منبر الجمعيات السورية يكشف عن تسهيلات جديدة للسوريين المخالفين في اسطنبول
كشف رئيس منبر الجمعيات السورية في تركيا مهدي داوود عن تسهيلات جديدة للسوريين الذين يعيشون في نطاق الولاية بشكل مخالف وإجراءات جديدة وفق وعود شفهية من والي اسطنبول ورئيس دائرة الهجرة في الولاية.
وقال داوود في بث مباشر على الفيسبوك بحسب ما رصد موقع الوسيلة اليوم الاثنين 29 تموز الحالي إن هذه الوعود التي تمكنوا من الحصول عليها سيتم العمل بها خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد داوود أن والي اسطنبول سيصدر تعميماً باستثناء السوريين من إذن السفر.
وبحسب تصريحات مهدي, يستطيع السوريون الخروج من اسطنبول عبر المطارات والكراجات والموانئ، وكل وسائل النقل بدون الحاجة لإذن سفر.
وأوضح مهدي أنه سيتم تخصيص رابط للعائلات المقيمة بشكل مخالف في اسطنبول للتقدم بطلب من أجل الانتقال إلى الولايات التي استخرجوا منها الكيملك.
وأشار رئيس منبر الجمعيات إلى أن ولاية اسطنبول ستتكفل بنقل السوريين في باصات مخصصة لهذا الغرض مع إمكانية نقل أثاث البيوت.
ووفق وعود والي اسطنبول لمنبر الجمعيات خلال اجتماع دام ثلاث ساعات, أكد الوالي أنه لن يكون هناك أي ترحيل إلى سوريا, سواء لمخالفين أو غير مسجلين.
وبين مهدي أن السوريين المخالفين الذين تم احتجازهم في مراكز الترحيل المؤقتة، سيتم نقلهم إلى ولاياتهم.
أما بالنسبة للسوريين غير المسجلين سينقلون إلى مخيمات لتسجيلهم ثم تحويلهم إلى الولايات التي يرغبون بها ماعدا ولايتي اسطنبول وانطاليا وفق ما ذكر مهدي.
ولفت رئيس منبر الجمعيات السورية أنه سيتمكن السوريون من استخراج إذونات العمل بكل يسر وسهولة كما المواطنين الأتراك، عبر إدخال رقم الـ TC فيما يشبه السيغورتا.
كما ذكر رئيس منبر الجمعيات السورية أنه سيتم تخصيص رابط للسوريين ممن لا يحملون كيملك نهائياً.
كما تطرق منبر الجمعيات السورية لمشكة الأكواد منوهاً إلى أنه تم حل مشكلة الكمالك الملغاة وفق نظام “الأكواد”. وإيجاد حل للذين تم ترحيلهم مؤخرا بشكل خاطئ.
وعن عمل منبر الجمعيات خلال الحملة الأمنية الأخيرة, أشار مهدي تمكنهم من إيقاف ترحيل 400 سوري، وإعادة عدد ممن تم ترحيلهم.
إقرأ أيضاً: تركيا تعيد شاباً سورياً إلى مدينة إسطنبول بعد ترحيله إلى إدلب (فيديو)
وأمس الأحد, قال وزير الداخلية سليمان صويلو،، إن تركيا لم ترحل أي سوري في وضع الحماية المؤقتة أو أي أجنبي في وضع الحماية الدولية أو يقيم في تركيا بشكل قانوني.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به خلال زيارته أحد مراكز الإيواء المؤقتة بولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد.
وأكد صويلو أن الحملة الأخيرة في إسطنبول تتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية وليس هناك ترحيل لأي شخص يقيم بشكل قانوني.
وأضاف: “لا يمكن قبول ترحيل أي سوري في وضع الحماية المؤقتة، أو أي أجنبي في وضع الحماية الدولية أو يقيم بتركيا بشكل قانوني، ولا نمتلك الحق أو القدرة على فعل ذلك، وليس لدينا أي رغبة في هذا الاتجاه”.
وأوضح أن للقضية وجهان؛ الأول يتمثل بتحقيق إقامة السوريين في المدن التي حصلوا فيها على الحماية المؤقتة، والثاني يتمثل بمواصلة مكافحة الهجرة غير النظامية بكل جدية.
ولفت إلى أن 90 بالمئة من المهاجرين غير النظامين الذين اُتخذت بحقهم اجراءات خلال الأسبوعين الأخيرين ليسوا من السوريين.
وأضاف أن السوريين المسجلين في المدن الأخرى والمقيمين بإسطنبول جرى منحهم مدة معينة لتسوية أوضاعهم، وأن الاتصالات مستمرة مع جميع منظمات المجتمع المدني حول الموضوع.
وشدد على أن السلطات لن تتخذ أي اجراءات بحق السوريين خلال المدة الممنوحة لهم، أما فيما بتعلق بالسوريين غير المسجلين والمقيمين بإسطنبول سيتم تسجيلهم في مراكز إيواء، ثم سيتم إرسالهم إلى المدن التي يرغبون بالتوجه إليها.
من جهة أخرى، أشار صويلو إلى أن بلاده ضبطت 268 ألف مهاجر غير نظامي خلال العام الماضي، وأن هذا العدد تخطى خلال العام الجاري الـ165 ألفا، ومن المتوقع أن يتخطى الـ300 ألف بنهاية العام.
والإثنين الماضي، أمهلت ولاية إسطنبول السوريين المقيمين في الولاية الذين يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى بتصحيح أوضاعهم عبر العودة إلى مكان إقامتهم الأصلية خلال مدة أقصاها 20 أغسطس/آب المقبل.
وأوضحت الولاية، في بيان، أن 522 ألفا و381 أجنبيا يقيمون حاليا في إسطنبول بموجب بطاقات إقامة صادرة عن الجهات الرسمية.
وأضاف البيان أن السوريين المقيمين في المدينة بموجب بطاقات الحماية المؤقتة يصل عددهم إلى 547 ألفا و479 سوريا.
وتابعت الولاية في بيانها قائلة: “سيتم نقل السوريين الذين لا يخضعون لقانون الحماية المؤقتة (بلا قيد/أو إقامة) إلى ولايات أخرى سيتم تحديدها بتعليمات من وزارة الداخلية، وتم إغلاق باب التسجيل الجديد للحماية المؤقتة في إسطنبول”.