات، وقصف ميليشيا أسد الطائفية منذ سيطرة الفصائل المقاتلة عليه في 2012، قبل أن يسيطر عليه تنظيم داعش وينسحب منه في أيار 2018.

لكن في الفترة الأخيرة، بدأت مؤشرات التقارب بين سوريا وجيرانها الخليجيين والعرب عموماً، حيث أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق أواخر العام الماضي مع تقارب سعودي أيضاً، وسط توقعات بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى