سفير أمريكي سابق: الولايات المتّحدة لن تتدخّل لوقف قصف النظام وروسيا لإدلب
أكدّ السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، إنّ الولايات المتّحدة لن تتدخّل لوقف قصف النظام وروسيا لإدلب في شمال غرب سوريا.
وأرجع السفير الأمريكي السابق في مقالٍ له نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الاثنين ورصده موقع الوسيلة إلى عدّة أسباب منها: “عدم استعداد بلاده لخوض حرب عالمية مع روسيا لأجل سوريا”.
ونصح فورد السوريين بعدم التعويل على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتدخل لتخفيف معاناتهم جراء القصف الروسي والنظام على مناطق الشمال السوري.
وكشف فورد عن سببين يمنعان التدخل، قائلاً: “السبب الأول يعود إلى الشرعية الدولية، ولكي يتدخل بلد ما عسكرياً ضد دولة أخرى، عادة ما يحتاج ذلك البلد إما إلى الرد على هجوم مباشر أو إلى موافقة مجلس الأمن الدولي”.
وأوضح “فورد” ، أنّ السبب الثاني لعدم تدخّل بلاده هو أنّ روسيا والصين ستستخدمان حقّ النقض (الفيتو) ضدّ أي قرار لمجلس الأمن يمنح الأمريكيين الإذن باستخدام القوات الأمريكية ضدّ قصف الطائرات السورية لإدلب”.
وأكد فورد أنه: “في حال شرعت القوات الجوية الأمريكية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية، والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا”.
وقال فورد أنّه عندما كان يعمل بملف سوريا في وزارة الخارجية قبل التدخّل الروسي (2015)، “لم يمارس ضغوطاً على منطقة حظر طيران أمريكية فوق سوريا”.
وأضاف فورد: ” تذكّروا التجربة العراقية، لذلك لم يرغب أي من كبار المسؤولين الأميركيين عن سوريا، بمن فيهم أنا، في بدء عملية عسكرية جديدة غير محدودة في سوريا”.
وأشار السفير الأمريكي السابق فورد إلى أنّ: “الأمريكيين منذ زمن الرئيس باراك أوباما حتّى اليوم حرصوا على أن تكون مشاركتهم في سوريا محدودة”.
وبالنسبة للموقف الأمريكي من السوريين، قال فورد: “واشنطن منعت معظم المواطنين السوريين من الحصول على تأشيرات أميركية. واقترحت إدارة ترمب مؤخراً على الكونغرس حظر دخول أي لاجئ جديد، بما في ذلك السوريون”.
وختم السفير الأمريكي مقالته بتوجيه نصيحة للسوريين،قائلاً: “إذا كنت مواطنًا سوريًا، أنصحك بأمانة بألا تتوقع الكثير، ولا تنتظر جديدًا من الولايات المتحدة”.
إقرأ أيضاً: الأسد يقصف القوات التركية شمال سوريا.. والمعلم: سنخرج القوات الأجنبية من سوريا
وكانت السورية رانيا القيصر الحاملة للجنسية الأمريكية، ناشدت يوم 23 تموز/ يوليو الجاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد غارة جوية، للتدخّل ومنع المجازر التي يرتكبها النظام السوري وروسيا في إدلب.
وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ أواخر نيسان، حملة عسكرية عنيفة على شمال حماة ومحافظة إدلب وريف حلب، في محاولة للتقدم في آخر أكبر معاقل المعارضة السورية في الشمال السوري.
وأدت الحملة العسكرية للنظام وحلفائه بحسب أرقام فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، منذ 2 من شباط وحتى اليوم، 29 من تموز لمقتل 1151 مدنيًا، ونزوح 715388 شخصًا معظمهم اتجه إلى مخيمات على الحدود السورية التركية.