الأسد يقصف القوات التركية شمال سوريا.. والمعلم: سنخرج القوات الأجنبية من سوريا
الوسيلة – متابعات:
استـهدفت قوات الأسد، نقطة المراقبة التركية في قرية شير المغار بريف حماة الشمالي الغربي، دون تسجيل أي خسائر.
وبحسب ما ذكر المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” ناجي مصطفى”، فقد تعرضت النقطة التركية لرمايات بقذائف المدفعية من عيار 57، استهدفت الساتر الذي يحيط بالنقطة، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية نقطتي المراقبة التركية في مورك وشير مغار بريفي حماة الشمالي والغربي.
وفي حزيران الماضي, أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقـ.تل جندي تركي وإصابة 3 آخرين إثر استهداف نقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي.
وأكدت الوزارة أنها ردت بقصف مواقع قوات الأسد المتمركزة مقابل منطقة منزوعة السلاح قرب إدلب.
وسبق أن تكرر استهداف قوات الأسد لنقطتي المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وشير مغار بريف حماة الغربي.
وتأتي هذه الاستهدافات المتكررة لنقاط المراقبة التركية رغم تهديدات المسؤولين الأتراك برد حازم وفوري على اعتداءات الأسد على النقاط التركية.
إقرأ أيضاً: روسيا متمسكة بضرورة استعادة بشار الأسد سيطرته على كافة الأراضي السورية
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.
وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
النظام: مصرون على إخراج القوات الأجنبية
زعم وزير خارجية الأسد، وليد المعلم أن الوضع تحسن كثيراً في سوريا وأن نظام الأسد يسيطر على 80 بالمائة من الأراضي السورية.
وقال المعلم في حوار مع قناة “بيلاروس 1” خلال زيارته إلى مينسك مع المسؤولين البيلاروس ورصدت الوسيلة: “إن الوضع في سوريا حاليا تحسن كثيرا مقارنة بالسنة الماضية وباتت 80% من الأراضي السورية تحت سيطرة الحكومة”.
وأضاف وزير خارجية الأسد: “لا تزال هناك بؤر للإرهاب في الشمال الغربي والشمالي الشرقي للبلاد، ونعتزم تطهير كل سوريا من الإرهاب”.
وأردف المعلم: “مصرون وسنفعل كل ما يمكن حتى تغادر كل القوات العسكرية الأجنبية، التي توجد بطريقة غير شرعية في سوريا”.
وتابع بالقول: “الحرب ضد الإرهاب ستتواصل وبالتوازي مع ذلك سيكون هناك عمل سياسي وكذلك تنفيذ برنامج إعادة الإعمار، خاصة في المناطق التي تضررت فيها البنية التحتية أكثر من غيرها”.
وقال المعلم: ” إن هذه الظاهرة (الإرهاب) يمكن أن تنتشر وتضرب بلدانا أخرى”، واصفاً إياه ب”الوباء الدولي”.
وشدد على “ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الجهود السورية في محاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “سوريا وبيلاروس اتفقتا على عقد اجتماع على مستوى لجنة تمثل الحكومتين لبحث التعاون الاقتصادي والتقني وتعزيز العلاقات بين البلدين”، موضحاً أنه “بالتعاون والعمل المشترك يمكننا أن نفعل الكثير من أجل رفاه شعوبنا”.
إقرأ أيضاً: روسيا توافق على شرط ماهر الأسد لتوسيع مشاركة فرقته في معارك حماة
وأظهرت خريطة النفوذ العسكري في سورية لشهر آذار/ مارس 2019، بحسب موقع جسور للدراسات حفاظ مختلف القوى على نسب السيطرة الكلية التي سجّلتها في شهر شباط/ فبراير الماضي.
حيث بلغت نسبة سيطرة قوات النظام على (61.88%) من الأراضي السورية.
وكذلك الحال بالنسبة لفصائل المعارضة المسلحة حيث احتفظت بنسبة (10.3%)، وهي ذات النسبة المسجلة منذ شهر آب/أغسطس 2018.
واستمرّ ثبات نسبة قوات سوريا الديمقراطية عند (27.92%) بعد الارتفاع الطفيف جداً الذي حققته في شهر كانون الثاني/ يناير 2019.
وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ أواخر نيسان، حملة عسكرية عنيفة على شمال حماة ومحافظة إدلب وريف حلب، في محاولة للتقدم في آخر أكبر معاقل المعارضة السورية في الشمال السوري.
وأدت الحملة العسكرية لمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، ودمار واسع في البنية التحتية لا سيما المشافي والمدارس.
ومنيت قوات النظام وحلفائه بخسائر بشرية ومادية فادحة دون إحراز أي تقدم يذكر على حساب قوات المعارضة في إدلب وريف حماة الشمالي.